💢 حصري الجندي جيل بيريز (السفر عبر الزمن)

[Ahmad Abdel Rahim]

الجندي جيل بيريز (السفر عبر المستقبل)

* طالما كانت فكرة الإنتقال الآني فكرة مدهشة ترواد خيال الكتاب وأحلام العلماء وإن كانت حتى الآن تبدو مستحيلة التحقيق ، لكن بعض القصص التي وردت في التاريخ من أزمنة مختلفة يعجز العقل عن تفسيرها فلا تجد لها حلاً إلا تلك النظرية ...

الإنتقال الآني.

اليوم أقدم لكم قصة غريبة، مع التأكيد علي صعوبة التأكد من وقوعها بشكل تام ، تلك هي قصة ...
----------------------------------------
جيل بيريز ...

جندي أسباني ، يعمل في حراسة قصر الحاكم في مانيلا عاصمة الفلبين ، لا مجال للدهشة الفلبين هي مستعمرة إسبانية ،من المؤكد أنكم تعلمون ، اه...
أعتذر، نسيت أن أخبركم أننا الآن في العام 1593
وبالتحديد اليوم هو 24 من شهر أكتوبر .
تمر البلاد كلها بحالة سياسية وأمنية عصيبة ،لقد قام القراصنة بالأمس باغتيال الحاكم الإسباني في قصره ، لذا فإن الأمور في قمة الإضطراب في الفلبين كلها، الكل يمر بحالة عصيبة وخاصة هو، إنه جندي أسباني ،كان يعمل في حراسة قصر الحاكم، ولكنه نجا من أحداث الأمس، إلا أن الرجل لم يذق طعم النوم منذ الأمس، بملابسه العسكرية تلك، وقف هناك في الميدان حيث قصر الحاكم الذي تم اغتياله، ولكن قواه خارت، لم يعد يستطع تحمل الإرهاق، لن يضير العالم لو أخذ قسطا من الراحة له، جفنيه يثقلان ،لا يستطيع أن يقاوم النوم و ...
------------------------------

فجأة فتح عينيه دفعة واحدة ...
لقد استند إلي جدار واغمضت عينيه رغما عنه ، الآن فتحهما فجأة، وجد نفسه يقف في ميدان وحوله جنود حراسة أيضا لكن مع اختلاف قليل في التفاصيل ...
لم يكن هذا هو ميدان القصر الرئاسي الذي كان يقف فيه، ولا تلك المباني حوله تشبه مباني مانيلا ،ولا حتي الجنود يرتدون نفس الزي ...

هناك شيء ما خطأ في هذا كله .

فرك عينيه بشده وهز رأسه بعنف، اعتقد أن الإرهاق وقلة النوم والأحداث العنيفة التي وقعت بالأمس قد أثرت علي عقله فجعلته يري الأشياء علي غير حقيقتها، لكنه ورغم ما فعل، لم يتغير شيء ،نظر حوله بذهول .
لا يعرف أي مكان هذا علي الإطلاق ولا ذلك الطراز الغريب في البنيان ولا حتي الملابس العسكرية الغريبة التي يرتديها أولئك الحرس والذي كانوا بدورهم ينظرون إليه بذهول ...
هناك نقطة واحدة إيجابية في الموضوع .
إنهم يتحدثون الإسبانية مثله .
تقدم بحذر وخوف يسأل أحدهم عن ذلك المكان وجاءت الإجابة التي جعلت قلبه يسقط بين قدميه...
نحن هنا في ...
-----------------------------
مكسيكو سيتي، العاصمة المكسيكية.
كاد الرجل يبكي من هول المفاجأة، رد عليهم بعد أن التقط أنفاسه بأنه منذ ثوان كان يقف عند قصر الحاكم الاسباني في الفلبين ولكنه ومن شدة الإرهاق غفا ثوان ،ثوان معدودة.
* بالطبع ظنه الجنود ثملا ولما تحدثوا معه، لم يجدوا أثرا للخمر عليه لكنه كان يصر بإلحاح علي ترديد نفس الكلام.
لم يكن ما يقول يصدقه عقل، فالبرغم من كون الفلبين والمكسيك تابعتين للإمبراطورية الإسبانية إلا أن الفرق بينهما كان آلاف الأميال فكيف انتقل الرجل في ثوان .

الآن لم يكن أمامهم إلا تصرف واحد ....
الشرطة...
ثم المحكمة والاستجواب، عشرات المرات والرجل مصر علي قصته كما هي أمام الكل ،لم يكن هناك وسيلة للتأكد من موضوع اغتيال الحاكم الإسباني في المكسيك ولا من قصته أبدا في ذلك الزمان إلا بعد وقت طويل ،وخلال هذا الوقت وضع جيل في السجن .
* مضي شهرين علي تلك القصة ، وبعدها جاءت سفينة من الفلبين ومنها عرفت السلطات الإسبانية هناك بموضوع اغتيال الحاكم في مانيلا، وزاد الموضوع غرابة .
إذا فقصة جيل صحيحة تماماً،
هنا فكر أحدهم في شيء ما، استقدم جيل في صحبة الشرطة إلي السفينة، ربما تعرفه أحد البحارة.
وهنا جاءت النقطة الأكثر إثارة في الموضوع ، نظر أحد البحارة إلي جيل وأقسم أنه رآه عشرات المرات في حراسة قصر الحاكم في مانيلا بالفعل .
ولم يكن والحال هكذا أمام السلطات إلا إطلاق سراح جيل وتركه يعود إلي الفلبين وسط دهشة وذهول من الجميع.
وتساؤل حول كيفية انتقال الرجل في ثوان من الفلبين إلي المكسيك.
وتبقي القصة أسطورة.
تمت.
أحمدعبدالرحيم

 

[Sally]

يعطيك الف عافية يااحمد
كل الشكر لك ولمجهودك وعبقريتك في الطرح

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Ahmad Abdel Rahim]

يعطيك الف عافية يااحمد
كل الشكر لك ولمجهودك وعبقريتك في الطرح

دائما تعليقك رائع ومبهج .كل الود

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى