e-Dewan.com

💢 حصري آل مصراتي ( قصة عائلة مصراتي الكاملة )

  • ناشر الموضوعAhmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 4
  • المشاهدات 1,025

العنوان:
💢 حصري آل مصراتي ( قصة عائلة مصراتي الكاملة )

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
تصنيف الجاسوسية
جاسوسية عربية إسرائيلية
عائلة مصراتي

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
▪︎سنة 1991 ،
في القاهرة وبالتحديد في حي النزهة في مصر الجديدة ،
حضر سائح وابنته عرب سكنوا في شقة مفروشة فاخرة .
السائح كان إسمه فارس صبحي وإبنته إسمها فائقة،شابة صغيرة السن بالغة الجمال.

قدما أنفسهما للجيران على أنهما لبنانيين مسلمين حضرا مصر للسياحة.

وحدثوهم كثيرًا - باللهجة اللبنانية بالطبع - عن الخراب والمعاناة التي أصابت لبنان بسبب الحرب الأهلية ،

كان هناك شيء غير طبيعي لاحظه الجيران على فارس وفائقة :

كانت الفتاة متحررة أكثر من اللازم في ملابسها و كلامها وتصرفاتها مع الرجال حتى أمام والدها.

فائقة كانت فتاة لعوب

خلال فترة قصيرة بدأ فارس وابنته يترددا على الفنادق الكبرى في القاهرة ويقيمون شبكة معارف
،
شبكة قامت في البداية على عامود واحد وهو جسد فائقة...

كانت تصرفات فائقة ووالدها غريبة جدًا.

في صالات الديسكو في الفنادق كانت فائقة تتقرب من الرجال وتحاول اغوائهم وتنتهي السهرة بإقامة علاقة معهم،
أحيانًا كان ذلك يتم في شقة مصر الجديدة وبعلم والدها.
لكن علاقات فائقة بأي شاب لا تتعدى بضعة أيام ثم تصاحب غيره تصطاده بنفس الطريقة.

من يرى الأمر بشكل سطحي- كما لاحظ جيرانهم في مصر الجديدة- سوف يظن أن فائقة فتاة عابثة تقيم علاقة مع أي شاب يعجبها لكن من يدقق سوف يتأكد أن الأمر ليس بهذه الصورة إطلاقًا.

فائقة لم تكن تقيم علاقة إلا مع شباب هم أولاد او أقارب مسؤلين هامين
.

الاستثناء الوحيد كانت علاقة أقامتها مع شاب مصري اسمه علي حسن عطية يعمل كباحث إجتماعي ، قدمته لوالدها الذي أصبح صديقا له.

أما فارس نفسه فكان هو أيضًا كثير الخروج والتنزه في شوراع القاهرة وخاصة في المناطق القريبة التي تضم بعض المواقع العـسكرية،

لم يمض وقت طويل على وجود الإثنين في مصر حتى غادر فارس إلى الخارج وترك فائقة في حياة العبث التي تعيشها
.
بضعة أيام وعاد إلى القاهرة وبعد بضعة أيام سافر ثم عاد ثم سافر ثم عاد.
كل تأشيرات دخوله إلى القاهرة كانت للسياحة وهذا ما أثار شك رجال الأمن بشدة وخاصة أن فارس صبحي ليس هو اللبناني كما قدم نفسه لكل من يقابله هو وابنته مع الحديث عن لبنان وذكرياتها وجمالها ومكان سكنهم وجيرانهم، حياة كاملة أوهم الرجل وابنته يها كل من تعرفوا عليهم ومنهم أولئك الشباب الذين كانت تصطحبهم إلى شقتها .
إسمه فارس صبحي مصراتي ،
جنسيته المكتوبة في جواز السفر، إسرائيلي وليس لبناني وليس له أي علاقة بلبنان سوى اللهجة التي يتعمد التحدث بها أمام الناس.
وديانته يهودي وليس مسلم.

كثرة دخول وخروج فارس صبحي إلى مصر جعلت المخابرات المصرية تبدأ في التحقيق حول غرضه الحقيقي من ذلك، وبدأت تتكشف المعلومات مع الوقت ويتكون ملف لفارس في جهاز المخابرات...
يتضمن الآتى..
فارس صبحي مصراتي،
يهودي من أصل ليبي من مواليد عام 1951 ،
وابنته فائقة من مواليد عام 1974،،
هاجرت أسرته من مدينة مصراتة الليبية إلى فلسطين المحتلة بعد النكبة بسنوات وأقامت هناك .

