e-Dewan.com
  • مسابقة المحتوى الإبداعي

    يسر منتدى الديوان أن يعلن عن إطلاق مسابقة أدبية جديدة ومميزة، تهدف إلى تشجيع الكتابة الإبداعية والمفيدة بين الأعضاء، وإثراء الويب العربي بمحتوى راق و جديد.

     

    ⟸ شارك الآن ⟹

💢 حصري لغز الرأس المقطوعة : الرجل المجهول فريد !

  • ناشر الموضوعمنال عبد الحميد
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 610

العنوان:
💢 حصري لغز الرأس المقطوعة : الرجل المجهول فريد !

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حالة الجريمة؟
❌جريمة غير محلولة
قتلة ومجرمون
  1. جريمة قتل
🔞 للكبار فقط
  1. ⚠️تحذير: قد يحتوي على مشاهد غير لائقة لصغار السن او أصحاب القلوب الضعيفة.
في عام 2021 عممت شرطة مقاطعة ستافورد شاير / إنجلترا نداء انسانيا، حيث طالبت أي شخص لديه معلومات عن هوية جثة، تم اكتشافها منذ نصف قرن، عام 1971، أن يتقدم ويدلي بما لديه من معلومات، ليزيل غموض واحدة من اكثر القضايا غير المحلولة غموضا وإثارة .. إنها قضية الرأس فريدFred the Head الشهيرة !



البداية : جمجمة بارزة فوق الأرض !

1


الموقع الذي وجدت فيه جثة فريد !

بدأت تلك القضية الغريبة يوم 27 مارس من عام 1971م، حين كان شرطي متقاعد اسمه "ديفيد ناثان" يتمشى برفقة كلبه على طريق نيوتن في بورتون/ ستافورد شاير، وهو في طريقه المعتاد وجد شيئا أبيض يبرز من الأرض، كتلة بيضاء غريبة، أقترب مدققا النظر ليجد إنها عظام عارية، عظام جمجمة زال عنها اللحم، وبقيت تجاويف العينان تنظران نحوه نظرة خاوية بلا معني !

هرع "ناثان" طالبا المساعدة، وحضرت الشرطة لتنبش المكان الذي دُفنت فيه الرأس، وحين فتحوا القبر الضحل وجدوا هيكل عظمي كامل، رجل قُيدت يداه خلف ظهره، ورُبط حبل حول كاحليه، لم تكن هناك بقايا ملابس عليه أو حوله، مما يعني أنه دُفن عاريا، وقد تم دفنه وهو راكع على ركبتيه، وليس مسجي على ظهره كما هي العادة !

وبرغم أن لحمه قد تآكل فإن الجثة كانت تحمل بعض الأدلة على كونه ذكرا، شاب عمره بين 23 و39 عام، ظهر ذلك من حالة عظامه، وبرغم أنه كان عاريا، إلا أن الجوارب الملونة كانت لا تزال تغطي عظام قدميه، وكان يحمل أدلة قد تفيد في تحديد هويته، خاتم زواج ذهبي في يده اليمني، مما يعني أنه مخطوب على الأرجح، وطاقم أسنان علوي، وظهر أيضا أنه قد عالج أسنانه قبل موته بفترة قصيرة !

إذن لم يتبقى سوي أمرين: تحديد شخصية الضحية .. والتوصل للجاني الذي أزهق روحه !

لكن الأمور لم تكن بتلك البساطة، فذلك الاكتشاف سوف يبقي لغزا يحير الشرطة لأكثر من نصف قرن.. وستجري محاولات لا أخر لها لحله، لكن دون فائدة !


السؤال الأول : ما هوية المجني عليه ؟!

2


فريد كان مجرد عظام عارية حين تم العثور عليه

أثبت التحليل المبدئي أن الضحية مر على وفاته ما بين تسع شهور إلي حوالي عام كامل، لكن سبب الوفاة الدقيق لم يتم تحديده، العظام كانت سليمة والجمجمة بلا كسور، مما يعني أنه لم يتعرض للضرب بأداة ثقيلة على الرأس، كان خيار الخنق واردا، غير أنه لم يجري التأكد منه، ومع عدم وجود أي متعلقات خاصة بالقتيل، مثل أوراق أو بطاقات عمل، أو هوية، أو فواتير أو مذكرات، يمكن تحديد شخصيته منها، فليس أمام الشرطة سوي تتبع الخيوط القليلة المتوفرة لديهم :

خاتم الخطبة، وجورب القتيل، وسجل الأسنان الخاص به .

بالنسبة للدليل الأول فقد ظهر، من خلال تتبع صانع الخاتم، أنه صنع منه خمسة ألاف نسخة، أما عن الجورب فقد كان من متجر محلي يبيع المئات مثله كل يوم، ولم يكن تتبع سجل الأسنان ممكنا، لأن المعالجة التي خضع لها صاحب الجثة المجهولة كانت شائعة، ويجريها أطباء الأسنان بصفة دورية، للعشرات من المرضي كل يوم .

بدأت الشرطة فورا البحث في سجلات بلاغات الغياب، لعلهم يعثرون على شخص متغيب بين عامي 1969،و1970 تتفق أوصافه مع أوصاف الجثة المجهولة، لكن للأسف لم يتحقق أمل الشرطة وبقي اللغز قائما، تم تسجيل القضية تحت بند القضايا الباردة ( cold cases )، وهي القضايا التي تمر عليها فترات طويلة دون إلقاء القبض على الجاني، أو تحقيق تقدم في التحقيقات الجارية حولها، وحصل الرجل المجهول على اسم افتراضي وهو "فريد"، ولُقب ب( فريد الرأس) أو Fred the Head، بسبب أن رأسه كان هو أول جزء ظهر من جثمانه المدفون !


