💢 حصري الحضارة المصرية القديمة 5 (السرابيوم)

▪︎السرابيوم.

ورد أن كلمة سرابيوم تطلق على المعابد المقامة لعبادة الإله سيرا بيس ،وهي عبادة ظهرت في مصر في العهد البطلمي كان لها هدف سياسي..

سيرابيس كان يجمع صفات زيوس الإغريقي مع أوزوريس المصري والعجل المقدس أبيس.

▪︎المقبرة بدأ إنشاؤها في عهد أمنحتب الثالث واستمر العمل في المقابر أثناء حكم رمسيس الثاني وأكمل بسماتيك الأول العمل.

استمر العمل في إنشاء المقبرة حتى عهد البطالمة.


سننزل للأنفاق لأسفل بسلم مدرج،

السرداب ليس له إلا باب واحد للدخول والخروج.





▪︎في البداية وقبل أن ندخل السراديب أول الملاحظات الغريبة بلا تفسير أن هذه السراديب في الصيف تكون رطبة وفي الشتاء تكون دافئة جدا.




في العصر الحالي فيه آلة حفر أنفاق حديثة ومتطورة للغاية هي ما تستخدم في الحفر في باطن الأرض،

هل النحاتين المصريين استطاعوا نحت هذا السرداب المذهل بشكل يدوي وبآلات حجرية أو نحاسية وحديدية؟!
أم كان لديهم آلات حديثة متطورة للحفر تتجاوز اي تصور لنا؟!!!!!!!

¤من السرداب الرئيسي تتفرع على اليمين واليسار عدة أنفاق جانبية ، داخل كل نفق يوجد تابوت هو في حد ذاته لغز ومعجزة هندسية لا يمكن فهمه.




▪︎هل فكرت كيف حفر المصريين القدماء السرداب بهذه الدقة المذهلة في في قلب الصخر؟!
▪︎هل فكرت في موضوع أن الجو في السرداب عكس الجو في الخارج؟


الضوء.

نعم، من أين جاء الضوء الذي تم حفر الانفاق بهذه الدقة عليه؟!

السرداب معتم بشدة طوال الوقت، حتى بالنهار وضوء الشمس لا يصل إليه في هذا العمق أبدا.

اذا كانت الإضاءة بالمشاعل.
لو سلمنا أنهم حفروا ونحتوا وأخرجوا آلاف الأطنان من الصخور والرمال من داخل الأنفاق على ضوء المشاعل النارية وبالطبع هذا تصور صعب صعوبة بالغة إذاً لغز أنه لا يوجد أي مكان في السرداب مخصص لوضع المشاعل ولا أثر على الإطلاق يدل إن كان فيه مشاعل تضيئه..

▪︎تعالوا ندخل أول نفق على اليمين، للتوضيح كل نفق أمامه جدا للسرداب كما هو موضح في خريطة الأنفاق الملحقة.



داخل النفق يوجد تابوت ضخم،
وضخم ليست كلمة للتهويل لكن بالفعل حجم التابوت ضخم جدا،





إرتفاع التابوت من 3 إلى 4 أمتار وطوله 3 أمتار وعرضه 2.5.

قدر وزن التابوت بنحو 80 طن ووزن غطاؤه حوالي 20 طن.

التوابيت منحوتة من كتل صخرية عالية الصلادة من الجرانيت الأحمر والجرانيت الأسود والبازلت والكوارتز.

هذه الصخور منقولة من محاجر أسوان والأقصر والبحر الأحمر .


جميع زوايا الصناديق الداخلية والخارجية هي 90 درجة بالضبط وبشكل هندسي مذهل،

اى انه لايوجد اي زاوية 90.1 أو 89.9 .

متصور الدقة المذهلة في إنتاج تابوت بهذا الحجم من حجر شديد الصلادة وبآلاات المفترض إنها يدوية فقط؟

المعروف أن الأدوات التى استخدمت في الحفر في عصر الأسرات هي بالترتيب
( الحجرية، النحاسية، البرونزية وأخيرا الحديدية )

وبعدها نقلتها على مسافة مئات الكيلومترات لكي تضعها داخل الأنفاق.

▪︎عدد التوابيت الموجودة 26 تابوت في 26 نفق، مساحة النفق تتسع على أقصى تقدير لاستيعاب 50 رجل بينما تم تقدير عدد الرجال المناسب لتحريك أي تابوت ب500 رجل على الأقل على اعتبار اننا هنعتمد على القوة البشرية فقط.





نحن نتحدث عن تابوت يزن بغطاؤه حوالي 100 طن.
اين سوف يقف هؤلاء ال500 رجل وكيف سيتحركوا ؟!

أيضا درجة صقل الصناديق عالية جدا مما يحير العقل في تصور الأدوات التي استخدمت في العمل.

▪︎هذه التوابيت أذهلت بالفعل كل من زار المكان ، واحد من الزوار والذي قام بقياس أبعاد وزوايا التوابيت مهندس وباحث اسمه كريستوفر دان،
راسل شركات أمريكية متخصصة في قطع الصخور وأمدهم بمعلومات توابيت السرابيوم وإمكانية عمل توابيت مماثلة وكان مختصر الإجابات التى تلقاها مدهش.

لا يمكن الآن وبما نملك من تكنولوجيا عمل تابوت بنفس الدقة ومن كتلة صخرية واحدة بنفس الدقة ولكن ممكن تركيبه من خمس أجزاء منفصلة ولحمها.

بالطبع توابيت السرابيوم هي عبارة عن كتلة واحدة منحوتة وغطاء.

لم يتوصل أي باحث أو عالم لطريقة منطقية لكيفية نحت التوابيت ولا إنشاء السرداب والانفاق بتلك الدقة.

▪︎فيه واحد من الصناديق تحرك من مكانه بضعة أمتار،

هناك قصة متداولة تقول إن هذا الصندوق حاولوا إخراجه أيام الملك فاروق ولكن لم يتمكنوا من تحريكه إلا بضعة أمتار فقط بغطاؤه وتركوه مكانه دون إعادته.


▪︎لم تنته المفاجآت بعد..

باقي إن أخبركم أن التوابيت تم الكتابة عليها بالفعل ولكن..

الكتابة الموجودة من المرجح انها لا تمت بصلة على الإطلاق لصناع التوابيت لانها كتابة بدائية وخطوط غير متقنة ونقوش سيئة، لا يمكن أبدا أن يكون أصحابها هم صناع التوابيت.






التصور كان من أجل وضع أجساد العجول المقدسة محنطة داخلها لكن،

كل التوابيت كانت مفتوحة وفارغة باستثناء واحد فقط كان مغلق، اوجست ماريت تصور إن داخله كنوز فاستخدم مواد متفجرة لنسف جزء من غطاء التابوت وحسب ما قاله وجد
بداخله جثمان العجل ابيس محنط.




إذاً ما الهدف من صنع ال25 تابوت الآخرين؟
وتبقى الأسئلة المحيرة بدون أي إجابات؟
▪︎لماذا اختلفت أشكال وأحجام ومواد صنع التوابيت لو كانت بالفعل كلها لنفس الشخصية، العجل ابيس؟

▪︎لماذا لا توجد أي نقوش أو رسوم أو كتابات على الجدران تدل على صناع المقبرة كلها أو تمجد العجل ابيس أو توضح أي معلومات دينية أو تاريخية عن المكان ؟
▪︎ هل بالفعل تلك التوابيت هي مجرد توابيت أو صناديق أم أنها أجهزة من نوعية ما لم نفهم بعد سبب صناعتها؟

في النهاية ومع كل الألغاز يبقى السرابيوم دليل على عظمة الحضارة المصرية القديمة ووصولها لمراحل مذهلة من التقدم
مع التسليم بوجود أسرار وأسرار لم تكتشف بعد.

المصادر:
Le sérapéum ( Auguste Mariette)
أخبار اليوم
المعرفة.
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم..