e-Dewan.com

💢 حصري لغز بيلا كش (القاتل الغامض)

  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 355

العنوان:
💢 حصري لغز بيلا كش (القاتل الغامض)

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حالة الجريمة؟
❌جريمة غير محلولة
قتلة ومجرمون
  1. جريمة قتل
  • التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • المشاهدات: 355
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز بيلا كش.
(القاتل الغامض )
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
فجأة وصل الرجل الوسيم المتأنق إلى بلدة "زيكونتا " البلدة الصغيرة الهادئة جدًا -في هذا الزمن - الموجودة على أطراف العاصمة المجرية بودابست،

الرجل كان في الأربعين من عمره، وسيم، قوي، ميسور الحال كما يبدو ، متأنق بشدة ملابسه لكنه غامض.

5336efa9bd3509a4178f235c05943e4e


ثمة شيء في مظهره أو طريقته أكسبته رهبة عند أهل البلدة البسيطة،

حتى اسمه الذي قدمه لهم كان غريب..
بيلا كش .
هذا هو الاسم الذي ذكره لأهل البلدة.
السيد بيلا لم يصل بمفرده لكن كان معه زوجته.


فتاة شابة صغيرة رائعة الجمال تبدو
أصغر منه بأكثر من 15 سنة على الأقل.

ولأنها شابة وجميلة جدًا فقد كان الرجل شديد الغيرة عليها ،

لا يتركها تغيب عن نظره دقيقة واحدة.
السيد بيلا كش اشترى بيت كبير في طرف القرية في مكان بعيد نسبيًا عن باقي البيوت وعاش فيه مع زوجته الشابة لفترة بين أهل البلدة.

437c548ff9cb8b7a20e01ba725966a52

اشتهر عنه الكرم ومساعدة الآخرين وعدم التقاعس عن القيام بأي عمل
يطلبه منه أي شخص من جيرانه أو من أهل البلدة كلها.


ورغم ذلك بيته لم يكن يفتح لأي شخص منهم،
نادرًا ما كان يستقبل زائر من أهل البلدة في بيته.

الناس فسرت ذلك بغيرته على زوجته.

6a369c0dfabc7210d026dea943b290f8


في هذا الزمن في بدايات القرن العشرين، تقريبًا عام 1910.

السيد بيلا كان يغيب أحيانًا لبعض الوقت

كان يسافر إلى العاصمة نفسها للقيام بأعمال هناك.

أحيانًا كان يقضي اليوم كله هناك،
أو يظل هناك ويعود بعدها.

ويبدو أن الزوجة الشابة لم تكن مخلصة تمامًا لزوجها.

في فترة غيابه تعرفت على رسام شاب من الشباب الذين يتجولوا في البلاد والمناطق البعيدة ويعيشوا حياتهم بلا قيود.
الفتى كان شاب مثلها، أعجبه جمالها وتقرب منها بحجة أنه يرسمها وفي النهاية أقامت معه علاقة في غياب زوجها بالفعل .


ويبدو أن الأمور لم تسير على ما يرام مع السيد بيلا كش.

فجأة في يوم من الأيام عام 1912 ،
فوجىء سكان بلدة زيكونتا بالرجل الغامض خارج من بيته وعلى وجهه علامات حزن وتأثر شديد وفي عينيه دموع وفي يده ورقة.

بيلا كش أخبر جيرانه أن زوجته هجرته مع عشيقها الرسام وتركت له الورقة دي تخبره فيها بذلك.

الحزن ساد البلدة كلها بسبب ما حدث للسيد بيلا وأصبح الرجل حديث الكل.
الأرامل والشابات في البلدة ينظرن إليه بحسرة وهو يسير بينهم في البلدة وعلامات الحزن والشرود تعلو ملامحه

لكن الغريب أن مظهره المتأنق لم يتغير.
في وسط حزنه وصدمته البادية عليه لم ينس الإهتمام بمظهره بشدة.


رغم إن شخصيته تبدلت تمامًا وأصبح شخص غامض ،صامت أغلب الوقت ،منعزل عن الآخرين وبدأت تطارده إشاعات غريبة.

بعد وقت اتخذ السيد بيلا امرأة عجوز لخدمته والقيام بأعمال البيت البسيطة التى تخصه بما أنه لم يكن لديه أطفال.

المرأة اسمها السيدة جيكوبيك.

السيدة جيكوبيك كان معها مفاتيح البيت كل فترة تفتح كل الغرف وتنظفها وتعيد ترتيبها إلا غرفة واحدة فقط .

غرفة في الطابق العلوي لم يكن معها مفتاحها ولم يسمح لها أبدا بيلا كش بدخولها أو حتى الاقتراب منها .

الموضوع كان مدهش وغريب بالنسبة للسيدة جيكوبيك لكنها لم تهتم ولم تسأله عن الغرفة بعد ذلك.

بعد هروب زوجته لم يعيش بيلا حياة رهبنة ويعتزل النساء كما قد يبدو من مظهره الحزين وتصرفاته الإنعزالية.

