e-Dewan.com

💢 حصري من أقدم القضايا الباردة: جريمة قتل السير أدموند جودفري.

  • ناشر الموضوعتقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 266

العنوان:
💢 حصري من أقدم القضايا الباردة: جريمة قتل السير أدموند جودفري.

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
ولد إدموند بيري جودفري في 23 ديسمبر 1621 في مدينة كنت بإنجلترا ، و قد كان الطفل الحادي عشر من بين 18 طفلاً. درس إدموند في مدرسة وستمنستر ثم كلية كريست تشيرش التي تخرج منها، قبل دخول جمعية غريز إن و التي كانت جمعية مهنية للمحامين.

تم تعيينه قاضي للسلام في وستمنستر. لخدماته أثناء الطاعون العظيم عام 1665 كما حصل على وسام فارس من قبل الملك تشارلز الثاني. جودفري لم يتزوج مطلقًا و عاش مع خادمة تدعى إليزابيث كيرتس و سكرتيره هنري مور، بالإضافة إلى مدبرة منزله.

إعتبر المجتمع الراقي غودفري غريب الأطوار بشكل عام بسبب مخالطته الإجتماعية لأفراد من الطبقات الدنيا، على الرغم من أنه كان أيضا يملك أصدقاءا مؤثرين في المجتمع الإنجليزي الراقي.

220px Sir Edmund Berry Godfrey

صورة أدموند.

جودفري و الذي كان رجل قانون و عدل قيل أنه كان متورطًا في عصابة تدعى "Peyton Gang" و التي أسسها رجل يسمى إيرل شافتسبري بدافع الغضب بعدما علم ب"معاهدة دوفر السرية"*. تآمرت عصابة بايثون للإطاحة بتشارلز الثاني في تلك الفترة، واستبداله بجمهورية، لكن في النهاية لم يأت شيء من المؤامرة.

في عام 1678، إلتقى قسيس باسم تيتوس أوتس بالسير إدموند، و قدم له أوراقًا إدعى أنها دليل على مؤامرة كاثوليكية لاغتيال تشارلز الثاني (تمت الإشارة إلى ذلك باسم "مؤامرة البابا ، التي كانت في الواقع ملفقة تمامًا)، و قد طلب منه أن يقسم على أن الأوراق كانت صحيحة بحكم مكانته العالية في المجتمع.

بعد تلقي نسخة من الأوراق في أواخر سبتمبر من نفس العام، أخذ جودفري شهادة أوتس، و قد زُعم أن جودفري حذر سراً أحد معارفه الكاثوليكيين المدعو إدوارد كولمان، الذي تورط من قبل مع أوتس، من الأوراق لخطورة ما كان فيها.

مزاعم أوتس خرجت للعلن، ربما من قبله هو و ربما من قبل شخص آخر، و إنتشرت بين شوارع المملكة نظرية مؤامرة الإغتيال، أصبح غودفري قلقًا بشكل متزايد من أنه قد يذهب ضحية للغضب العام الذي سيشب في نهاية المطاف بسبب الإشاعات، و قيل أنه أدلى بعدة تعليقات مشؤومة حول إستشهاده و إغتياله .

وفاة جودفري:
يوم الثاني عشر من أكتوبر إختفى غودفري دون أي أثر بعدما غادر منزله مثل كل يوم، و تم العثور على جثته في السابع عشر من نفس الشهر، أي بعد خمسة أيام ووجهه مطمور داخل حفرة ومغطى بالكدمات ومخوزق بسيفه. حدد الأطباء وقت وفاته بين يومي الثاني عشر و الثالث عشر كما قرروا أيضا أنه قتل في مكان آخر و تم رميه هناك، كما قيل أن سبب وفاته كان الخنق، حيث كسرت رقبته و قد رسمت عليها عدة علامات. كما أن السيف أيضا كان إحتمالا آخر، لكن بسبب نقص الإمكانيات و حتى الخبرة لم يتم تحديد السبب بدقة.

أوتس، و الذي إختفى بعد لقاءه مع جودفري أطل برأسه مجددا و قد قرر الإستفادة من جريمة قتل جودفري لتأكيد مزاعمه، حيث إدعى هذا الأخير أن المتآمرين الكاثوليك قتلوه بعدما إكتشف ما كانوا يخططون له.

إدعى رجل يُدعى ويليام بيلدو و الذي ذكر أنه كان عضوًا في المؤامرة، في سلسلة من البيانات التي تناقضت جميعها مع بعضها البعض، أنه رأى جثة جودفري في ليلة الرابع عشر و قد ورط بتصريحاته تلك كلا من صموئيل أتكينز (الذي كان يحتفل في حالة سكر على متن يخت في غرينتش خلال وقت القتل)، والبارون بيلايزي (الذي كان يعاني من النقرس الشديد لدرجة أنه لم يستطع حتى الوقوف) في القتل.

إدعى رجل آخر يدعى مايلز برانس أنه متورط في القتل، وأن ثلاثة قساوسة كاثوليك قتلوا جودفري بعدما تعبوا من مضايقاته المستمرة لهم كونه أنجيليكيا و لا يحب الكاثوليك لكن من غير المحتمل أن ذلك قد حصل إذ أن جودفري كان معروفا عنه أنه كان متسامحا مع الأمور الدينية.

220px Edmund Berry Godfrey1

رسمة توضيحية لكيفية القتل المزعومة.

فر هؤلاء الكهنة فيما بعد من إنجلترا و سمى مايلز برانس ثلاثة رجال ( لا يوجد مصدر عن هوياتهم ) قال أنهم قد إرتكبوا الجريمة بالفعل و تم شنقهم جميعًا بناءا على أقواله عام 1679 لكن تبين لاحقًا أن برانس قد زور أقواله لأسباب شخصية ليبقى مقتل السير جودفري دون حل.

نظريات:
بعض المؤرخين و حتى معارف جودفري رأوا أن الأخير قد قتل نفسه خوفا من الغضب الشعبي الذي كان سيصاحب مزاعم المؤامرة، و كلف أخوانه بتلفيق مسرح الجريمة ليبدو كأن شخصا ما قتله.

آخرون قالوا أن القس أوتيس هو من قتله ليؤكد مزاعمه حول المؤامرة التي ذكرها لكن لا دليل يثبت أي نظرية من هتين النظريتين .


ختاما:
يبقى مقتل السير أدموند بيري غودفري أحد أغرب الأسرار التي لا تزال تناقش حتى يومنا هذا في أوساط المؤرخين البريطانيين، فهل كانت النظرية صحيحة؟ و هل قتل السير نفسه؟ و إن كان قد قتل فما الدافع و لماذا كان القتل بتلك الطريقة؟ و هل لإرتباطه بعصابة بايثون علاقة بقتله؟.

ملاحظة:
ألف الكاتب ستيفن نايت كتابا حول موضوع مقتل السير جودفري بعنوان : the killing of justice godfrey
أو مقتل القاضي جودفري و نشر عام 1984.

Images

غلاف الكتاب.



*معاهدة دوفر السرية: المعروفة أيضًا باسم معاهدة دوفر، هي معاهدة بين إنجلترا وفرنسا تم توقيعها في منطقة دوفر في 1 يونيو 1670. و كان من شروطها أن يتحول تشارلز الثاني ملك إنجلترا إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في وقت ما في المستقبل. وأنه سيساعد لويس الرابع عشر بـ 60 سفينة حربية و 4000 جندي للمساعدة في حرب الغزو الفرنسية ضد الجمهورية الهولندية. في المقابل، سيحصل تشارلز سراً على معاش سنوي قدره 230 ألف جنيه إسترليني ، بالإضافة إلى مبلغ إضافي من المال و قد رفض معظم الإنجليز هذه المعاهدة .
 
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
النشاط: 100%
تعليق
تقي الدين

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯

الإشراف
التحرير والتدقيق
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
  • أعجبني
التفاعلات:Medo
تعليق
أعلى