في فلسطين المحتلة انضم فارس لحركة كاخ الصهيونية المتطرفة والتي كان يتزعمها الحاخام مائير كاهانا.

هناك نقطة هامة جدًا لفتت انتباه المخابرات المصرية وأدت لنحول خطير قي التفكير في سبب وجود فارس وابنته في مصر وإقامة شبكة هامة من العلاقات.

أولًا دعونا ننتقل من المكان والزمان
لحدث آخر هام ثم نعود لقصة فارس
.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
الزمان : 5 نوفمبر 1991 ،
المكان: فندق ماريوت، بروكلين، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية،
الحدث : إطلاق النار على الخام الإسرائيلي من الأمريكي مائير كاهانا.
كاهانا هو مؤسس حركة كاخ العنصرية المعروفة بالعداء والكراهية
الشديدة للعرب والتحريض ضدهم.


كان مائير وحركته يطالبون بطرد كل العرب من فلسطين المحتلة وإسقاط الجنسية الإسرائيلية عن غير اليهود.

أمريكي من مواليد بروكلين عام 1932، عضو الكنيست الإسرائيلي لفترة.
في هذا اليوم تم اغتيال كاهانا عقب القاؤه خطبة في فندق الماريوت في بروكلين.

هل تعرفون من الذي تم توجيه أصابع الإتهام له في حادث الإغتيال؟
سيد نصير،
حاصل على الجنسية الأمريكية ، متزوج ،يعمل ويقيم مع أسرته في بروكلين.
سيد مصري الأصل ، حاصل على مؤهل كلية الفنون التطبيقية.
بعد محاكمة سيد ثبتت عليه التهمة وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة ،

في الأثناء تعرضت أسرته في الولايات المتحدة للتهديد واستحالت الحياة هناك فهاجرت إلى مصر وأقامت الأسرة في مدينة بورسعيد ، قام الأمن المصري بحماية الأسرة باهتمام.

▪︎للعلم تم تبرئة سيد نصير بعد وقت من تهمة اغتيال كاهانا.
الآن توجه تفكير المخابرات المصرية لنقطة معينة ..
هل وجود فارس صبحي وابنته في مصر للإنتقام من أسرة سيد نصير ؟

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

عودة إلى القاهرة يوم 3/2/1992

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن اعتقال مواطن إسرائيلي إسمه فارس صبحي مصراتي وابنته فائقة بتهمة التجسس.

قبلها بأيام كانت المخابرات المصرية قد تجمع لديها الكثير من المعلومات حول فارس وابنته فقررت اقتحام شقة مصر الجديدة لإلقاء القبض عليهما. وهناك كان في إنتظار المخابرات مفاجأة كبيرة .
************************************
قبل تاريخ 1992 /3/2 بثلاثة شهور كاملة كان الأمن المصري والمخابرات قد وضعا فارس صبحي وابنته تحت الرقابة اللصيقة والتي أسفرت عن معلومات ومفاجآت كثيرة أكدت لهم أن فارس وفائقة جواسيس لإسرائيل
523f4b399638fdf58d3d612893fd89dc

ولذلك وفي يوم 3 فبراير اقتحم الأمن شقة مصر الجديدة ،

كان فيها وقتها فارس وصديق مصري له استدرجه عن طريق ابنته فائقة وما حدث أن الأمن قبض على فائقة والمصري ولكن فارس قفز من الشرفة وكانت الشقة في الطابق الأول وبعد مطاردة مثيرة في شوراع النزهة ألقوا القبض عليه.

بتفتيش الشقة نفسها عثر الأمن على
أوراق ووثائق وصور هامة لمواقع استراتيجية وحيوية في مصر .
كذلك بعض الأجهزة اللاسلكية و آلات تصوير صغيرة الحجم ،
بالإضافة إلى جهازي راديو و تليفزيون و كمية كبيرة من تذاكر الطيران التي تثبت دخوله ليبيا اكثر من مرة.
و عثر كذلك على تصاريح عمل و جوازات سفر مزورة .

تولى التحقيقات في القضية وقتها النائب العام بنفسه عبد المجيد محمود.

