e-Dewan.com

💢 حصري قصص رعب مترجمة (بيت الدمى)

  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 392

العنوان:
💢 حصري قصص رعب مترجمة (بيت الدمى)

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

رعب وغموض
  1. جن وشياطين
  • التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • المشاهدات: 392
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة..

بيت الدمى
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
2f0873564e50e80f211dc43168a48677

▪︎منذ حوالي خمس سنوات ،
قررت أنا وزوجي آدم أن الوقت قد حان أخيرًا للبدء في البحث عن منزل خاص بنا بعد سنوات طويلة من السكن في شقق سكنية.

كنا نفكر دائمًا في شراء منزل من الطراز القديم في البنيان المهيب الشكل من الخارج لأن لدينا فكرة أنه يتمتع بمزيد من السحر والشخصية.

15a8d962be5363a5beff77def4a051da

أعشق هذه المنازل لأنني نشأت في بلدة زراعية ريفية جميلة في إنديانا كان فيها عدد كبير من المنازل القديمة الفخمة بعضها متداعي وآيل للسقوط.

عندما بدأنا البحث وجدنا أن المناطق المحاطة بالزرع والأشجار والزهور تضاءلت فقد تم بيع الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مواقع مصانع جديدة ، بجوارها تم بنيان مساكن صغيرة للعمال الذين يعملون في تلك المصانع.

▪︎ قررت أنا وآدم أن نأخذ رحلة في أحد أيام الصيف بعد الظهر حتى أتمكن من رؤية الطرق والأماكن في مسقط رأسي وماذا يوجد فيها وكذلك لرؤية بعض العقارات التي رأيناها عبر الإنترنت.

أثناء تجولنا بالسيارة وبينما كنا ننحدر من الطريق الرئيسي إلى طريق فرعي ريفي أكثر انعزالًا يؤدي إلى البلدة ، لاحظنا أن المنزل الأول على اليسار كان مهجورًا تمامًا.

F4386b5a950012d9b11f3babc947ea1c

توقفنا بالسيارة لكي نفحص المنزل.
نزلنا وذهبنا إلى الفناء حيث كان العشب ينمو هناك عبر الممر الممتلىء بالحصى.

تم طلاء المنزل نفسه باللون الأخضر الغامق مما جعله غير مرئي تقريبًا وخاصة مع وجود العشب الطويل والشجيرات والأعشاب البرية التي نمت حوله.


كانت هناك شجرة ضخمة في الفناء الأمامي ساعدت أغصانها وأوراقها على تتميز المكان من مسافةبعيدة.
بدا المنزل كما لو كان عمره 100 عام على الأقل كما يبدو وكأنه ظل مهجورًا لسنوات.

كل شيء في المنزل كان مهمل بشدة وقد أثرت فيه عوامل التعرية و الطقس والزمن.
أما حول المنزل فلم يكن هناك شيء سوى الغابات عبر الشارع ولا توجد منازل مجاورة في الأفق ، لذلك اعتقدت أنا وآدم أنه لن يضر إذا تجاوزنا قليلاً.


بررت ذلك بأننا مهتمون بشراء العقار ، لسنا هنا للتسبب في المتاعب!
نحن نقدم معروفًا لشخص ما ، يمكننا أن نحمل عبء المنزل هذا من أيدي شخص ما .
نحتاج فقط إلى إلقاء نظرة حولنا أولاً ، هذا كل شيء !


▪︎سرنا بحذر عبر الممر باتجاه الجانب الأيسر من المنزل ، حيث لاحظنا بئرًا لا تزال قائمة، مكتملة بها دلو وحبل.

كانت حماستي لهذا المنزل الريفي كبيرة.
على الجانب الآخر من البئر ، كان هناك مدخل جانبي إلى المنزل من خلال ما يشبه غرفة إضافية مبنية من الطين .

7db60a398cd98f6e227ca1284591924e
لكن الباب المؤدي إلى غرفة الطين كان مغلقًا ، وخلفه يوجد باب خشبي نصف مفتوح.

واصلنا التقدم والتغلغل داخل المكان، فتحنا الباب ودخلنا إلى الحجرة الطينية.