على العكس كان كل فترة يصطحب معه امرأة إلى البيت ،
نساء من كل شكل وصنف وعمر،
لكن لم تكن منهن أي واحدة من البلدة،
كلهن من المدينة ولم تكن أي واحدة تبقى معه أكثر من يومين ثم تغادر.

وصلنا الآن للعام 1914

عشاق الأحداث التاريخية...
هل يذكرك هذا العام بتاريخ ما ؟

نعم بالفعل هو نفس العام الذي قتل فيه الأرشيدوق النمساوي فرانز فيرديناند في البوسنة واشتعلت الحرب العالمية الأولى.
طبول الحرب وبوادرها كانت بادية في كل أوربا قبل إغتيال الأرشيدوق.

واستعدادًا للحرب في يوم وصلت شاحنة إلى بيت السيد بيلا كش،
كانت الشاحنة محملة ببراميل معدنية وكان هو بنفسه يشرف عليها.


E13a29bfa83e1c19608d76e3cfbfddf3



السيد بيلا أخبر جيرانه الذين سألوه عن البراميل أنه سوف يخزن فيها وقود خوفًا من عدم وجوده أثناء الحرب.


قامت الحرب بالفعل وكانت المجر في قلبها، فجأة اختفى السيد بيلا كش.
قالوا إنه تم استدعاؤه للحرب وأنه ترك بيته في عهدة السيدة جيكوبيك،
لكن يبدو أن الغياب طال وفقد الكل الأمل في عودة السيد بيلا.

البيت أصبح مهجور ونسي الناس تقريبًا السيد بيلا وسط أخبار الحرب المريعة .

فجأة عام 1916 وصلت فرقة من الجنود إلى البلدة وأقامت فيها لبعض الوقت.

الجنود احتاجوا لوقود وفجأة أيضًا تذكر أهل القرية براميل السيد بيلا كش الممتليءة بالوقود.


ذهب الجنود لبيت السيد بيلا وهناك كان في انتظارهم مفاجأة،
بل قل مفاجآت.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
الجنود توجهوا بالفعل لبيت السيد بيلا كش وهناك وجدوا 7 براميل المفترض إنها ممتلئة بالوقود.

لكن لما بدءوا يفتحوا البراميل ذهلوا مما رأوه.
داخل كل برميل وجدوا جثة لامرأة منقوعة في الكحول،

الجنود الموجودين بدأوا يفتشوا باقي البيت، في القبو وجدوا براميل أخرى بها كلها جثث .

كل الجثث كانت جثث نساء من ضمنهم جثة زوجته الشابة التي قال إنها هجرته.
جثة واحدة كانت مختلفة،

كانت جثة رجل وطبعا كلكم خمنتم إنها كانت جثة عشيق زوجته الفنان الشاب.

إجمالي عدد الجثث التى عثروا عليها كانت 24 جثة .


بيلا كش كان سفاح دموي رهيب،
سفاح بالغ الذكاء والحذر لدرجة إنه طوال فترة إقامته في البلدة لم يشك فيه أحد ولم يتم اكتشاف أي شيء عنه.
كل الضحايا تم قتلهم بالخنق ما عدا زوجته وعشيقها ماتوا بالسم.


طبعًا كان مخيف جدًا ما تم اكتشافه في بيت السيد بيلا كش من جثث لكن الرعب الحقيقي لم يأت بعد ...
بعد عرض الجثث على الطب الشرعي اكتشفوا فيها شيء غريب جدًا ..
كل الجثث خالية من الدم تمامًا !
كلها جثث شاحبة تم امتصاص الدماء من عروقها حتى آخر قطرة .

أول ما خطر على بال الناس هناك هو كون السيد بيلا ليس فقط سفاح لكنه مصاص دماء أيضًا.

8d8a37b102ba4c671f79c94c4bbf11c6


0567ab78fe4d854e2d60d3af83972a0a


طبعا الموضوع سبب ضجة رهيبة في البلدة الصغيرة وفي العاصمة والمجر كلها ولولا ظروف الحرب العالمية الأولى لكانت القصة مثار حديث وجدل في كل العالم .

الشرطة طبعا لم يكن أمامها إلا السيدة جيكوبيك.

هي الشاهدة الوحيدة في القضية كلها، كما قلنا في البداية،

لم يكن أى شخص يدخل بيت الرجل ولا يعرف شيء عن أسراره إلا هي.

لكن السيدة جيكوبيك أقسمت إنها لا تعرف أي شيء عن موضوع الجثث.
كل الذي تعرفه أن السيد بيلا كان يأتي بالنساء إلى البيت من العاصمة ،
أغلبهن كانوا سيدات ثريات وهذا يبدو على ملابسهن وحليهن.

جيكوبيك قالت إنها لم تكن تراهن وقت المغادرة لكنها لم تسأل. ولم تر أي شيء غير طبيعي في البيت أثناء وجودها.
الآن أمام رجال الشرطة الغرفة الغامضة المغلقة،

جيكوبيك تحدثت عنها للشرطة وقالت إنها لم تدخلها أبدًا ولم يدخلها أي شخص غير السيد بيلا.