ثبت من التحقيقات أن صديقهم المصري لا يعرف أي شيء عن حقيقة
فارس وابنته لذلك تم إطلاق سراحه

بينما أنكر فارس كل التهم الموجهة إليه في البداية وطلب تدخل السفارة الإسرائيلية في القاهرة والتي قدمت بالفعل طلبًا لمقابلة فارس وابنته لكن السلطات رفضت ذلك في البداية لعدم التأثير على الجواسيس.

بمواجهة فارس وابنته بالأدلة اعترف بالتجسس وتحدث عن خطة الموساد لتجنيد الأشخاص الكارهين للعرب للقيام بأعمال تجسس وتخريب .

أثناء التحقيقات وضعت المخابرات المصرية في حسبناها التأكد من نية الجواسيس القيام بعمل ضد عائلة سيد نصير من عدمه كما كان هناك خيط ثالث تتبعته المخابرات المصرية وقتها يتعلق بليبيا.

مع كثرة دخول وخروج مصراتي إليها وضعت المخابرات في الحسبان تجسس مصراتي على البرنامج النووي والكيماوي الليبي وكذلك التجسس وجمع معلومات عن منظمات فلسطينية موجودة هناك.
ويبدو أن القبض على الجاسوسين كان طرف خيط جرته المخابرات المصرية لتجذب آخرين.

فبعد أسبوع من القبض على فارس وفائقة ألقت السلطات المصرية القبض على شخصية جديدة مرتبطة بهما ...
ماجد فارس مصراتي، ابن فارس المصراتي، وعضو ثالث في شبكة
التجسس

ألقوا القبض عليه بينما كان يعبر الحدود المصرية قادمًا من ليبيا.

بعدها بيومين سقط الجاسوس الرابع
ديفيد أوفيتس ،

تاجر إسرائيلي كثير التردد على مصر، لاحظت السلطات المصرية وجود علاقة قوية بينه وبين فارس.
تم وضعه تحت المراقبة حتى أثبتوا كونه عضو في شبكة مصراتي.
كما ألقت السلطات القبض على ثلاثة مصريين عاونوا الجواسيس.

كشفت التحقيقات أن المهمة الأساسية للجواسيس هي رصد المعلومات السياسية و الاقتصادية والعسكرية والثقافية عن مصر و الحصول على معلومات دقيقة تتعلق بالأماكن الحيوية والعسكرية و تحديد الأماكن الاستراتيجية و المنشآت العسكرية بالغة الأهمية و الحصول على معلومات عن خطة التطوير العسكري و برامج التدريب المشتركة التي تجري مع دول أخرى و رصد أي تعاون عسكري بين مصر و سوريا بالذات و الحصول على معلومات متكاملة عن الأسلحة العسكرية التي تملكها مصر و رصد حجم و قوة التيار الديني في مصر و موقعه في الشارع المصري .
كذلك تضمنت خطط الجاسوس الإسرائيلي و ابنته الحصول على معلومات دقيقة خاصة عن بعض القيادات الهامة في الدولة.


أما اعترافات فائقة مصراتي فهي التي كانت صادمة بحق..
اعترفت الفتاة بإقامة علاقات مع مئات الشباب والرجال المصريين حيث كانت تستدرجهم أثناء العلاقة للحديث عما يعرفون من معلومات أو عن ذويهم إذا كانوا من الشخصيات الهامة في الدولة.

كانت تأخذ المعلومات التي تحصل عليها وتبلغها لولدها الذي ينقلها بدوره إلى الموساد
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط

كانت فائقة ووالدها من الذكاء بحيث لم تسجل أسماء الشباب والرجال الذين أقامت معهم علاقات ولذلك واجه رجال الأمن صعوبات بالغة في التوصل لأكثرهم.

فائقة ذكرت إنها لا تتذكر أغلبهم بسبب كثرتهم وبسب عدم اهتمامهاأحياناً إلا بالمعلومات التي تحصل عليها منهم .

هنا حدث تطور خطير في القضية ،
بل هو الأكثر خطورة حتى الأن...


اعترفت فائقة مصراني أنها مصابة بالإيدز .

كان الاعتراف بمثابة زلزال في القضية كلها وعلى الفور قامت السلطات المصرية بعزل فائقة في زنزانة خاصة في سجن طرة حيث كانت موجودة هي وباقي الشبكة، كما قامت السلطات بإجراء تحاليل للتأكد من إصابتها.

