💢 حصري لغز إختفاء عائلة مارتن.

لغز ااختفاء عائلة مارتن. ​

************************************************

* في الصباح الباكر من يوم 2 مايو عام 1959 أبلغ صياد وزوجته الشرطة المحلية مشاهدة جسم غريب عائم في اتجاه مجرى النهر بالقرب من سد بونفيل في وادي نهر كولومبيا بالقرب من مدينة بورتلاند الموجودة في ولاية أوريجون.

في الواقع كانا جسمين وبدا أنهما جثتان ولسوء الحظ ، كانا على حق...

في اليوم التالي تم العثور على إحدى الجثتين على الضفة الشمالية لنهر كولومبيا وفي صباح اليوم التالي تم العثور على الجثة الثانية.

كانت الجثث تخص سوزان وفيرجينيا مارتن الذين تتراوح أعمارهما بين 11 و 13 عامًا.

كانت الفتاتان من أفراد عائلة اختفت قبل عدة أشهر دون أي أدلة واكتشافهما أعاد فتح قضية البحث عن الأعضاء الباقين من العائلة .

*الحديث هنا عن عائلة مارتن المكونة من كين مارتن 54 عام وباربرا مارتن 48 عامًا مع بناتهم الثلاث ، باربرا ، 14 عامًا ، فيرجينيا ، 13 عامًا ، وسوزان ، 11 عامًا ، الذين اختفوا جميعًا دون أن يتركوا أثراً في عام 1958.

في ذلك الوقت ، أدى اختفائهم إلى أكبر عملية بحث في تاريخ ولاية أوريجون.
والسؤال الآن هو :
ماذا حدث حقًا لعائلة مارتن؟
​

وفقًا لمعظم الروايات ،

كانت عائلة مارتينز أسرة سعيدة ومتماسكة جميعًا تعيش في ضواحي بورتلاند ، باستثناء دونالد ، أكبر أبناء كين وباربرا...

في ذلك الوقت ، كان دونالد يبلغ من العمر 28 عامًا وكان يعمل في البحرية الأمريكية في نيويورك.

​

* يوم 7 ديسمبر 1958 حوالي الساعة 1 ظهرًا ، اجتمعت العائلة في عربة فورد ستايشن واغن لونها أحمر وتوجهت نحو وادي نهر كولومبيا. كان هدفهم هو جمع بعض الشجيرات والأغصان الخضراء من الغابات المحيطة لاستخدامها في زينة عيد الميلاد حول منزلهم. بعد ثلاث ساعات ، توقفت الأسرة في محطة وقود في مدينة كاسكيد لوكس ، على بعد أربعين ميلاً من منزلهم. ثم تناولوا الطعام في بار بارادايس سناك في مدينة هود ريفر على بعد حوالي ستين ميلاً من منزلهم.

فيما بعد ومع تحقيقات الشرطة أكدت نادلة تدعى كلارا يورك أن الجميع بدوا طبيعيين وغادروا المطعم دون حوادث في حوالي الساعة 5 مساءً.
​

بدا الأمر غريب ومثير للتساؤلات فقد أكد العديد ممن يعرفون كين مارتن بأنه يتجنب القيادة ليلاً بسبب ضعف بصره.

المهم أن تلك كانت هي المرة الأخيرة التي يمكن فيها التحقق من أي مشاهدات لعائلة مارتن.​

* في التاسع من ديسمبر ، أبلغ رئيس كين في الشركة التي يعمل بها واسمه تايلور إكليس,

عن اختفاء كين لأنه لم يحضر إلى العمل ولم يبلغ قبلها وهو أمر غير مألوف على الإطلاق بالنسبة لكين. في تلك الليلة ، حوالي الساعة 11 مساءً ، وصلت الشرطة إلى منزل عائلة مارتن. لم يلاحظوا أي علامات على اقتحام المنزل.

