e-Dewan.com
  • مسابقة المحتوى الإبداعي

    يسر منتدى الديوان أن يعلن عن إطلاق مسابقة أدبية جديدة ومميزة، تهدف إلى تشجيع الكتابة الإبداعية والمفيدة بين الأعضاء، وإثراء الويب العربي بمحتوى راق و جديد.

     

    ⟸ شارك الآن ⟹

💢 حصري شولاميت كوهين ( لؤلؤة الموساد) الجاسوسة التي اخترقت لبنان حتى أعلى السلطات

  • ناشر الموضوعAhmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 1
  • المشاهدات 651

العنوان:
💢 حصري شولاميت كوهين ( لؤلؤة الموساد) الجاسوسة التي اخترقت لبنان حتى أعلى السلطات

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
تصنيف الجاسوسية
جاسوسية عربية إسرائيلية


شولاميت كوهين...اللؤلؤة السوداء.

لم تكن أبداً جاسوسة عادية ولكنها كانت فكرة ..
فكرة استغلال كل نقاط الضعف البشرية للوصول للهدف بدون أي مباديء أخلاقية ولا دينية ولا ضميرية .
نفس الفكرة التي قام عليها كيان كامل هي كانت جزء منه، كيان إسمه...
إسرائيل.

* في أمريكا اللاتينية بالتحديد في العاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس ولدت شولاميت كوهين لعائلة يهودية عام 1917
والدها يهودي مصري يدعى مائير عزرا كوهين هاجر إلى الأرجنتين عام 1906.

بعد فترة انتقلت عائلتها إلى العراق حيث عاشت فترة هناك ثم انتقلت إلى فلسطين حيث عاشت في مدينة القدس العربية التي كانت في الأثناء تحت الحكم الفلسطيني والحماية البريطانية - قبل الإحتلال وقيام كيان إسرائيل عام 1948.

- تعرضت الأسرة لأزمة مالية كبيرة فقامت بتزويج شولا بارعة الجمال للتاجر اللبناني اليهودي الثري جداً يوسف كشك والذي يكبرها بعشرين عاما.
فانتقلت للحياة في بيروت عام 1936 .
انجبت منه 7 ابناء منهم إسحاق ليفانون الذي شغل منصب سفير إس**رائيل في مصر عام 2009 .

قبل تكملة القصة يجب الإشارة إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد قد نشأ فعلياً وبدأ نشاطه قبل الإعلان عن قيام إسرائيل نفهسا وقد نشط بشدة في تتبع ومعرفة أخبار الفلسطينيين في الداخل والعرب بشكل عام في الدول المحيطة.

هناك روايتين لبداية عمل شولا مع الموساد ...
الأولى هي التي ذكرناها أن شولاميت تزوجت من يوسف كشك وسافرت إلى لبنان ومن خلال زبائن يأتون إلى متجر زوجها بدأت تتعرف على معلومات هامة عن الحركة على الحدود الجنوبية للبنان لقوات لبنانية وعربية عشية الإعلان عن قيام كيان إسرائيل فبادرت من نفسها بإرسال رسالة إلى رجال أمن إسرائيليين عبر بائع متجول كانت قد عقدت معه علاقة حميمة ونجحت في السيطرة عليه، جاء في الرسالة
“اسمي شولاميت كوهين. أعيش في وادي أبو جميل في بيروت. أريد أن أساعدكم”،
كانت شولاميت صهيونية متعصبة وترغب في مساعدة إسرائيل بأي صورة .

- والثانية تقول أنها تعرفت أثناء عملها في القدس في عيادة طبية بضابط موساد رأى فيها خامة ممتازة للتجنيد فيما بعد تم إرسالها لبيروت تحت غطاء مندوبة شركة سياحية وبدأت عملها ثم تزوجت من يوسف كشك ليكون غطاء لعملها.
--------------------
- بالنظر لما جاء في مذكرات شولا كوهين نفسها فيما بعد تبدو القصة الأولى الأقرب للصحة حيث ذكرت أمر الرسالة وكيفية تواصلها مع الموساد.
كانت الاستخبارات الإسرائيلية في ذلك الوقت في حاجة ماسة لجواسيس ينقلون لها الأخبار في كل دول الجوار, لذا فقد قام مسؤول الاستخبارات بمقابلة شولا داخل حدود فلسطين المحتلة مع لبنان, وقد قامت بالفعل بالتسلل إلى هناك بمساعدة رجل يدعى "موسى العبد الله" وقد وصفت هي نفسها الرحلة بأنها كانت محفوفة بالمخاطر.