لكن الغريب أن السلطات المصرية لم تعلن أبدًا نتيجة تلك التحاليل.

هذا الأمر آثار الأقاويل حول صحة الخبر من عدمه.
البعض ذكر أن السلطات المصرية سربت المعلومة حتى تتمكن من التعرف على كل من قامت فائقة بعلاقة معه حيث سوف يكون التصرف الأول وقتها هو المسارعة بشكل هيستري بإجراء تحاليل الإيدز
كان المرض في هذا الوقت يمثل رعب للعالم كله ولا حديث في الأوساط الطبية إلا عنه
.

في الأثناء قامت حرب من نوع آخر بين الإعلام المصري الذي بدأ يوجه النقد اللاذع والاتهامات للعدو الصهيوني بالتجسس والتخريب رغم وجود إتفاقية السلام بين البلدين.

هذه الحملة اضطرت الإعلام الإسرائيلي للرد عليها بكل وسائل التكذيب والتزييف وخلط الحقائق ومحاولة إتهام الأمن المصري بالتضليل واستخدام التعذيب والضغط على الجواسيس لانتزاع الإعترافات منهم .
شهدت القضية زخمًا وسجالًا إعلاميًا وسياسيًا كبيرًا جدًا.

في أولى جلسات المحاكمة التي شهدت حضور إعلامي كبير دخل الجاسوس يحيطه عدد كبير من رجال الأمن.

بمجرد دخوله فك الأمن أغلاله ووقف أمام المحكمة فقام بتصرف غريب جدًا.

دخل في حالة من الهياج والهيستريا وظل يسب ويلعن في مصر والسلطات المصرية كلها ثم خلع ملابسه وتبول في المحكمة !
وعندما التف حوله رجال الأمن وجه لكمة عنيفة لأحد الضباط أدت لكسر أنفه.
553d476cde2e213b3cf2e4450a729e34


رفض الإعتراف بأي تهمة وجهت له بينما كانت ابنته هادئة وشاردة واعترفت بكل التهم.

شهدت القضية وقائع وأحداث ساخنة على مدار أيام طويلة وتدخلات سياسية دولية إسرائيلية أمريكية،

ويبدو أن الضغط السياسي قد نجح في النهاية فقد جاء قرار المحكمة بتسليم الجواسيس للسلطات الإسرائيلية رغم صدور حكم مختلف على فارس بالسجن ثلاثة سنوات بتهمة إهانة المحكمة والاعتداء على رجال الأمن.

آثار الحكم موجة هائلة من السخط والغضب في مختلف الأوساط المصرية لكن الكلمة النهائية كانت للسياسة.

لم تنته القضية بعد...
بعد قرار إطلاق سراح الجواسيس بأسبوع واحد حدث شيء جديد خطير يختص بنفس القضية.

أعلنت السلطات الإسرائيلية القبض على مواطن مصري ظل سنوات طويلة يمارس التجسس لمصلحة جهاز المخابرات المصري فيما يشبه قضية رفعت الجمال.
لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت إنها أجلت محاكمته لحين انتهاء قضية شبكة مصراتي.
في النهاية استلمت مصر مواطنها بينما تسلمت إسرائيل الجواسيس الأربعة.

تمت .
المصدر :
دراسة بقلم د. محمود سمير قديح.
باحث في الشؤون الأمنية.
تحياتى.. أحمد عبد الرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
النشاط: 100%
مميز كالعادة في الاختيار والطرح
استمتعت جدا بما قدمته عبر صفحتك
تحياتي لك وفي انتظار جديدك دوماا
يتوجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
Ahmad Abdel Rahim

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽

التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
  • أعجبني
التفاعلات:Medo
تعليق
Ahmad Abdel Rahim

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽

التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
مميز كالعادة في الاختيار والطرح
استمتعت جدا بما قدمته عبر صفحتك
تحياتي لك وفي انتظار جديدك دوماا
تعليقاتك هي الأفضل والأكثر تشجيعا دائما , شكرا جزيلا لمرورك الرائع
يتوجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
  • أعجبني
التفاعلات:Medo
تعليق
Bosy hassan

Bosy hassan

عضو مٌميز

عـضـو
النشاط: 86%
مقال جميل ومميز احسنت يا استاذ احمد . كنت بتقول ايه بقى اتفاقيه سلام . طيب سلام
يتوجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
  • أعجبني
التفاعلات:Medo
تعليق
أعلى