💢 حصري بطارية بغداد الأثرية

  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 390
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

💢 حصري بطارية بغداد الأثرية

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽
التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
نشيط هذا الشهر
النشاط: 100%
  • التعديل الأخير بواسطة المشرف:
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بطارية بغداد الأثرية.


- 1-
العام 1780 ..

بينما كان عالم الأحياء الشهير
لويجي جالفاني



في مختبره يقوم بتشريح ضفدع حينما لامست ساق ضفدع شريحتين معدنيتين مختلفتين، فظهر فيها أثر كهربائي مستمر.



في البداية، ظن جلفاني، أن هذه الكهرباء أتت من جسم الضفدع نفسه وربط ذلك بالأعصاب، وسمى هذه الظاهرة باسم "الكهرباء الحيوانية".
إلا أن علماء غيره كان لهم رأي آخر في هذه الظاهرة وكان منهم العالم الذي ينسب إليه اختراع البطارية وهو ...

أليسندرو_فولتا...



- ما بين عاميّ 1799 و1800م، توصل فولتا من خلال تجاربه، إلى اختراع أول بطارية تعطي تياراً مستمراً ولمدة طويلة نسبياً سميت باسم "بطارية فولتا".

فقد وجد أنه عند وضع معدنين مختلفين بعضهما فوق بعض مع الفصل بينهما بطبقة من القماش أو الورق المقوى المشبع بالمياه المالحة، فإننا نحصل على تيار كهربائي.

- الآن وصلنا للعام 1836م،

وكانت القفزة الهائلة في تاريخ البطاريات عندما طور الإنجليزي "فريدريك دانيل"


بطارية عُرفت باسم "خلية دانيل" أو "بطارية الجاذبية"



وهذه الخلية هي عبارة عن وعاء زجاجي يوضع في أسفله شريحة من النحاس ، ثم يتم وضع محلول كبريتات النحاس حتى منتصف الوعاء، ثم يتم تعليق شريحة الزنك ويضاف محلول كبريتات الزنك. ومع أن السائلين لا يمتزجان نظراً لاختلاف كثافتهما، فقد توضع أحياناً طبقة عازلة من الزيت بين المحلولين. وعند وصل الشريحتين بسلك ناقل، فإن الإلكترونات تنتقل من المصعد للمهبط لنحصل على تيار كهربائي.
-------------------------------
- 2 -
* الآن دعونا ننتقل إلي مكان وزمان آخر..
قرية "خوجة رابو" قريباً من مدينة بغداد ، العام 1936.

هناك حفريات تجري في القرية للبحث عن آثار مدينة قديمة،

عثر عمال الحفر على جرة من الطين الأصفر غريبة التكوين بين ركام مدينة أثرية.

الجرة الفخارية بطول 13 سنتيمتر تتوسطها أسطوانة من رقائق النحاس مثبتة بعنق الوعاء بسبيكة من الرصاص والقصدير، فيما يشبه اللحام في عصرنا.

ويغلف قرص نحاسي بإحكام الجزء السفلي من الأسطوانة المزودة بقضيب حديدي في وسطها. وقسم الأسطوانة العلوي مغلق بإحكام بمادة تشبه القار.

ووجد قضيب الحديد متآكلا بتأثير منحل كهربائي، وهو عبارة عن محلول موصل للتيار الكهربائي ويتحلل به، وقد يكون استخدم في هذا الوعاء الأثري عصير حمضي أو خل.



بماذا يذكرك هذا التكوين والشكل ؟

نعم ، بالطبع ...هذه بطارية لتوليد الكهرباء،لا يمكن أن تكون غير هذا .

لكن مهلا فقط للتنويه

بطارية بغداد الكهربائية المذهلة هذه عثر عليها بين بقايا آثار تعود للحضارة البارثية (248 - 226 ق.م.) والتي أقامت امبراطورية شاسعة في المنطقة، ولذلك تسمى أحيانا بطارية بغداد "البطارية البارثية".

*في العام 1940 لفتت جرة بغداد أنظار عالم الآثار الألماني "ويلهلم كونيغ" حين رآها في المتحف الوطني العراقي، وبعد أن قام بدراستها بعناية أن تكون الجرة خلية لتوليد الكهرباء بغرض طلاء الفضة بالذهب.


لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد أجرى أحد مهندسي مختبرات شركة "جنرال الكترك" الأمريكية تجربة على نموذج لبطارية بغداد استخدم في صنعه رسومات عالم الآثار الألماني التوضيحية، وتمكن من توليد كهرباء بقوة 0.5 فولت.

* في عام 1970 أجرى عالم ألماني آخر تجربة على نسخة طبق الأصل لجرة بغداد وملأها بعصير العنب الطازج وتمكن من توليد 0.87 فولت، وهي قوة كهربائية كافية لطلاء تمثال من الفضة بالذهب.



والآن وبعد أن اصبح في حكم المؤكد كون جرة بغداد تلك هي بطارية لتوليد الكهرباء يعود عمرها لأكثر من ألفي عام دعونا نتعرف علي محاولات تفسير وجود تلك البطارية المذهلة قبل ألفي عام ..

افترض بعض العلماء أن تلك الجرة الفخارية مخصصة لحفظ لفائف ورق البردي.

فرضية ثانية قالت أنها تستخدم كوسيلة للعلاج بالإبر، وخاصة أنه تم العثور على إبر قرب مكان اكتشافها.


أما ثالث الفرضيات فتتحدث عن كونها صنعت خصيصاً لأجل ممارسة طقوس سحرية، وأن الكهنة ربما خبأوها داخل أصنامهم وتماثيلهم للترويج للآلهة والإقناع بقوتها السحرية.

الآن نأتي للسؤال الأهم:

من صنع تلك البطارية الغريبة؟!

سوف تجد هنا الكثير من التفسيرات لكن أغلبها يؤكد علي عدم صناعة البطارية بواسطة سكان المنطقة في ذلك الزمان حيث كان هؤلاء قوم يهتمون بالقتال والتوسع في امبراطوريتهم ولم يكن لهم أي اهتمامات علمية..


البعض افترض أن صانع الجرة من خارج المنطقة وقد أتي بها إليها.

هناك من ذهب الفرضية كون فضائين هم صناع البطارية الكهربائية وتركوها في المكان.

في النهاية تبقي بطاريه بغداد أحد الآثار الأكثر غرابة وغموضا في تاريخ البشرية .



الآن آخر نقطة في الموضوع وفي الواقع هي الأسوأ...

ففي العام 2003 وأثناء الإحتلال الأمريكي للعراق, اختفت الجرة من المتحف العراقي مع عشرات الآلاف من القطع الأثرية الأخري والتي يعتبر اختفائها خسارة فادحة ليس للعراقيين فقط ولكن للبشرية كلها.

تحياتي ..

أحمدعبدالرحيم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…