حل آخر : هل هي فريدا ؟!

3


هل يكون أنتوني هاردي هو قاتل فريدا .. التي اًعتبرت فريد خطأ ؟!

في شهر ديسمبر من عام 2002 تم الايقاع بقاتل متسلسل اسمه "أنتوني هاردي"anthony hardy، والذي وجدت الشرطة أدلة على قيامه بقتل وتمزيق اثنتين من النساء في منزله، وتم تقديمه إلي المحاكمة في العام التالي، وظهرت أدلة تؤكد تورطه في مقتل ثلاث إلي ثماني ضحايا أخريات من النساء، وحُكم عليه بالسجن مدي الحياة !

خلال التحقيقات ظهرت نظرية تربط بين "هاردي" وبين جثة "فريد" المجهولة، كان الرابط الاول هو أن "هاردي" وُلد وعاش في المنطقة التي وُجدت فيها بقايا "فريد"، وكان السفاح يبلغ العشرين من عمره حين قُتل الرجل المجهول، أي أنه يمكن أن يكون قد بدأ فورة القتل حينها، كما أن وجود الضحية عارية، ولا يرتدي سوي جوربين رابط أخر مهم جدا بين الأثنين، لأن "هاردي" كان معروف عنه أنه يُلبس ضحاياه نوع معين من الجوارب، بعد الاجهاز عليهم !

تلك الحقائق المثيرة، مع اعتبار أن "هاردي" ضحاياه كلهن من النساء، أدت إلي طرح سؤال أخر أكثر اثارة: فهل يمكن أن يكون الضحية المجهول أنثي، وليس رجلا، أي أن يكون "فريدا" لا "فريد" ؟!

بسبب أن تقنيات الطب الشرعي كانت لا تزال بدائية بعض الشيء في أوائل السبعينيات، فمن الممكن أن تكون البقايا قد وُصفت أنها لرجل على سبيل الخطأ، وهناك حالات موثقة اُعتبرت فيها بقايا لإناث، يتمتعن بمقومات جسدية قريبة من الذكور، على أنهن رجال، فهل يكون ذلك ما حدث هنا، ويكون "فريد" في الحقيقة أنثي، وأول ضحية من ضحايا "أنتوني هاردي"، من الجائز أن يكون ذلك صحيحا، وخاصة وأن الأخير ثبت لاحقا أنه ربما يكون مرتبطا بقضايا قتل أخري، غير تلك التي أعترف وأدين بها بالفعل !

لكن للأسف فإن ذلك الحل الذي يبدو مريحا قد ثبت خطأه، فقد أكدت الاختبارات الجنائية اللاحقة أن "فريد" رجل، وعلى ذلك فمن المستحيل أن يكون من ضحايا "هاردي"، الذي مات في نوفمبر من عام 2020 عن تسعة وستين عاما، ويجب البحث عن احتمالات أخري أقرب !




أخيرا رأي العالم وجه فريد !

4


كارولين ويلسون في معملها تنتج صورة مطابقة لقياسات جمجمة فريد المجهول

مع تقدم تقنيات البحث الجنائي وتقنيات الحمض النووي والتكنولوجيا، قررت السلطات محاولة معرفة الشكل الحقيقي للضحية المجهول، الذي أطلق عليه اسم "فريد"، اُوكلت تلك المهمة إلي العالمة "كارولين ويلسون"، التي أخذت قياسات الجمجمة، وعبر استعمال برامج الحاسوب المتطورة، تمكنت من صنع صورة رقمية ومثالية تُظهر ملامح صاحب الجمجمة المجهولة، وجاءت تلك الخطوة أملا في أن يؤدي تحديد شكله الحقيقي إلي تعرف شخص ما على صاحب الصورة والرفات !

5


هذا هو فريد المسكين : فهل رأيت شخصا يشبهه من قبل ؟!

الأمل الأخير يتبدد !




6


أخيرا تعرف أحدهم على فريد .. لكن عفوا الاجابة خاطئة !

بعد نشر الصور أتصلت عائلة تسمي عائلة "جونز" بالمحققين، مدعية أن الصورة تشبه قريب لهم، اسمه "جون هنري جونز"، والذي أختفي في توقيت قريب للوقت الذي قالت السلطات أن "فريد" قد قُتل خلاله، كان ذلك بريق أمل في معرفة شخصية صاحب الجثة، وفورا تم اللجوء إلي تقنية الحمض النووي، التي أثبتت، لسوء الحظ، أنه لا علاقة عائلية بين "فريد" وبين عائلة "جونز"، الأغرب أن المقارنة في سجلات الحمض النووي المحفوظة، لألوف المواطنين في طول البلاد وعرضها، لم يؤدي إلي تطابق أي منها مع بصمة الحمض النووي الخاصة ب"فريد" !

بعد أثنين وخمسين عاما هل لا زال ثمة أمل ؟!

في شهر مارس الماضي مرت اثنتين وخمسين عاما منذ العثور على رفات "فريد"، دون التأكد من معرفة شخصيته الحقيقية، أو تحديد اسم قاتله، أو حتى التحقق من الطريقة التي قُتل بها، وبذلك تكون قضية "فريد" هي أقدم قضية غير محلولة في السجلات الجنائية البريطانية !

سوف يبقي "فريد" لغزا يستعصي على الحل فيما يبدو.. إلا إذا حدثت المعجزة، وظهرت الحقيقة .. بطريقة قد لا يمكننا تخيلها في اللحظة الراهنة !
 
  • أعجبني
التفاعلات:Medo
أعلى