يوم العاشر من جانفي عام 2019 وقعت إليزابيث بريك على وثيقة دخولها لمصحة سييرا توكسون النفسية التابعة لولاية أريزونا ، كانت إليزابيث أستاذة مدرسة ثانوية و عرف عنها أنها كانت تتبع عدة مذاهب روحية كالمذهب البوذي لمحاولة تخفيف الضغوطات النفسية التي كانت تمر بها ، سجلت إليزابيث في برنامج علاجي مدته ثلاثين يوما على أمل إستعادة شيئ من راحتها النفسية التي غابت عنها طويلا و كانت قد أبلغت إبنتها ذلك الصباح بأن كل شيئ كان يسير بشكل مثالي ، مصحة سييرا توكسون كانت مصحة بسيطة متواضعة تقع في منطقة شبه صحراوية و محاطة بسلسة جبلية صغيرة ، قبل بضع أعوام إنتشرت عدة شائعات حول طريقة عمل المصحة فيما يخص معاملة المرضى و قيل حتى أنها قد سجلت ثلاث وفيات لكن السجلات الرسمية لم تظهر أي شيئ . إليزابيث أمضت صبيحة اليوم الأول بين الفحوصات تمهيدا لبدأ برنامجها و في حدود الساعة العاشرة صباحا تم تحويلها لغرفتها ، لم يرى عمال المصحة في إليزابيث شيئا يدعو إلى القلق و تركوها تجد طريقها وحدها للغرفة دون مرافقة و لا مراقبة و الممرضة المكلفة بها صرحت أن إليزابيث كانت تبدو متعبة قليلا و إرتاحت بضع دقائق على الأريكة الموضوعة عند مدخل المصحة لذا فضلت عدم إزعاجها حتى المساء . في حدود الساعة السادسة مساءا تحركت الممرضة لغرفة إليزابيث للإطمئنان عليها لكن المكان كان فارغا و على الأرضية ألقيت كل حاجياتها إضافة لسوار التعقب الذي وضع على يدها حالما أنهت التسجيل ، عمال المصحة تفقدوا الكاميرات مباشرة بعد إعلان الإختفاء لكنها كانت قليلة جدا و لم تغطي معظم الزوايا ، فلجؤوا للبحث بالطريقة التقليدية لكن الأوان كان قد فات فإليزابيث إختفت دون أثر .
صورة إليزابيث
بعد التواصل مع الشرطة إتضح عقب التحقيق أن إليزابيث قد غادرت المصحة على قدميها و خشي المحققون أن تكون ربما قد تأذت جراء إنخفاض درجات الحرارة في صحراء أريزونا ليلا خاصة و أنها هربت مرتدية ملابس خفيفة لا تقيها من البرد قيد أنملة . شقيق إليزابيث كريستوفر وظف محققا خاصا لعله يصل لنتيجة ما بطريقته الخاصة لكنه و بعد تحقيق معمق لم يصل لأي نتيجة فإليزابيث لم تترك خلفها أي دليل واضح ، مصالح الأمن من جهتهم و بالتعاون مع سكان المنطقة أطلقوا عملية بحث نطاقها خمسة أميال و قد إستمرت لعدة أيام لكنها لم تجلب للطاولة أي جديد ليتم إعتبار إليزابيث بعدها مختفية بشكل رسمي .
صحراء أريزونا قد تكون قاسية ليلا
إلتفتت العائلة و إن كان في إلتفاتها شيئ من اليأس إلى المصحة متهمين إياها أولا بالتقصير في مراقبة إليزابيث و عدم تشخيصها بشكل صحيح قبل أن تتغير روايتهم سريعا و تتحول لإتهام المصحة بقتل أو إيذاء إليزابيث و قد كانت الشائعات التي لطالما حامت حول المصحة وقودا قويا أشعل لهيب تلك الإتهامات بسرعة رغم دحض المصحة لكل ما قيل عنها ، عائلة إليزابيث و مقربوها يرون أن مسرح الجريمة كان مدبرا و أن إليزابيث ربما قد تكون أقتيدت لمكان آخر أو ربما حتى قتلت ، فإن كانت قصة هرب إليزابيث حقيقية فلماذا لم يرها أحد من المارة و يبلغ عنها إذا إفترضنا أنها هربت صوب أحد الطرق الولائية ، أما إذا إفترضنا أنها هرعت نحو الصحراء الفارغة فلماذا لم تتمكن فرق البحث من العثور عليها أو حتى على جثتها إذا إفترضنا وفاتها ، ثم إن قصة الهروب على حسب قول العائلة و الرأي العام غير قابلة للتصديق لحد ما فإليزابيث قد تركت خلفها إبنة صغيرة دون رعاية و هي التي يعرف عنها أنها لم تتركها لوحدها أكثر من صبيحة عمل كما أنها لم تفكر في الهرب قط قبل ذلك اليوم و إلى أين ستهرب و عائلتها الوحيدة تقطن في أريزونا ؟ .