واجهنا جو شديد الحرارة، مشبع بالرطوبة لدرجة خانقة تخنق الأنفاس.


ما كنا نظن أنه غرفة طينية كان عبارة عن منطقة تخزين ممتدة و مطبخ صغير مع نافذة واحدة ، وحوض قديم صدئ ، وموقد صغير ، وكانت الجدران لا تزال تحتوي على أرفف فوق أرفف من الخضروات المعلبة والتي بالطبع أصبحت فاسدة. كان له أيضًا مدخل إلى الجزء الرئيسي من المنزل ،

في الأثناء كنت أفكر كيف يمكن الحصول على هذا المنزل وترميمه وزراعة الحديقة بشكل رائع.

فكرت أنني سوف أحصل على المنزل الذي أحلم به.


لكن سعادتي لم تستمر كثيرًا
فمن خلال المدخل وصلت إلى المطبخ.
وهناك وجدت الغسالة كانت على على اليسار ، لكنها كانت مكسورة.

يتصل المطبخ بصالة واسعة، مع وجود جدران مخططة باللون الأسود على جانب واحد وسقف مدهون باللون الرمادي.

▪︎يبدو أنه كان هناك حريق في وقت ما حدث في الصالة فقد كانت النوافذ قذرة ومغطاة بالغبار و الرماد مما جعل الغرفة مظلمة بشكل أكبر بكثير مما كان ينبغي أن تكون عليه في منتصف النهار.


انقبض قلبي.
كنت أعلم أننا لن نكون قادرين على تحمل تكلفة إصلاح حريق المنزل ، لكنني أبقيت هذه الفكرة المخيبة للآمال لنفسي.

لا تحتوي الصالة المفتوحة على قطعة واحدة من الأثاث ، باستثناء حصان خشبي هزاز صغير يبدو أنه كان يخص طفل.

على الأرض تناثرت المجلات ، كما لو كان لدى شخص ما كومة ضخمة منها وألقى بها في الهواء ليرى أين ستهبط.

انتابني فضول كاسح لمعرفة ما كان يحبه مالكو المنازل السابقون فيما يتعلق بالقراءة ، لذلك قررت التحقق من ذلك.


الغريب أن أغلب المجلات كانت تتحدث عن مجال واحد.
كانت كل مجلة تقريبًا مرتبطة بالدمى.
نعم كما قرأت..الدمى.

كانت العناوين هي :
جمع الدمى الخزفية،
دمى باربي،
صنع الدمى باليد ،
والملابس للدمى.
كان الأمر غريب لدرجة كبيرة

شعرت بالخوف قليلاً من ذلك ، خاصةً أنني شعرت وكأننا بشكل ما تحت مراقبة ذلك الحصان الخشبي الواقف هناك ينظر إلينا بعينيه التي بدت مخيفة.

لا أعرف لماذا فكرت في تلك اللحظة أن سيدة عجوز عاشت في المنزل من قبل ، وابتكرت فكرة الدمى لقضاء وقتها.

ربما مات زوجها وكانت هذه هي الهواية الوحيدة التي تمضي وقتها فيها.
قررنا التحقق من غرفة أخرى كانت متصلة بمنطقة المعيشة نصف المحترقة.

من خلال المدخل إلى اليسار ، كان هناك حمام به مزيج غريب من دٌش مياه مع مقابض للمعاقين ومرحاض على اليمين يوجد جدار مصنوع بالكامل من أرفف كتب مدمجة. كانت الأرفف مليئة بالأعمال الورقية والكتب والمزيد من المجلات.


لقد صدمنا من هذا المكان بالغ الغرابة ، لكني فكرت أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يملكون المنزل قد أحبوا حقًا القراءة أثناء جلوسهم على المرحاض.

اعتقدت أنا وزوجي أنه يمكننا معرفة من هم أصحاب المنازل السابقين لأن بعض الأوراق الموجودة أعلى الأكوام بدت وكأنها فواتير قديمة.

بالفعل بدأنا البحث في الأوراق .


كنا نبحث عن عقود وسجلات امتلاك للبيت لمعرفة أصحابه من خلالها .
التقطت كومة من الأوراق وبدأت التفتيش فيها.

كان فيها فواتير هاتف قديمة وفواتير أخرى وصور ملونة مطبوعة من الإنترنت.

صور لدمى أيضًا !
وضعت الأوراق وأمسكت بدفتر ملاحظات صغير ذو غلاف أحمر فاخر.

بدأت أتصفحه ، في أول 20 صفحة كان هناك مواعيد لتناول أدوية مكتوبة بخط أنيق وبعد ذلك رسومات بدائية لوجوه غريبة الشكل .

مرسومة بحبر أحمر.

كانت وجوه شريرة لها قرون وأنياب يتقاطر منها قطرات دم .

كانت تلك محاولات لرسوم وجوه شيطانية.
في الصفحات التالية كانت رسوم شيطانية واضحة.


في البداية كنت أظن أن تلك الرسومات قام بها طفل صغير لكن بعد رؤية الرسوم الأخيرة شعرت أن هناك شيء مختلف.

بعد الرسومات أصبحت المفكرة دفتر يومية لشخص ما ، افترضت أنه رجل عجوز...
حكى الرجل كيف عرف أنه يقترب من نهاية حياته وبدأ يسرد تفاصيل عن حياته منذ أن كان صبي صغير .

حكى موقف غريب ومقبض عندما كان صبي صغير توفيت والدته في الغرفة الأمامية للمنزل وكيف زحف وتسلق جسد أمه وأراد أن يظل مع جثمانها في النعش.

شعرت بقشعريرة هائلة تجتاح جسدي وأنا اقرأ مذكرات الرجل الرهيبة.
واصلت قراءة مذكرات الشخص عن حياته وعن والدته ثم عرضت الدفتر على آدم الذي ذٌهل مثلي بما قرأ.


واصلت التقليب في الأوراق،
عادت الصفحات التي فيها رسوم لوجوه مخيفة غاضبة ورسوم لشياطين.
في إحدى كومات الأوراق كان هناك صور لدمى مطبوعة وصور أخرى غريبة ومخيفة جدًا.

كان هناك صور لنساء حقيقيات في أوضاع عبودية وتعذيب مخيفة.
نساء على أفواههن كمامات ،
أسلاك ملفوفة بعنف حول أثدائهن ،
أسلاك كهرباء موصلة بأجسادهن العارية.


لكن أغرب ما في تلك الصور أن النساء لا ييدو عليهن الخوف أو حتى الشعور بالألم ولا يوجد أي نزيف دماء على الأجساد.
هذا ما نبهني له آدم عندما ناديت عليه ليرى تلك الصور البشعة التي قلبت معدتي حتى أصبت بغثيان.

يبدو أن الموضوع متعلق بعبودية جنسية.

ورغم ذلك شعرت بذعر هائل من المكان كله ومن كل ما رأيت فيه.
أنهينا زيارة ذلك الطابق وتناقشت مع آدم في الصعود إلى الطابق الثاني لتفقده لكننا لم نعد نحتمل حرارة ورطوبة المنزل الخانقة التي طبقت على أنفاسنا.

كما أننا لم نكن متأكدين من صلاحية السلم أو حتى الطابق للسير عليه وتفقده مع هذه الحالة المزرية التي بدا عليها البيت.


بالقرب من السلم كان هناك عدد آخر من مجلات الدمى وكذلك قطع دمى بلاستيكية ملقاة هنا وهناك.
كان هناك أواني ومزهريات صغيرة اصيبت بالنيران التي احرقت المنزل وعلى الجدار كانت صور معلقة لزوجين رجل وامرأة مسنين يبستمان في سعادة.


فكرت أنه من المستحيل أن يكون هذان الزوجان هما أصحاب صور الشياطين ومجلات عبودية النساء الموجودة على أرفف الكتب في الحمام.

إلى اليمين كان هناك نافذة كبيرة وفي المنتصف كانت هناك قطعة ورقة كبيرة صفراء اللون عليها جملة مكتوبة بخط اليد بقلم أسود وبخط كبير لكنه بهت مع الزمن.


كانت موضوعة في مكان بحيث يراها ويقرأها من خارج المنزل قبل أن يدخل ،
الجملة نفسها غريبة جدٍا، كانت تقول :
" إذا كنت هنا للتحدث عن يسوع فاذهب بعيدًا "

بالنسبة لآدم اعتبر الجملة نوع من المزاح لكنني على العكس انقبض قلبي أكثر وأكثر.

كان رأيي أن الزوجين المسنين وفي مثل تلك البلدة لابد أنهما متدينين جدًا ومع الإحتمال الضئيل للغاية أنهما ليسا كذلك لكن تلك الرسوم الصور ليس من المحتمل أبدًا أنها كانت تخصهم.

الإحتمال الأرجح أنه كان هناك أشخاص آخرين يعيشون في المنزل مع العجوزين.
أخبرت زوجي أنني أرغب في دخول الغرفة الأخيرة أسفل المدخل الأخير وبعدها سوف أكون على إستعداد تام لمغادرة ذلك المنزل للأبد.

نزلت إلى الممر الصغير ، أصبح الجو أكثر قتامة وانخفضت درجة الحرارة.
أدى ظل الشجرة العملاقة في الفناء الأمامي لحجب أشعة الشمس.

عند دخول الغرفة الأخيرة، استغرق الأمر بعض الوقت حتى اعتادت أعيننا الظلام.
تغير الجو كان ملحوظ بشكل كبير درجة الحرارة انخفضت بنحو 20 درجة ، بدا الجو كله وكأننا نزلنا في كهف.


بعد أن اعتادت أعيننا ضوء الغرفة الضعيف جدًا رأينا فتحة كبيرة في أرض الغرفة.
في البداية اعتقدنا أن الأرضية الخشبية كانت ضعيفة لدرجة أنها انهارت من تلقاء نفسها لكن بالإقتراب منها بدا أن الأمر ليس كذلك.

كانت حفرة مصنوعة بفعل شخص أو أشخاص عرضها حوالي خمسة أقدام
محفورة بعمق في قلب الأرض.
كانت الحفرة مصنوعة لغرض لا نعرفه. نظرت أنا وزوجي لبعضنا البعض،


في تلك اللحظات كان قلبي يدق بسرعة لدرجة أنني ظننته سوف ينفجر في صدري.
قلت لزوجي وبصوت مرتفع وأنا أشير إلى الحفرة:
ما هذا بحق الحجيم؟! لماذا توجد هذه الحفرة هنا ؟


لم يكن هناك أي شيء منطقي في المكان ولا في كل ما رأينا ومع ذلك كانت المشاهد تتجمع في عقلي كلها مثل قطع من أحجية يجب تجميعها لتكوين صورة كاملة.
ثم رأيناها...

بطاقات ائتمان ورخص قيادة وبطاقات ضمان اجتماعي ودفاتر شيكات كما لو كان أحدهم أفرغ حقيبته أو محفظته في تلك الغرفة.

غمرني شعور بالرعب من كل شيء.
طلبت من آدم أن نخرج من هذا البيت بأقصى سرعة .

امسكني من يدي وخرجنا راكضين من الغرفة ، صعدنا لأعلى ثم إلى الممر وبعدها خرجنا حتى البئر حتى وصلنا لنور النهار في الخارج.


انفجرت بالبكاء وجسدي كله يرتجف من الإنفعال.

لم أشعر بالأمان إلا ونحن في السيارة.
داهمني شعور قوي جدًا أننا لم نكن الأشخاص الوحيدين في المنزل في ذلك اليوم ولكن كان هناك آخرين سواء أحياء أو أموات.
لم نبلغ الشرطة في ذلك اليوم باقتحامنا ذلك المنزل وما وجدنا داخله.


بعد نحو سنة مررنا بالسيارة أمام البيت .
كانت الشجرة العملاقة موجودة في فناء المنزل ولكن تم إزالة فروعها.
تم إغلاق جميع النوافذ في البيت كما عرفنا أن المنزل معروض للبيع.
تمت .
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى