e-Dewan.com

💢 حصري جاسوس الغواصات النووية ( عبد الله الشبيني)

  • ناشر الموضوعAhmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 1
  • المشاهدات 664

العنوان:
💢 حصري جاسوس الغواصات النووية ( عبد الله الشبيني)

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
تصنيف الجاسوسية
جاسوسية عربية إسرائيلية

جاسوس الغواصات الألمانية.
--------------------------------------
* إذا اعتقدت أن موضوع تجسس العدو الصهيوني على الدول العربية انتهى بعد اتفاقيات السلام التى عقدت معهم فأنت حقا مخطئ.
أؤكد لك ذلك بكل ثقة، لم تتوقف اسرائيل في يوم عن التجسس على كل الدول العربية والإسلامية حتى الدول التي تعتبرها حليف أو صديق لها.
اليوم سنتحدث عن قصة تجسس حديثة ، كان لها نتيجة للأسف سلبية وسيئة على الجيش والأمن القومي المصري، بطل القصة الجاسوس الخائن هو ...
------------------
أحمد عبد الله الشبيني

مصري من محافظة المنوفية، كان يعمل كعامل في البناء والمحارة ، سنبدأ معه من عام 2008 في محافظة المنوفية.
كان وقتها عمره 48 سنة، متزوج وعنده ولد وبنت، شخص سيء السمعة، معروف عنه العلاقات النسائية المتعددة.
في هذه الفترة أحواله المادية ساءت جداً، وفي نفس الوقت كان قد دخل في علاقة غرامية جديدة مع فتاة تجاوزت الأربعين عاماً ولم تتزوج ، من نفس نوعيته أيضاً، ساقطة، متعددة العلاقات ، كانت وقتها تعمل في جريدة "أخبار المنوفية"
كان يريد أن يتزوجها لكنها كان لها طموح مادي ومتطلبات أكبر من إمكانياته المتواضعة.
- ظل عبد الله الشبيني وقت طويل يفكر في كيفية الحصول على أموال كثيرة بسرعة وسهولة، فكر في السفر إلى إيطاليا بطريق غير شرعي مثل كثير جداً من الشباب المصري وبالفعل ...
رتب أموره وسافر إلى إيطاليا في أول فرصة لكن ..
الأمور هناك لم تسر مثلما توقع،
عمل في مجال البناء مع مجموعة عمال مصريين في إيطاليا.
مرت أيام وشهور ،لكن لم يحصل على المقابل المرضي والثراء السريع مثلما توقع ، الشبيني أحس بالإحباط وفي لحظة هداه الشيطان لفكرة جهنمية وقادة للسقوط في ...
----------------------------
بئر الخيانة.

فيلم بوليسي مصري يدور في إطار مثير عن قصة جاسوسية حقيقية حدثت بالفعل لصحابها الذى مثل دوره الفنان القدير
"نور الشريف" وكان اسمه "جابر".
أحداث القصة الحقيقية والفيلم جرت في إيطاليا أيضا, الجاسوس كان هارب من الشرطة
وبالصدفة وقف في طابور أشخاص ينتظرون تسجيل أسماؤهم للعمل واتضح أنه أمام السفارة الإسرائيلية في إيطاليا ،
الأحداث جرت على أنه عمل كجاسوس وحصل على أموال طائلة وأصبح رجل أعمال ثري بسرعة جداً.
الفكرة أدارت عقل الشبيني رغم أن الجاسوس في نهاية الفيلم تم القبض عليه وانتحر قبل محاكمته إلا أن الشبيني ظن انه أذكى وأنه سيعرف كيف يخدع الأمن المصري.
ويبدو أن الفكرة كانت اختمرت في ذهنه وسيطرت عليه تماماً لدرجة أنه في اليوم التالي دخل بكل ثقة إلى مقر السفارة الإسرائيلية في روما.

"اريد أن اعمل لديكم جاسوس"
هذه كانت الجملة التي قالها الشبيني لسكرتيرة السفارة التى نظرت له بدهشة شديدة فرجع يكرر نفس الجملة بثبات.
السكرتيرة دخلت تشاورت مع مديرها وبعد وقت رجعت تطلب منه ان يترك بياناته كلها وطرق التواصل معه في إيطاليا وسوف يتم بحث طلبه والتواصل معه.