* تم تكليف شولا بجمع أكبر قدر من المعلومات عن التحركات العسكرية للبنانيين والعرب على الحدود مع فلسطين المحتلة وكذلك تجميع كل المعلومات الممكنة عن الدولة اللبنانية من الداخل.
وبمساعدة يهودي فرنسي يدعى جورج موخلو وزوجته حصلت على حبر سري ووسائل تجسس أخرى وبدأت تعمل بنشاط كبير جداً وبحماس لجمع كل المعلومات الممكنة وإرسالها إلى الاستخبارات الإسرائيلية وتلقي الرسائل عبر الحبر السري وعبر الإذاعة الإسرائيلية.
استخدمت شولا أسهل وأكثر الطرق ضمانا للوصول إلى شخصيات هامة جداً في لبنان.
المال والدعارة.
وكان زوجها على علم بكل ذلك.

بدأت بسرعة كبيرة تطور علاقاتها مع شخصيات هامة...
سياسيين ورجال اقتصاد وأعمال وإعلام وجيش حتى أصبح بيتها لا يكاد يخلو من وجود هؤلاء..

في البداية كانت تقيم علاقات بنفسها معهم و مع تعدد وكثرة علاقاتها بدأت تجند فتيات ونساء يبحثن عن مال سريع.
في وقت قصير كانت شولا كوهين التي أطلق عليها " لؤلؤة الموساد" تدير بيتها في العلن لمتعة وسهرات كبار رجال الدولة في لبنان وفي السر مركز لتجميع معلومات في شتى المجالات وعلى أعلى درجة من السرية عن لبنان.

لكن عمل شولا لم يكن فقط جمع المعلومات وتجنيد جواسيس لمصلحة إسرائيل ، لكنه تجاوز ذلك لعمل أخطر لم يسبق أن قام به أي جاسوس في التاريخ.
-----------------------------
- شولا كوهين...
المصرية، الأرجنتينية، الإسرائيلية...
لؤلؤة الموساد كما أطلقت عليها المخابرات الإسرائيلية.
على قدر الإثارة والدهشة التي تشعر بها في قصة شولاميت كوهين، هناك قدر آخر مهول من الحزن والسخرية المريرة.

شولا كوهين بدأت نشاطها في لبنان بالجاسوسية من خلال الدعارة لكنها بعد ذلك أصبحت دويلة داخل الدولة.
---------------
* استطاعت بسرعة كبيرة ومن خلال الدعارة التي رصدت لها نفسها في البداية ثم اجتذبت فتيات وسيدات أخريات لبنانيات وأوروبيات, ومن خلال المال الذي حصلت عليه بغزارة من الموساد ومن أموال زوجها التاجر بالغ الثراء ...
استطاعت أن تصنع لها منظمة داخل لبنان.
فبعد توسع نشاطها استأجرت عدة شقق في لبنان وجهزتها بكل وسائل المتعة والتسلية لاستقبال كبار القوم كما جهزها الموساد بوسائل التسجيل والتصوير اللازمة.
كما افتتحت بار أسمته بار "رامبو" في شارع الحمرا في بيروت, وكذلك افتتحت نادي للعب القمار اسمه " كازينو أولمبياد" كان هذا الكازينو بالتحديد أهم وسيلة عند شولا لاجتذاب سياسيين كبار في لبنان ومنهم قادة أحزاب - كما ذكرت هي في مذكراتها.

* مع اتساع نطاق شبكة الجاسوسية و تعدد المصادر أصبحت المعلومات والتقرير كثيرة جداً وأصبح هناك مخاطرة في إرسالها لذا لجأت شولا لتجنيد أحد سكان الجنوب وإغراؤه بالمال الكثير حتى أن الرجل جند لها إثنين من أقاربه .
كان الثلاثة من سكان الحدود وكانت حركتهم إلى داخل فلسطين المحتلة سهلة بالنسبة لهم فقاموا بنقل التقارير والمعلومات التي تحصل عليها الشبكة الضخمة.

* كان من أول وأهم المهمات الموكلة لشولا كوهين هي تجنيد أكبر عدد من موظفي الدولة حتى إذا ترقوا واصبحوا في مراكز صنع القرار استخدمهم الموساد كما يريد وهذا بالفعل ما فعلته على مدار سنوات.
لكن شولاميت لم تكتف بشبكة التجسس وإنما كونت منظمة تدعى:
"القوات اليهودية للدفاع عن النفس"
تطور نشاط شولا ومنظمتها إلى أعمال غير التجسس منها سرقة بنوك لبنان وتهريب أموالها إلى داخل الأراضي المحتلة.

وكان ضابط الموساد "إدوارد هيس" هو المسؤل عن موضوع تهريب الأموال اليهودية إلى هناك وقد قامت الشبكة بالفعل بعدة عمليات جريئة ناجحة في هذا المجال منها عملية تهريب التاجر اليهودي " الطرابلسي إبراهيم مزراحي" إلى اليونان ومنها إلى إسرائيل.
كان الرجل قد قام بالاستيلاء على ملايين الليرات اللبنانية من بنوك وتجار لبنانيين وهرب بها.
وكذلك تم تهريب التاجر اليهودي اللبناني "أميل نتشوتو"
ومعه ملايين الليرات المسروقة إلى داخل الحدود.

تطورت مهمات شولاميت كوهين وأصبحت تعمل على تهريب اليهود اللبنانين عبر شبكتها وعلاقاتها إلى فلسطين المحتلة وعبر الطرق الوعرة الغير مطروقة بين جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة، وبالطبع بمساعدة عملائها الجنوبيين الأقارب الثلاثة.
وبالفعل حسب تقارير لاحقة نجحت شولاميت كوهين في
تهريب مئات اليهود اللبنانين والسوريين أيضًا إلى هناك .
ليس هذا فقط بل إن شولا وشبكتها بدأت تفكر في كيفية مساعدة يهود في دول عربية أخرى مثل مصر والعراق في الهروب وتهريب أموالهم إلى داخل الأراضي المحتلة.

* في هذا الوقت لم نكن قد تجاوزنا العام 1960، أي أن نكبة 1948 واحتلال فلسطين لم يكن قد مضى عليه سوى سنوات قليلة، إلا أن مخابرات العدو فكرت في هدف متقدم جدًا وطلبت من شولاميت كوهين أن تبدأ في تنفيذه وهو ...
الصلح وإقامة علاقات بين لبنان وإسرائيل.

- من المؤكد أن الأمر في هذا الوقت المبكر كان يعتبر ضرب من الجنون ولكنه يوضح نقطتين في غاية الأهمية ..
الأولى هي كيف يفكر ويخطط هؤلاء لأهداف قبل وقتها بعشرات السنوات؟
والثانية هي إلى أى درجة وصلت علاقات شولا في لبنان حتى تفكر إسرائيل في مثل هذا الهدف؟

لكن كان من المستحيل أن تستمر شولا كوهين في عملها بتلك الطريقة إلى الأبد.

مع هذه الأنشطة الإجرامية المتعددة وعبثها في الدولة اللبنانية بتلك الطريقة، كان لابد أن تسقط في يد الأمن اللبناني و سقطت ولكن بطريقة خيالية تصلح فيلم هوليودي
بوليسي خيالي.
---------------------------------------
محمود جميل...
موظف لبناني من أهم أعضاء شبكة شولاميت كوهين .
كان يقوم بأكثر من دور أهمها إنه يجري الاتصالات التي لا ترغب هي في إجرائها بنفسها.



* وصلنا للعام 1960 وجاءت بداية النهاية لشبكة شولا كوهين ، جاءت عن طريق صدفة غريبة ...
محمود جميل كان موظف في وزارة المالية وفي هذا العام حدث اختلاس أموال من صندوق الوزارة وكذلك سرقة طوابع بريدية هامة فطلب الوزير "رشيد كرامي" من الشعبة الثانية معلومات عن الموظف محمود جميل.
الشعبة الثانية أو المكتب الثاني هو اسم المخابرات اللبنانية، عندما تم تأسيس الشعبة كانت شبكة شولاميت كوهين تقوم بالفعل بنشاطها التجسسي والتخريبي في لبنان وكما قال "انطوان سعد " رئيس الشعبة في ذلك الوقت أن المخابرات اللبنانية ومنذ تأسيسها كان لديها شكوك حول شولا إلا أنهم لم يكونوا يملكون أي دليل ضدها وبالطبع لم يكن خيالهم يصل إلى ما تقوم به الجاسوسة ولا إلى نشاطها وتوغلها المهول في قلب الدولة اللبنانية.
تم تكليف الملازم سعد غابي لحود بالمهمة، وكان مسؤولاً عن بيروت ورئيسًا للفرع العسكري.
لحود أخضع هاتف محمود عوض ومنزله ومكان عمله للمراقبة فكشف علاقته بامرأة إسمها شولا كوهين.
ولفت انتباهه بشدة الحوار الغامض بينهما والأسماء الغامضة
التي يتم ذكرها أحيانا والاشارات والايحاءات الغامضة والألغاز في الحوار.
لحود كلف عضو من الشعبة الثانية اسمه ميلاد القارح بمحاولة الوصول لشولا عن طريق محمود عوض .
وبالفعل تعرف القارح على محمود جميل ولأنه يعمل في مكتب هام أعتبره محمود عوض صيد ثمين فعرفه بشولا كوهين التي استخدمت معه أسلوبها المعتاد في الإيقاع بالعملاء من خلال العلاقات الغرامية .
تظاهر القارح بالسقوط في الشباك كما أبدى رغبته في التعاون مع الموساد.
قامت شولا بمرافقة القارح في رحلات إلى روما حيث كان يقابل ضباط من الموساد وإلى تل أبيب نفسها.
* بعد تجمع المعلومات بدأت المخابرات اللبنانية خطة الإيقاع بشولا كوهين بدءاً من يوليو 1961 عندما قام الملازم عباس حمدان من المكتب الثاني بالسكن في الطابق الخامس في مبنى "الأمباسادور" فوق شقة شولا كوهين مباشرة وبدأت مراقبة دقيقة لتحركاتها.

* لاحظ حمدان أن حفلات القمار والدعارة التي تقيمها شولا كل ليلة يحضرها شخصيات عسكرية وسياسية هامة في لبنان كما لاحظ أن لديها خطين هاتفيين وهذا شيء نادر في ذلك الوقت لا يحدث إلا مع مسؤولين هامين في الدولة.
كما كشفت مراقبة الاتصالات عن معلومات مشفرة ترسلها شولا كوهين تشمل معلومات عسكرية خطيرة عن الجيش اللبناني وتسليحه وقادته.

لم يتستغرق الأمر وقتا طويلاً حتى أصدر العقيد أنطوان سعد أمرا بالقاء القبض على المتهمين جميعاً.
وتم إختيار ليلة 9 اغسطس 1961 وهو عطلة يهودية,,تحركت أكثر من قوة إلى منزل شولا كوهين ومحمود عوض وباقي المتهمين في بيروت والجنوب وبالفعل تم إلقاء القبض على الشبكة والتي سرعان ما اعترف أعضاؤها جميعاً بالتجسس.

وبعد تحقيقات مع الشبكة صدرت أحكام القضاء ..
شولاميت كوهين الإعدام تم تخفيفه إلى السجن 20 عاما ثم تخفيفه إلى 7سنوات !!!
محمود عوض بالمؤبد.
زوجها تم اعتباره شريكاً معها وتم سجنه إلا أنه لم يكن هناك شهود ولذا أفرج عن!!.
وباقي أفراد الشبكة تراوحت الأحكام بالسجن بين عامين وخمسة عشر عاماً.
بالطبع يمكن ملاحظة فساد رهيب في الأحكام وهذا يدل على درجة تغلغل شبكة شولا في الدولة اللبنانية وخاصة عندما نعرف أن محمود عوض مات بشكل غامض في سجنه.

* لم تكمل شولا كوهين فترة السجن، فبعد حرب 1967، تم التفاوض بين اللبنانيين والإسرائيليين على أن تسلم شولا كوهين، إلى جانب راشيل رفول ويهوديتين أخريين من فتيات الليل إلى السلطات الإسرائيلية، في مقابل تسليم 300 أسير لبناني .
عادت شولا كوهين إلى إسرائيل وأصبحت بطلة قومية هناك. ماتت عام 2017 عن عمر 100 عام.


تكريم شولا


تمت.
أحمد عبد الرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Hema2000

Hema2000

عضو مٌميز

عـضـو
أفلام و مسلسلات
النشاط: 100%
تعليق
أعلى