e-Dewan.com

💢 حصري لغز جرائم الفأس في فيليسكا

  • ناشر الموضوعتقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 284

العنوان:
💢 حصري لغز جرائم الفأس في فيليسكا

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حالة الجريمة؟
❌جريمة غير محلولة
قتلة ومجرمون
  1. جريمة قتل
أمسية التاسع من شهر جوان عام 1912، أخذ جو مور و زوجته سارة أولادهم الأربعة، هيرمان، كاثرين، بويد و بول إلى قسم الكنيسة الدراسي في منطقة فيليسكا، آيوا مرفقين بكل من لانا و أختها إنا و اللتان كانتا صديقتين لأبناء عائلة مور.

قسم الكنيسة الدراسي كان عبارة عن برنامج دراسة صيفي تنظمه الكنيسة كل عام، حيث يدرس الأطفال كل يوم أحد، سارة مور كانت نائب المشرف في هذا البرنامج و قد شجعت أولادها على التسجيل لعلهم يتعلمون شيئا جديدا.

إنتهى الصف حوالي الساعة التاسعة و النصف مساءا في جو هادئ عادي، عائلة مور غادرت رفقة الضيفين الصغيرين إلى المنزل أين تناول الجميع الكعك مع الحليب قبل الخلود للنوم.

IMG 20230402 090849

صور الضحايا.

الجريمة:
في وقت ما بعد الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل إقتحم شخص أو مجموعة أشخاص منزل عائلة مور. مستعينا بفأس جو، قام الجاني بقتل جميع من كان في المنزل بطريقة وحشية متجاهلا كل صرخات التوسل و طلبات الرحمة و مخلفا وراءه مسرح جريمة بشعا تكاد لا تستطيع السير وسطه من شدة عنفه.

صبيحة العاشر من جوان، ماري بيكهام و التي كانت جارة قديمة لعائلة مور شعرت بالقلق من الهدوء المريب الذي أحاط بمنزل جو فقررت الإتصال بأخيه روس الذي لبى النداء و وصل المنزل حوالي الساعة الثامنة صباحا، بحذر ألقى الأخير نظرة عبر النافذة أين لاحظ و هو يحدق عبر الزجاج لأحد غرف الطابق السفلي جسدين تمت تغطيتهما ببطانية خفيفة رسمت عليها و حتى قربها آثار دماء.

تراجع روس مصعوقا من هول المنظر و إتصل على جناح السرعة بالمارشال هنري هورتون الذي حط قدميه على عتبة منزل عائلة مور في الساعة الثامنة و النصف، برزانة طلب من روس أن يهدأ من روعه قبل أن يدخل لتفقد المكان، إختفى في الداخل لحظات قليلة قبل أن يخرج واضعا قبعته بين يديه و قائلا بشيئ من الحزن الذي إختلط بالرهبة:
- هناك جثة في كل سرير.
الفأس الذي تم تنظيفه بطريقة عشوائية وجد مسندا على الحائط الغربي لغرفة المعيشة أين إستلقت قربه كل من لانا و إنا.

IMG 20230402 090941

منزل عائلة مور.

مسرح الجريمة:
قرب الفأس جلست بشكل غريب و غير مفهوم قطعة لحم خنزير بدى كأن القاتل قد إختار ذلك المكان لها عمدا، ليس هذا و حسب بل إنه قام أيضا بتغطية جميع المرايا في المنزل لسبب لم يفهمه المارشال، كل الجثث وجدت فوق الأسرة و قد ضربت رؤوسهم حوالي عشرين إلى ثلاثين مرة بإستخدام الفأس، حتى الأطفال لم يسلموا من هذه الوحشية المطلقة.

الفحوصات الطبية التي خضعت لها الجثث لم تكشف عن إعتداء جنسي، و بدى كأن القاتل لم يكن لديه دافع للقيام بما قام به سوى سادية غريبة أو خلل نفسي.

يوم الثاني عشر من جوان أقيمت مراسم الجنازة وسط حضور مهيب إضطر أعوان الشرطة لقطع الطريق المؤدي للمقبرة، لم يعرف العامة لماذا تم إرتكاب هذا الفعل الشنيع في حق عائلة معروفة بأنها لم تؤذي أحدا قط بل في حق أطفال في سنوات البراءة!.


القس لين جورج:
في الساعة الخامسة و عشرين دقيقة صباح يوم الجريمة، غادر القس لين جورج جاكلين كيلي مدينة فيليسكا على متن القطار رقم خمسة المتجه غربًا وأخبر زملائه المسافرين أن هناك ثمانية أرواح ميتة في فيليسكا، آيوا. - ذُبحوا في أسرتهم أثناء نومهم.
القس قال ذلك بكل ثقة و يقين على الرغم من أن الجثث لم يتم اكتشافها بعد.

وصل كيلي إلى فيليسكا لأول مرة في صباح يوم الأحد الذي سبق الجريمة و حضر عرضًا مدرسيًا للفتاتين لانا و إنا قبل مغادرته في وقت مبكر من يوم الاثنين. عاد الأخير بعد أسبوعين، وتظاهر بأنه محقق، وانضم إلى جولة في منزل القتل مع مجموعة من المحققين.

أصبحت السلطات مهتمة بالقس كيلي لأول مرة بعد أسابيع قليلة من جرائم القتل بعد أن نبه مجموعة من الأشخاص السلطات بشأن رسائل غريبة كانت تصلهم من القس.

عانى كيلي الذي كان إبن وحفيد قساوسة إنجليز من انهيار عقلي عندما كان مراهقًا. منذ هجرته إلى أمريكا مع زوجته في عام 1904، كان كيلي قد خطب في الكنائس الميثودية في جميع أنحاء داكوتا الشمالية ومينيسوتا وكانساس وأيوا. تم تعيينه وزيرًا زائرًا لعدة مجتمعات صغيرة شمال فيليسكا، حيث اكتسب شهرة بسبب سلوكه الغريب. وقد أدين أيضًا بإرسال مواد فاحشة عبر البريد وقضى بعض الوقت في مستشفى للأمراض العقلية.

IMG 20230402 090915

صورة للقس.

إتهمت هيئة المحلفين الكبرى كيلي بقتل لينا ستيلينجر فقط، وتم استجوابه طوال صيف عام 1917 أثناء وجوده في السجن في انتظار المحاكمة.

في الواحد و الثلاثين من أغسطس و تحديدا على الساعة السابعة صباحًا، وقع كيلي على اعتراف بالقتل، قائلاً إن الله قد همس له "لكي يعذب الأطفال ليأتوا إلي".

كيلي تراجع عن اعترافه في المحاكمة مما أدى لإحالة قضيته إلى هيئة المحلفين في السادس و العشرين من سبتمبر لكنها وصلت إلى طريق مسدود، فبعدما تم إتهامه بالجرائم الإحدى عشر كلها تم تقليص العدد لجريمة واحدة فقط ثم تبرئته تماما من كل التهم، تم تشكيل هيئة محلفين ثانية على الفور، لكنها برأت القس كيلي في نوفمبر لعدم وجود أدلة كافية غير الإعتراف الذي لن تأخذه المحكمة بجدية نظرا لحالة كيلي العقلية.

لم تتم محاكمة أي شخص آخر على الإطلاق على جرائم القتل ، ولا تزال الجريمة واحدة من أبشع جرائم القتل الجماعي التي لم تُحل في التاريخ الأمريكي.




المصدر:
 
أعلى