وبالفعل ترك عبد الله الشبيني بياناته ورقم هاتفه وخرج وهو يشعر أنه قطع أول خطوة في طريق الثراء.
رجع الشبيني إلى عمله مع باقي العمال و كله أمل ان يقبل للعمل كجاسوس.
كان ينتظر المكالمة من السفارة على أحر من الجمر.
مضى اسبوع تقريباً وأخيرا تواصل معه شخص ما ، كلمه عربي بلهجة شامية وقدم نفسه على ان إسمه أبو داوود من السفارة الإسرائيلية.
طلب منه ان يحجز تذكرة سفر إلى بلجيكا و ان يذهب إلى السفارة الإسرائيلية يتسلم نقود من هناك للسفر.
الشبيني أحس أن الموضوع أصبح حقيقة وبدأ يتصرف بحذر شديد خوفاً من أن يكون أي شخص من زملائه قد عرف أو شك فيه.
وبكل حذر ذهب لمقر السفارة الإسرائيلية بالفعل لاستلام النقود لكن كان في انتظاره مفاجأة ...
----------------------
* الشبيني لم يكن يصدق نفسه عندما اتصل به داوود طلب منه أن يذهب إلى السفارة في روما لكي يتسلم المظروف الذي به النقود و يسافر بها إلى بلجيكا.
ظل يرسم لنفسه أحلام وآمال الثراء السريع والنقود بلا حساب، لكن عندما وصل إلى السفارة واستلم الظرف فوجيء أن الذي بداخله ليس نقودا لكن تذكرة سفر إلى بلجيكا.
الإسرائيليين ما زال عندهم شك فيه ، فكروا انه يمكن أن يكون نصاب سيأخد النقود ولا يعود.
عبد الله الشبيني أخذ تذكرة السفر ورجع إلى مسكنه وهناك قال لزملائه انه وجد عمل مع رجل أعمال وسيسافر لمدة بضعة أيام.
وبالفعل سافر إلى بلجيكا.
أثناء الرحلة, رجال الموساد كانوا متابعين له ومراقبين كل خطواته بدقة .
نزل في فندق في بروكسل وانتظر مكالمة من الموساد.
جاءت المكالمة بالفعل وظل يتنقل بين عدة أماكن.. مطاعم ومحطات مترو وفي النهاية وصل للبيت الآمن التابع للمخابرات الإسرائيلية, فيلا في مكان جبلي معزول وهناك قابل رجال الموساد.
عبد الله الشبيني فور أن دخل إلى الفيلا وقابل رجال الموساد قام بحركة تثبت انه مقتنع تماماً بما يفعل وأنه على استعداد لفعل أي شيء من أجل النقود..
سجد على الأرض كأنه يشكر الله وقبل العلم الإسرائيلي.
كان في استقباله شخصين من الموساد قدما أنفسهما بأسماء مستعارة:
داوود الذي تواصل معه من قبل ويتكلم لهجة شامية كان ضابط في الموساد اسمه "يعقوب إبرام”
والثاني منصور واسمه الحقيقي " ديفيد ايدن" ضابط مكلف بتجنيد عملاء في منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر والشام.

سألوه عن سبب اقدامه على هذه الخطوة وكان رده أنه يحب إسرائيل ويريدها ان تصبح بلده ووطنه وأنه يريد أن يساعدهم من أجل ان يساعدوه.
طلبوا منه أن يكتب كل شيء عن حياته ، كل التفاصيل الدقيقة ومعه كل الوقت،وتركوه في غرفة وحده يكتب .
وبالفعل كتب الشبيني صفحات كثيرة جداً عن تاريخ حياته بالتفصيل.
ضباط الموساد قرأوا ما كتب الشبيني بالتفصيل وأخبروه انهم سيعطونه مهلة أسبوعين مع تعليمات، و سيظل تحت المراقبة لقياس مدى نجاحه.
رجع الشبيني روما لمواصلة عمله في النقاشة مع زملاؤه العمال بشكل عادي بعد ما أدرك أنه نجح في أول خطوة ليه.
من ضمن الأشياء التي كتبها الشبيني في أوراقه لضباط الموساد أنه يعشق إقامة علاقات مع السيدات كبيرات السن ،
الموساد استغل المعلومة ودفع بثلاث سيدات يهود من أصول عربية من عملاؤه في طريقه بشكل يبدو عفوي للتأكد من صدقه.
E70884375ae22ec8a5df43cc04e21bbe

بعد مرور الأسبوعين وتأكد الموساد من الشبيني بدأت مرحلة التدريب وجرت على فترات منفصلة في عدة دول لعدم جذب الإنتباه وهو مستمر في عمله في النقاشة.
التدريب جرى في إيطاليا، بلجيكا، النمسا ، فرنسا وبريطانيا .
تم تدريبه على أجهزة إرسال واستقبال وطرق جمع المعلومات .
وتم تسليمه جهاز يعمل عليه كارت ميموري واحد مخصص له فقط وغير متاح أيضاً في كثير من الدول .

انتهت مرحلة التدريب وحان وقت عودة الشبيني إلى مصر لممارسة عمله في التجسس وتكوين شبكة جاسوسية وكان هذا في بدايات العام 2009.
التعليمات كانت بالتركيز على كل ما يخص الجيش المصرى وبيانات القوات المسلحة وتحديداً الجيش الثانى الميدانى..
معلومات عن الضباط والأفراد والقيادات والمجندين.. ومعلومات عن حالة ووضع الاقتصاد المصرى.
وبالفعل رجع الشبيني مصر، وفي قريته في المنوفيه بدأ يتقرب ويتودد من معارفه الذين في الجيش.
مجند وعريف بالتحديد وبدأ يعرف منهم معلومات بسيطة لكنها تؤدي لاستنتاجات هامة عندما تقع في ايدى الموساد .
جمع معلومات عسكرية ومعلومات عن أوضاع البلاد الداخلية وسافر إلى روما وهناك قابل داوود وسلمه المعلومات.
طريقة التسليم كانت بسيطة وآمنة جدا.
مقابلة في مكان عام تسليم الفلاش ميموري بدون أن ينتبه أحد وتسلم فلاش أخرى عليها التعليمات.
في أول مهمة حصل على مكافأة ألف يورو من الموساد وزادت ثقتهم فيه.
ظل في روما بضعة اشهر يعمل في النقاشة عمله القديم للتمويه وبعدها رجع إلى مصر يكمل مهمته التجسسية وهناك قابلها ...
وبدأت أخطر مرحلة في قضية التجسس التى سببت ضرر بالغ لمصر فيما بعد..
--------------------

اسمها سحر إبراهيم محمد سلامة ...
تجاوزت الأربعين سنة، غير متزوجة.
من المنوفية أيضاً، من نفس منطقة عبد الله الشبيني.
عملت فترة في جريدة "أخبار المنوفية" وفترة سكرتيرة في مكتب محامي.
تعرف عليها عبد الشبيني ووقع في غرامها.
عندما رجع إلى مصر بعد أن جنده الموساد ، قابلها وعرفها كل الموضوع وعرض عليها أن تعمل معه لمصلحة إسرائيل وبالطبع وافقت.
عرض الأمر على ضباط الموساد وقال لهم إنها صحفية كبيرة ، وبالطبع وافقوا على تجنيدها وشعروا أنهم وقعوا على صيد ثمين...

داوود ومنصور لم يقابلا سحر لكنهما تابعاها من خلال الشبيني.
كان كل دورها نقل الأخبار المهمة للشبيني وهو يتولى توصيلها للموساد.
ولأن سحر كانت ********** ومتعددة العلاقات مع الرجال وتعرف كيف تتقرب من المسؤولين.
عرفت بالفعل كيف تتحصل على أخبار هامة.
وبدأت الأخبار تصل إلى إسرائيل وبدأت المكافآت والهدايا تصل ليد الشبيني وسحر
حتى وقعت سحر في مرة على صيد ثمين جدا.
عرفت من مسؤول كبير أن مصر تقوم بالإتفاق مع ألمانيا لشراء خمس غواصات للجيش المصري.
المعلومة انتقلت من سحر لداوود عبر الشبيني وبأقصى سرعة كانت في قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب .
وبدأ نقاش على أعلى مستوى في القيادة السياسية الإسرائيلية وبالطبع اسرائيل أدخلت الولايات المتحدة في الموضوع وقامت الدولتين بضغوط كبيرة على ألمانيا بدعوى كون هذه الغواصات خطر على أمن إسرائيل وانتهى الموضوع بإنهاء ألمانيا للصفقة وبالطبع كانت خسارة كبيرة للجيش المصري.
كانت نتيجة هذا الخبر بالتحديد إعتبار الشبيني مصدر ثقة كبرى من مسؤولي الموساد واعتماده كمجند في الموساد الإسرائيلي وله ملف خدمة ومرتب ثابت.
مع مكافأة مالية كبيرة وكذلك مكافأة مالية لسحر ابراهيم مع هدايا من عطور وملابس وأكسسوارات.
طلب الموساد من الشبيني وسحر معلومات عن مناورات " النجم الساطع " التي تقام كل عامين في مصر ويشارك فيها الكثير من دول العالم والتي بدأت عام 1989 بين مصر والولايات المتحدة.
وكذلك معلومات عن المناورات المشتركة بين مصر والسعودية المعروفة باسم "تبوك "
بالإضافة لأي معلومات عن الجيش المصري والوضع الداخلي في مصر .
- بعد ثورة 25 يناير 2011 في مصر ، كثف الجاسوسين نشاطهما في مصر لتجميع معلومات عن حركة الجماهير وقيادتها والأمن الداخلي في البلد والأوضاع كلها.

- إستمر الجاسوسين في عملهما حتى أوخر عام 2013 وكان مجمل المبالغ التى حصلوا عليها من الموساد 90 ألف يورو وهدايا من تليفونات محمولة وغيرها ، في النهاية تم القبض عليهما.
الشبيني حصل على حكم بأشغال شاقة مؤبدة وإلزامه بدفع 80 ألف يورو وسحر 15 سنة سجن ودفع 10 آلاف يورو .
في قرية البتانون مركز شبين الكوم مسقط رأس عبد الله الشبيني سادت حالة من الصدمة و الغضب و الحزن بعد انكشاف أمره وسقوطه في أيد الأمن المصري ، أهله وزوجته تبرأوا منه .
وهذه كانت نهاية الجاسوسين.


تحياتي.
أحمدعبدالرحيم.
المصادر :
اليوم السابع .
المصري اليوم.
بوابة الأهرام .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • أحببته
التفاعلات:Medo
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
النشاط: 100%
شكرا جدا احمد معلومات شيقة واحداث تجذبنا اليها في كل موضوع تطرحه
لك مني كل الشكر والتقدير على موضوعاتك المميزة 😍
يتوجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
  • أعجبني
التفاعلات:Medo
تعليق
أعلى