e-Dewan.com

الخير والشر عادات وأهواء

العنوان:
الخير والشر عادات وأهواء

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

الخَيرُ وَالشَرُّ عاداتٌ وَأَهواءُ​

وَقَد يَكونُ مِنَ الأَحبابِ أَعداءُ​

لِلحِلمِ شاهِدُ صِدقٍ حينَ ما غَضَبٌ​

وَلِلحَليمِ عَنِ العَوراتِ إِغضاءُ​

كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌ​

وَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُ​

لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ عِندَ عالِمِهِ​

مَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُ​

الحَمدُ لِلَّهِ يَقضي ما يَشاءُ وَلا​

يُقضى عَلَيهِ وَما لِلخَلقِ ما شاؤوا​

لَم يُخلَقِ الخَلقُ إِلّا لِلفَناءِ مَعاً​

نَفنى وَتَفنى أَحاديثٌ وَأَسماءُ​

يا بُعدَ مَن ماتَ مِمَّن كانَ يُلطِفُهُ​

قامَت قِيامَتُهُ وَالناسُ أَحياءُ​

يُقصي الخَليلُ أَخاهُ عِندَ ميتَتِهِ​

وَكُلُّ مَن ماتَ أَقصَتهُ الأَخِلّاءُ​

لَم تَبكِ نَفسَكَ أَيّامَ الحَياةِ لِما​

تَخشى وَأَنتَ عَلى الأَمواتِ بَكّاءُ​

أَستَغفِرُ اللَهَ مِن ذَنبي وَمِن سَرَفي​

إِنّي وَإِن كُنتُ مَستوراً لَخَطّاءُ​

لَم تَقتَحِم بي دَواعي النَفسِ مَعصيةً​

إِلّا وَبَيني وَبَينَ النورِ ظَلماءُ​

كَم راتِعٍ في ظِلالِ العَيشِ تَتبَعُهُ​

مِنهُنَّ داهِيَةٌ تَرتَجُّ دَهياءُ​

وَلِلحَوادِثِ ساعاتٌ مُصَرَفَةٌ​

فيهِنَّ لِلحَينِ إِدناءٌ وَإِقصاءُ​

كُلٌّ يُنَقَّلُ في ضيقٍ وَفي سَعَةٍ​

وَلِلزَمانِ بِهِ شَدٌّ وَإِرخاءُ​

الحَمدُ لِلَّهِ كُلٌّ ذو مُكاذَبَةٍ​

صارَ التَصادُقُ لا يُسقى بِهِ الماءُ​


ابو العتاهية​

 
أعلى