💢 حصري متلازمة الخد المصفوع أو المرض الخامس

Rayan · 2022/3/23

تعتبر متلازمة الخد المصفوع مرض فيروسي شائع وهي أحد أمراض الطفح الجلدي الفيروسي لدى الأطفال .هذه المتلازمة التي تعرف أيضاً بالداء الخامس fifth disease يسببها فيروس Parvovirus B19 وتصيب غالباً الأطفال بين 5-15 عام ومن الممكن أن تصيب البالغين ولكن ذلك أقل شيوعاً ، وتنتشر في فصل الشتاء‌ والربيع بشكل أساسي . ومع ذلك ، يمكن أن ينتشر في أي وقت وبين الناس في أي عمر.

ينتقل فيروس Parvovirus B19 عن طريق الدم و الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطاس ،ومن الممكن أن ينتقل أيضاً من الأم المصابة إلى جنينها أوعن طريق نقل الدم، ويبقى المرض معدي من فترة الإصابة وحتى ظهور الطفح حيث يمكن للأطفال العودة إلى المدرسة غالباً بمجرد ظهور الطفح الجلدي لأنهم لم يعودوا معديين .

بالنسبة للأعراض فإنها تظهر بعد مرور حوالي 4 إلى 14 يوم من العدوى .

‌⁦في بداية الإصابة بمتلاومة الخد المصفوع تكون الأعراض خفيفة ومماثلة لأعراض الرشح متل : سيلان الأنف ، التهاب الحلق ، حمى خفيفة ، الصداع ، آلام مفصلية ( وهي أكثر شيوعا في حال إصابة البالغين وهي العرض الرئيسي لديهم وقد يستمر لأسابيع ويكون ملحوظاً في الركبتين والكاحلين والرسغين).

‌⁦⁩⁩بعد أيام قليلة يظهر طفح جلدي أحمر فاتح ومفاجئ على الخدين‌ لأول مرة ، وهو السمة الأكثر شهرة للمرض لدى الأطفال ، وقد يظهر أيضا على اليدين والساقين والجذع .أحيانًا يكون الطفح الجلدي هو أول علامة على المرض يتم ملاحظته.

بالنسبة للأطفال الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم ، يعتبر المرض الخامس مرض خفيف ونادراً ما يكون له عواقب أو مضاعفات خطيرة.

غالباً ما يكون تشخيص المرض من قبل الأطباء عن طريق تمييز الطفح الجلدي .

وبالنسبة للعلاج ، فإن معظم الأشخاص الأصحاء لا يلزمهم علاج. في حال إصابة المفاصل أو عانى المريض صداع أو حمى ،قد ينصح بتناول عقار أسيتامينوفين لتخفيف هذه الأعراض. من الممكن المساعدة في عملية محاربة الجسم للفيروس عن طريق شرب الكثير من السوائل والحصول على قسط إضافي من الراحة ، وفي الحالات المهددة للحياة قد يتم اعطاء غلوبولينات مناعية وريدية .

اختلاطات المرض لا تكون خطيرة عند الأطفال والبالغين السليمين، ولكن :
⁦عند ذوي المناعة الضعيفة (مثل المصابين بالسرطانات أو الإيدز ) قد يحدث فقر دم مزمن .
⁦عند الحوامل ( وخاصة في النصف الأول من الحمل ) هناك خطر إجهاض يبلغ 10% وبنسبة قليلة هناك احتمال إصابة الطفل بفقر دم شديد يحتاج معه الوليد إلى نقل دم

في حال كان الشخص مصاب بفقر الدم قبل الإصابة بالمرض الخامس ، فسيحتاج حينها على الأرجح إلى عناية طبية. هذا لأن المرض الخامس يمكن أن يمنع الجسم من إنتاج كرات الدم الحمراء ، مما يقلل من كمية الأكسجين التي تحصل عليها أنسجة الجسم و يحدث هذا بشكل خاص لدى المصابين بفقر الدم المنجلي.

يعتبر غسل اليدين بشكل متكرر أهم عامل في الوقاية من الإصابة بالمرض الخامس علماً أنه بمجرد إصابة الشخص الذي يتمتع بجهاز مناعي سليم بهذا المرض ، يمكن اعتباره محصناً مدى الحياة.