داخل المنزل كانت الأطباق لا تزال في الحوض ، وكانت الملابس لا تزال في الغسالة ، وحتى ملابس بابا نويل من حفلة عيد الميلاد كانت موضوعة على السرير.

كان من الواضح تمامًا أن عائلة مارتينز قد خططت للعودة الى المنزل في نفس اليوم.

خلال أيام ، وصل خبر اختفاء العائلة إلى الصفحة الأولى من الصحف المحلية ، وفتحت ما يصل إلى خمس وكالات شرطة مختلفة تحقيقات منفصلة للعثور على الأسرة.

* تمكنت الشرطة بسرعة من وضع جدول زمني والتحقق من أن الأسرة توقفت في محطة الوقود والمطعم ولكن بعد ذلك اصبح الامر محير فقد اختفى اي أثر لهم.

خلال عمليات البحث المبدأي ، عثرت الشرطة على سيارة شيفروليه بيضاء مهجورة بالقرب من
لوس أنجلوس وأبلغ مالكها عن سرقتها.

دفع هذا بالشرطة للبحث عن اثنين من المدانين السابقين روي لايت وليستر برايس. كان هناك بعض الشك في أن الاثنين قد يكونان متورطين في اختفاء مارتينز

حيث أخبر مالك بارادايس سناك بار الشرطة أنهم كانوا في المطعم في نفس الوقت مع عائلة مارتن ، وغادروا بعد فترة وجيزة من مغادرة العائلة. لكن مع البحث لم يكن هناك ما يكفي لربطهم باختفاء عائلة مارتن ولم يتم استجوابهم مطلقًا.

لكن كان لدى الشرطة سبب للاعتقاد بأن العائلة لا تزال في مكان ما حيث تلقوا مكالمات ومعلومات متعددة مع مشاهدات للعائلة في جميع أنحاء المنطقة لكن لم يمكن التحقق من أي معلومة أو مشاهدة مما ذكره الشهود.

*عندما بدا أن الحالة تزداد غموضٌا، وجد رجل بندقية مغطاة بالدم الجاف بالقرب من المكان الذي تم فيه العثور على السيارة البيضاء.

مؤخرة البندقية كان بها خدوش ويبدو أنه تم استخدامها لتحطيم شيء وكان هناك غلاف قذيفة مطلقة في البندقية. أحضر الرجل البندقية إلى مأمور نهر هود الذي لم يقم بفحصها أو رفع البصمات عنها
أو استخدامها كدليل بشكل لا يصدق حتى أنه في النهاية أعادها إلى الرجل الذي وجدها ، وسمح له بالاحتفاظ بها.

ولكن تم العثور في النهاية على صلة بين البندقية وأحد أفراد عائلة مارتن.

*في عام 1955 قبل مغادرة دونالد مارتن (الابن الأكبر) ولاية أوريغون إلى البحرية ، عمل في متجر ماير وفرانك ، لكنه طُرد بعد اتهامه بسرقة بضائع بقيمة ألفي دولار من قسم السلع الرياضية. يؤكد الرقم التسلسلي للبندقية التي تم العثور عليها أنها كان أحد العناصر التي لم يتم استردادها من السرقة. ولكن عندما تم استجواب دونالد بشأن السرقة ، ادعى أن زميله في العمل وصديقه واين هو الجاني الحقيقي وليس هو.

لم يكن من الممكن التأكد من أي شيء عن البندقية حيث قام المالك الجديد بتنظيفها وإصلاحها بعد استعادتها من مأمور الشرطة.

*وصلت قضية اختفاء الأسرة لطريق مسدود بسبب ندرة المعلومات وغموض الموقف حتى فبراير 1959 ،عندما عثر باحث متطوع على مسار للإطارات تؤدي إلى منحدر إلى النهر بالقرب من مدينة داليس . أكدت الشرطة أنها تطابق الإطارات الموجودة في سيارة مارتن وتمكنت أيضًا من إرسال رقائق طلاء تم العثور عليها في مكان الحادث إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي. والذي أكد بدوره أن الطلاء كان نفس الطلاء الذي يوجد على ماركة وموديل سيارة مارتن.

​

بدا الأمر كما لو أن عائلة مارتن انتهى بها الأمر بطريقة ما بالقيادة من على الجرف ثم الغرق في النهر.

وهنا بدأت الشرطة مهمة جديدة بالبحث في مياه النهر بمساعدة سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ،ورغم ذلك لم تتمكن من العثور على أي أثر لعائلة مارتين أو سيارتهم.

*في الثاني من مايو 1959 عثرت الشرطة على جثتي سوزان وفيرجينيا مارتن. بدا أن بقية جثث العائلة ستظهر أيضًا في مرحلة ما ، لكنها لم تظهر أبدًا ، وأثارت جثتا سوزان وفيرجينيا المزيد من الأسئلة.

لاحظ فني الأدلة الميدانية الذي أخذ بصمات الأصابع وقام بتصوير الجثث شيء ما وذكره في تقريره أن جثتي فيرجينيا وسوزان بها ثقب في الجمجمة. ومن المثير للاهتمام أن الطبيب الشرعي لم يلاحظ الثقوب وحدد سبب الوفاة كان الغرق.
​

وعثر تشريح الجثة أيضا على بطاطس محمرة وبرجر في معدة الفتيات ,
كانت النادلة كلارا يورك التي خدمت الأسرة في المطعم قد ذكرت للشرطة هي الوجبة التي تناولوها في مطعم سناك بار.

هذا يعني أن ما حدث للعائلة يجب أن يكون قد حدث بعد ساعات قليلة من مغادرتها وأن المشاهد الأخرى طوال شهر ديسمبر 1958 لا يمكن أن تكون لعائلة مارت أو على الأقل ليس جميع أفراد الأسرة.

قامت الشرطة بتفتيش النهر مرة أخرى على أمل العثور على دليل على السيارة وبقية أفراد الأسرة ، ولكن بعد أن كاد أحد الغواصين أن يغرق في النهر أثناء البحث تم إلغائه دون أن يتم العثور على بقية أفراد عائلة مارتن.

​

عاد دونالد مارتن في النهاية لفترة قصيرة لتسوية أموره مع ممتلكات الأسرة، وتم استجوابه من قبل المحققين ولكن تم تبرئته خاصة وأن الكثيرين في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن ما وقع للأسرة كان مجرد حادث.

الآن دعونا نتعرف على النظريات التي ظهرت لتفسير اختفاء عائلة مارتن..​

* النظرية الأكثر انتشارًا تتهم دونالد مارتن بالتورط في وفاة عائلته تم الكشف عن أن دونالد مارتن كان على علاقة متوترة مع عائلته بسبب احتمال كونه مثلي الجنس وأن والديه كانا يرفضا ذلك .

أكد ذلك صديقه واين في مقابلة مع الصحفيين في عام 2008.
يعتقد البعض أن دونالد كان الشخص الوحيد الذي لديه الدافع لقتل الأسرة من أجل الحصول على الميراث لذلك رتب مع روي لايت وليستر برايس للقيام بالجريمة لكن هذا يثير أسئلة متعددة...
​

كيف كان دونالد يقابل روي لايت وليستر برايس ويرتب جرائم القتل من الجانب الآخر من البلاد أثناء وجوده في البحرية ثم لا يترك أثراً؟

لماذا جعلهم دونالد يستخدمون بندقية كان من شأنها أن تربطه مباشرة بجرائم القتل ؟

أخيرًا ،

استغرق الميراث 8 سنوات لتسويته مما يعني أن دونالد لم يكن لديه ما يكسبه طوال هذا الوقت ، فلماذا يخاطر المخاطرة الضخمة؟​

لكن موقف دونالد كان غريب جدًا بعد اختفاء عائلته ..
فقد بدا أنه لم يُظهر أي عاطفة لموت واختفاء عائلته. وأثناء البحث لم يبذل أي جهد للمساعدة أو حتى لم يعود إلى أوريجون وقتها.

بعد العثور على فيرجينيا وسوزان ، لم يحضر حفل التأبين وادعى أنه فهم التاريخ خطأ .

قامت السلطات بحرق جثتي الفتاتين و بعد أن تم حرقهم ، لم يأخذ دونالد رماد أختيه مطلقًا.

ظل رماد الجثتين في دار الجنازات دون أن يطالب به أحد لعقد من الزمان قبل أن يأخذه شخص ادعى أنه قريب لهم لم يذكر اسمه.

انتقل دونالد مارتن في النهاية إلى هاواي وتزوج وأنجب أربعة أطفال قبل وفاته في عام 2004. ولم يتحدث أبدًا عما حدث لعائلته ورفض جميع المقابلات. لكن من المحتمل أن دونالد لم يكن له علاقة بحالات الوفاة والاختفاء ، والأرجح أنه ببساطة طرد عائلته من حياته بعد أن طردوه بسبب اختياراته في الحياة.​

*تشير نظرية أخرى مباشرة إلى روي لايت وليستر باريس على أنهما الفاعلان
كان كلاهما هاربين بالفعل بعد حادث سرقة ومن الممكن أن يكونوا قد رأوا مارتين في بار بارادايس سناك ، حيث رأوهم هدفًا سهلًا يتناسب هذا مع ذكر المالك أن الاثنين غادرا بعد عائلة مارتن مباشرة.

تفترض تلك النظرية أنه بعد طرد دونالد من البيت وجد كين البندقية بين ممتلكاته وقرر الاحتفاظ بها في في السيارة من أجل الأمان.

ثم عندما اقترب منه روي وليستر أو هاجمهما أخرج البندقية في محاولة للدفاع عن النفس.

حدث صراع بين المجرمين والعائلة حصل روي أو ليستر على البندقية ، وأطلقوا رصاصة واحدة على أحد أفراد الأسرة ، ثم استخدموا مؤخرة البندقية لضرب بقية أفراد الأسرة حتى فقدوا الوعي.
هذا من شأنه أن يفسر الثقوب في رأسي فرجينيا وسوزان. بعد ذلك قاموا بدفع السيارة للنزول من الجرف إلى النهر.
لكن هذه النظرية تثير أيضًا أسئلة متعددة. لماذا يتخلص روي وليستر من البندقية بالقرب من سيارة سرقوها ، ويربطونها بهما بهذه السهولة؟
ما الدافع الذي جعلهم يقتلون الأسرة؟
وخاصة أنه لم يكن يعتقد أن أسرة مارتن كانت تحمل الكثير من النقود معهم.​

*النظرية الأخيرة تتهم كين مارتن نفسه بأنه كان وراء وفاة عائلته وذلك من خلال القيادة بطريق الخطأ على الجرف بسبب هبوط الليل عليهم وضعف الرؤية.
لكن السؤال الذي الآن هو :
ماذا عن البندقية؟ وماذا عن الثقوب في جماجم الفتيات ؟

للأسف يبدو أننا لن نحصل على إجابات لأي من هذه الأسئلة لأن المحاولات المتعددة للبحث في النهر باءت بالفشل وكانت المحاولة الأخيرة في عام 1999 للعثور على أي شيء بلا جدوى.
قد يكون السؤال حول ما حدث لعائلة مارتن والظروف المحيطة باختفائهم لغزا إلى الأبد.
لكن ماذا عنك أنت صديقي القارىء؟
ما الذي تعتقد أنه حدث للعائلة؟
في انتظار ردودكم وتعليقاتكم على اللغز.​

تمت
تحياتي.
أحمدعبدالرحيم