هل كان للمصحة دخل في إختفائها ؟
الشرطة و بعد ضغط من المجتمع المدني قامت بالتحقق من المصحة و إستجواب الموظفين لكن النتيجة واحدة ، لا يوجد دلائل تثبت أن إليزابيث قد تعرضت للأذى بأي شكل من الأشكال خلال فترة إقامتها هناك . بعد أخذ و جذب بين العائلة و الشرطة تم إعتبار إليزابيث هاربة ، طبعا المقربون منها يرون أن هذا القرار مجحف في حقها بحكم أنها تركت خلفها فلذة كبدها لكن هيئة التحقيق بعد النظر للأدلة و التحقق من جميع الأطراف ترى أن ذلك هو القرار المناسب .
هذا العام تكون قد مرت أربع سنوات على إختفاء إليزابيث الغامض و قد يختلف الكثيرون حول دافعها أو مصيرها أو نتائج تحقيقها لكن الثابت الوحيد هو أنها مفقودة .
صورة إليزابيث
بعد التواصل مع الشرطة إتضح عقب التحقيق أن إليزابيث قد غادرت المصحة على قدميها و خشي المحققون أن تكون ربما قد تأذت جراء إنخفاض درجات الحرارة في صحراء أريزونا ليلا خاصة و أنها هربت مرتدية ملابس خفيفة لا تقيها من البرد قيد أنملة . شقيق إليزابيث كريستوفر وظف محققا خاصا لعله يصل لنتيجة ما بطريقته الخاصة لكنه و بعد تحقيق معمق لم يصل لأي نتيجة فإليزابيث لم تترك خلفها أي دليل واضح ، مصالح الأمن من جهتهم و بالتعاون مع سكان المنطقة أطلقوا عملية بحث نطاقها خمسة أميال و قد إستمرت لعدة أيام لكنها لم تجلب للطاولة أي جديد ليتم إعتبار إليزابيث بعدها مختفية بشكل رسمي .
صحراء أريزونا قد تكون قاسية ليلا
إلتفتت العائلة و إن كان في إلتفاتها شيئ من اليأس إلى المصحة متهمين إياها أولا بالتقصير في مراقبة إليزابيث و عدم تشخيصها بشكل صحيح قبل أن تتغير روايتهم سريعا و تتحول لإتهام المصحة بقتل أو إيذاء إليزابيث و قد كانت الشائعات التي لطالما حامت حول المصحة وقودا قويا أشعل لهيب تلك الإتهامات بسرعة رغم دحض المصحة لكل ما قيل عنها ، عائلة إليزابيث و مقربوها يرون أن مسرح الجريمة كان مدبرا و أن إليزابيث ربما قد تكون أقتيدت لمكان آخر أو ربما حتى قتلت ، فإن كانت قصة هرب إليزابيث حقيقية فلماذا لم يرها أحد من المارة و يبلغ عنها إذا إفترضنا أنها هربت صوب أحد الطرق الولائية ، أما إذا إفترضنا أنها هرعت نحو الصحراء الفارغة فلماذا لم تتمكن فرق البحث من العثور عليها أو حتى على جثتها إذا إفترضنا وفاتها ، ثم إن قصة الهروب على حسب قول العائلة و الرأي العام غير قابلة للتصديق لحد ما فإليزابيث قد تركت خلفها إبنة صغيرة دون رعاية و هي التي يعرف عنها أنها لم تتركها لوحدها أكثر من صبيحة عمل كما أنها لم تفكر في الهرب قط قبل ذلك اليوم و إلى أين ستهرب و عائلتها الوحيدة تقطن في أريزونا ؟ .
هل كان للمصحة دخل في إختفائها ؟
الشرطة و بعد ضغط من المجتمع المدني قامت بالتحقق من المصحة و إستجواب الموظفين لكن النتيجة واحدة ، لا يوجد دلائل تثبت أن إليزابيث قد تعرضت للأذى بأي شكل من الأشكال خلال فترة إقامتها هناك . بعد أخذ و جذب بين العائلة و الشرطة تم إعتبار إليزابيث هاربة ، طبعا المقربون منها يرون أن هذا القرار مجحف في حقها بحكم أنها تركت خلفها فلذة كبدها لكن هيئة التحقيق بعد النظر للأدلة و التحقق من جميع الأطراف ترى أن ذلك هو القرار المناسب .
هذا العام تكون قد مرت أربع سنوات على إختفاء إليزابيث الغامض و قد يختلف الكثيرون حول دافعها أو مصيرها أو نتائج تحقيقها لكن الثابت الوحيد هو أنها مفقودة .