e-Dewan.com

📔 قصّة الشيخ العز بن عبد السلام

العنوان:
📔 قصّة الشيخ العز بن عبد السلام

المضوع يحتوي على قصة.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

غضب الشيخ العز بن عبد السلام عندما فوجيء بوجود حانة تبيع الخمور ، فما كان منه إلا أن خرج إلى الحاكم و كان السلطان "نجم الدين ايوب" ، فوجد الشيخ السلطان و الأمراء يقبلون الأرض بين يديه و حوله يصطف العسكر ، فما كان من الشيخ الجليل إلا أن نادى السلطان باسمه مجردا دون ألقاب و بصوت مرتفع و قال : "يا أيوب " .
فالتفت السلطان ليرى من الذي يناديه باسمه هكذا مجردا دون ألقاب ليجد سلطان العلماء يحدثه و يقول : "ما حجتك عند الله عز وجل غدا إن قال لك : ألم ابوئك ملك مصر فأبحت الخمور ؟"
فقال : "او يحدث هذا في مصر ؟"
قال : "نعم في مكان كذا و كذا حانة يباع فيها الخمر و غيرها من المنكرات وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ؟"
فقال : "يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عند أبي"
فهز العز بن عبد السلام رأسه وقال : "إذن أنت من الذين يقولون : " إنا وجدنا آباءنا على أمة" " (الزخرف آية 22) .
فقال : "لا ،،، اعوذ بالله وأصدر أمرا بإبطالها فورا ومنع بيع الخمور في مصر ."
و لما عاد الشيخ الجليل إلى تلامذته ، سأله أحدهم : "يا سيدي كيف استطعت أن تقف أمام السلطان العظيم و تصرخ به أمام أمرائه و تناديه باسمه مجردا ؟"
فقال الشيخ : "يا بني رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه لئلا تكبر نفسه فتؤذيه ."
فقال تلميذ : "يا سيدي أما خفته ؟"
فابتسم العز بن عبد السلام و قال : "و الله يا بني عندما استحضرت هيبة الله تعالى صار السلطان امامي كالقط " .
هكذا كان العز بن عبد السلام ، كان لا يخشى في الحق لومة لائم ، ولما لا فهو بائع الملوك وسلطان العلماء .. رحم الله الشيخ الجليل.
 
أعلى