الشرطة كسرت باب الغرفة المغلقة ودخلتها وجواها رأوا أغرب ما يمكن أن يخطر ببالك...
قوارير وأكواب زجاجية ممتلئة بسوائل ملونة غريبة وداخلها قوارض وزواحف ميتة محفوظة.

فيه أكياس وأواني في كل مكان في الغرفة فيها مساحيق ومواد كيميائية وتركيبات أغلبها غير معروف.

يبدو أن السيد بيلا كان يجري تجارب غامضة عن كيفية حفظ الأجساد الميتة في سوائل. تقريبًا كان يبحث عن اكتشاف سائل يحفظ الجسد تماماً.

لحظة واحدة!
ليس هذا كل شيء ولكن...

كان هناك أيضًا كتب ومخطوطات،
الكثير جدًا منها ،

وسط ذهول رجال الشرطة بدءوا يتصفحوا كتب الرجل ويعرفوا موضوعاتها..

كتب سحر أسود وتنجيم،
كتب عن التركيبات الكيماوية والسموم،
ومخطوطة غريبة جدًا عن طرق قتل البشر.

كان فيه أيضًا كراسات كتب فيها ملاحظات بيده .

في طرف الغرفة كان فيه مكتب ضخم ،
على المكتب كان فيه ورق فيه ملاحظات بخط اليد وقصاصات صحف فيها إعلانات زواج ورسائل وصور نساء .

الشرطة عرفت كيف كان بيلا كش يوقع بضحاياه من النساء؟؟

كان ينشر إعلان في الصحف أنه أرمل ثري يريد الزواج من سيدة مناسبة .
إعلانه كان مغري فكانت تصله الكثير من الردود من سيدات.

كان يختار منهن الثريات الوحيدات بحيث اذا اختفت المرأة لا يكون هناك من يبحث عنها.

في البداية كان يأخذ أموال السيدات وبعدها يقتلهن ويكون المصير هو الحفظ في برميل.

ربما لولا ظروف الحرب في أوربا والموقف الذي حدث لم يكن أحد ليكتشف بيلا كش أبدًا .

F0c2f99a5f90c4d63fc8a833a9d15a6b



بدأ البحث عن تاريخ الرجل وأصله وهل كانت زوجته وعشيقها هما البداية أم كان له سوابق .


بعد تفتيش دقيق لبيت بيلا كش ولكل أشياؤه عثرت الشرطة على رسائل من نساء مؤرخة بعام 1903 ،

أي قبل الوقت الذي اكتشفوا فيه جرائمه ب13 عام تقريبًا ولذلك كان عندهم يقين إن ضحايا الرجل أكثر بكثير مما اكتشفوا.

تم مراسلة كتيبة الرجل العسكرية الذي تم استدعاؤه إليها بسرعة جدا للقبض عليه لكن الكتيبة ردت بأن بيلا أصيب إصابة خطيرة في معركة في الصرب وتم نقله إلى مستشفى هناك.

وبالفعل وبأقصى سرعة ممكنة وصل محققين من المجر إلى المستشفى الصربي للقبض على بيلا هناك لكن
صدمهم خبر وفاته متأثرا بجراحه.

عندما طلب المحققين رؤية جثة الرجل كانت الصدمة التى اصابتهم..


ليس هذا جسد بيلا كش أبدًا.

تمكن الرجل من الفرار من الشرطة.

الشرطة المجرية نشرت إعلانات وعممت أوصاف الرجل في المجر وأوروبا كلها وطلبت من أي شخص يعرف معلومات عنه يتواصل معها ..

ولكن وبشكل غريب تحولت قصة الرجل إلى أسطورة غامضة وبدأت ترد للشرطة تقارير من أماكن مختلفة عن بيلا كش على مدار سنوات بعد الحادث ...

هناك من ذكر أنه سجن في رومانيا أثناء الحرب ومات هناك.

وهناك من قال إنه تم أسره في روسيا ومات في المعتقل الروسي .

وهناك من ذكر أنه مات بالسم في اسطنبول.

عام 1920 جندي من الفيلق الأجنبي في الجيش الفرنسي تقدم للشرطة الفرنسية ببلاغ يذكر فيه أن كان له زميل في الحرب إسمه هوفمان( وهذا الإسم الذي استخدمه بيلا كش في مراسلاته مع النساء ) .

هوفمان كان يكلمه بفخر عن براعته في قتل الناس بالخنق .

الأهم أن مواصفات هوفمان تنطبق على بيلا كش بالفعل .

تحركت الشرطة الفرنسية بالفعل للقبض على هوفمان لكن عندما وصلت لعنوانه لم يكن موجود.


تمكن من الفرار منهم.

عام 1932 محقق أمريكي كان مطلع على قضية بيلا كش أكد إن رآه يمشي وسط الزحام في ميدان تايم سكوير .

المحقق لاحق الرجل وحاول أن يقترب منه لكنه شعر به وتمكن من الإختفاء وسط الزحام .

هذه المرة الاختفاء للأبد ولم يعثر عليه أي شخص.
تبقى قصة بيلا كش من القصص الغامضة الغير محلولة في تاريخ الجرائم العالمية.

تمت.
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى