e-Dewan.com

💢 حصري فرعون روما الذي أختفي خلف البحر : أين ذهب بطليموس قيصرون ؟!

  • ناشر الموضوع منال عبد الحميد
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 394

العنوان:
💢 حصري فرعون روما الذي أختفي خلف البحر : أين ذهب بطليموس قيصرون ؟!

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. ألغاز تاريخية






220px Caesarion

قيصرون بغطاء الرأس المصري القديم الشهير

هل تعلم أن هناك ملكا مصريا، بالميلاد، كان من المفترض أن يصبح أول قيصر لروما، ولو حدث ذلك فربما لم تكن السلالة اليوليو كلاودية Julio-Claudian dynasty لتصل إلي العرش الروماني أبدا ؟!

إنها قصة شهيرة، وإن كانت معظم تفاصيلها غير معروفة للكثيرين، عن ملك مصر، وروما المفترض " بطليموس الخامس عشر قيصر" Ptolemy XV Caesar

في يوم 2 سبتمبر عام 31 قبل الميلاد وقعت معركة بحرية فاصلة وشهيرة في التاريخ، معركة أكتيوم التي انتهت بهزيمة الأسطول الروماني التابع للقائد ماركوس أنطونيوس، ومعه جيش وأسطول مصر الذي أرسلته الملكة كليوباترا السابعة، وانتصار الجيش الموالي للقائد الشهير أوكتافيوسGaius Octavianus، الرجل الذي سيصبح بعد ذلك أول أباطرة روما العظام، وحامل لقب أغسطس المهيب، بعد هذه المعركة انتحر أنطونيوس، وقبل مرور عام على تلك الهزيمة المذلة تبعته حبيبته "كليوباترا السابعة" ملكة مصر البطلمية، التي ماتت تاركة عرش مصر، وميراث يوليوس قيصر العظيم لولدها البكر "بطليموس الخامس عشر قيصر"، ابن كليوباترا ويوليوس قيصر، الشاب ذو السبعة عشر عاما، والذي كان يجب أن يكون فرعون مصر وقيصر روما في وقت واحد !



4134

قيصرون ممثلا على أحد المعابد المصرية وهو يقدم القرابين إلي الآلهة كأي ملك مصري .

قيصرونCaesarion، وهو اللقب الذي يقول بعض المؤرخين أن المصريين قد أطلقوه على الوريث المنتظر للتحقير والاستهانة، وجد نفسه وحيدا على عرش مزعزع ودولة منهارة، تقف على أبوابها جيوش روما الظافرة، ويقودها أخوه أوكتافيوس !

في الحقيقة كان قيصرون وأوكتافيوس أخوين بالفعل، برغم أن الثاني لم يكن ابنا طبيعيا ليوليوس قيصر، بل لقد تبناه الأخير ونصبه وريثا له، وحين دخلت جيوش أوكتافيوس مصر بدأت بالبحث عن أكبر مصدر يهدد سلطة الحاكم الجديد، وهو أخوه قيصرون، الوحيد الذي يملك منازعته على ميراث يوليوس قيصر، تشير المصادر إلي أن كليوباترا السابعة، قبيل انتحارها، قد قررت إرسال ولدها بعيدا عن مصر، ليتجنب الوقوع في يدي أوكتافيوس، وغالبا ما يُشار إلي أنه قد تم الترتيب لإرسال الشاب الصغير إلي الهند تحديدا، لكن وحين كان الصبي المراهق في أثيوبيا أرسل أوكتافيوس إليه معلم اسمه "رودون" ليقنعه بالعودة، وتسلم مملكته، مع وعد بمعاملته المعاملة التي تليق به باعتباره وريثا لعرش مصر، وشريكا في ميراث روما أيضا، أنخدع الشاب الصغير بالوعود ورجع إلي مصر، ليجد حبل المشنقة في انتظاره، أختلف المؤرخون حول طريقة قتل "قيصرون" لكن الأغلبية يتحدثون عن الخنق، في كل الحالات فإن هذه هي القصة المتداولة لنهاية ابن كليوباترا ويوليوس قيصر، ووريث عرشي مصر وروما .. لكن ماذا إن كانت هناك قصة أخري مختلفة، أو تفاصيل تشكك بقوة في صحة الرواية التاريخية الرسمية ؟!


قيصرون : ليس قيصرون على الإطلاق !

18891004 SY540

يوليوس قيصر لم يقر بأبوته لبطليموس قيصرون على الإطلاق !

تنبع أهمية "بطليموس قيصرون" من حقيقة كونه الابن الطبيعي الوحيد ليوليوس قيصر العظيم، بعض الروايات الرومانية القديمة تتحدث عن أبوته غير الشرعية لفتاة تدعي "جونيا تيرتيا"، وربما لأطفال غير شرعيين آخرين، لكن "قيصرون" هو الوحيد الذي حمل لقبا ينسبه للديكتاتور الروماني الأشهر في التاريخ، وكما نعرف سابقا فإن "قيصرون" ولد عام 47 قبل الميلاد، وبعد ثلاث أعوام، وفي 15 مارس من عام 44 ق.م اغتيل أبوه المفترض في مجلس السناتوس (الشيوخ) الروماني، في واحدة من أشهر مؤامرات الاغتيال في تاريخ العالم كله، المثير للاهتمام أن "يوليوس قيصر" قد أوصي بميراثه ولقبه، قبل موته، لابن أخ له وهو "جايوس أوكتافيوس"، فلماذا تخطي الرجل ابنه، الذي من صلبه، ليعطي كل شيء لشخص لا تربطه به رابطة أبوة ؟!

هنا تأتي مسألة شهيرة وهي التشكيك المعروف في كون "قيصرون" ابنا ليوليوس قيصر أصلا، فحينما ولد الطفل في الإسكندرية كان قيصر يقيم مع حبيبته "كليوباترا السابعة" كزوجين، لكن المدهش أن أهل الإسكندرية وصموا المولود بأنه ليس ابنا لقيصر، وقال البعض أن "كليوباترا" كانت تخالط رجالا آخرين غير "يوليوس قيصر"، مما يعني أن طفلها قد يكون له أب أخر.. فمن يكون هذا الأب يا تري ؟!

من المستحيل تماما التأكد من مصداقية تلك القصة الآن، لكن حقيقة أن "قيصرون" قد لا يكون ابنا لقيصر أصلا، تبقي قائمة ومحتملة جدا، بدليل وصية قيصر نفسه قبيل موته !

في تلك الحالة يأتي السؤال: ما هي خطورة "قيصرون" إن كان مجرد ابن منتحل منسوب كذبا لقيصر، كان يكفي "أوكتافيوس" أن يعلن تلك الحقيقة، مستشهدا بأن عمه "يوليوس قيصر" قد أورثه تركته، ليثبت أن "قيصرون" هذا ليس إلا دخيل مدعي، لكن القصة كان لها جانب آخر مهم، وهو أن وجود صبي ربما يكون ابنا فعليا لقيصر يجعل أحقية " أوكتافيوس" في السلطة على المحك .. السؤال المهم هو هل كان "قيصرون" ساذجا إلي هذا الحد، وهو الذي كان يشارك والدته في السلطة منذ سن صغير جدا، إلي حد أن يصدق وعود "أوكتافيوس" المعسولة، ويسارع بالرجوع إلي مصر بمجرد أن أرسل إليه أحد رسله ؟!

أعتقد أن القصة غير منطقية.. مع وضع في الاعتبار حقيقة هامة ومحيرة جدا : أن "قيصرون" الذي أُعدم، وفقا للقصة الرسمية، لم تظهر جثته أبدا !!




Index


قيصرون vs أوكتافيوس

الجانب الخفي من القصة : بطليموس قيصرون في كيرالا .. سلالة قيصرون في الهند !

في الرواية الرسمية أُعيد "قيصرون"، الذي كان على حدود أو وصل فعلا أراض مملكة أثيوبيا، إلي مصر بوعود مندوب "أوكتافيوس" الكاذبة، لكنه أعدم بنصيحة الفيلسوف " أريوس ديدموس"Arius Didymus، الذي كان معلم البلاط، ونصح قائلا :

"ouk agathon polukaisarie"

ليس من الجيد أن يكون هناك قياصرة كثيرون !


Roman Wall painting from the House of Giuseppe II Pompeii 1st century AD death of Sophonisb

قيصرون الهارب من مصر.. ثم العائد إليها ليلقي مصيره المحتوم !

وعلى ذلك أمر الحاكم الجديد بإعدام ابن "قيصر" الوحيد، لكن هناك قصة أخري تؤكد أن "قيصرون" لم يكن في أثيوبيا، بل أنه وصل فعلا إلي الهند، وأقام في ولاية (كيرالا) Kēraḷam، بل ربما تم ترتيب زواج بينه وبين أميرة هندية، حيث قوبل بالترحاب من سلالة الولاية الحاكمة، إن كانت تلك القصة الأخيرة صحيحة فلماذا لم يترك "أوكتافيوس" الفتي الهارب في حاله منفيا في الهند، ليتمتع هو بحكم الإمبراطورية الجديدة وحده؟! أم أنه كان يخاف من أن يهدد وجود "قيصرون"، أو ربما احتمالية عودته إلي مصر مطالبا بحقه الوراثي، مستقبله ومستقبل سلالته الحاكمة ؟! الأمر الأكثر إدهاشا هو أن "قيصرون" قبيل هروبه من مصر أصطحب معه كنزا يخص والدته، كانت قد أعطته له قبل انتحارها، فأين هذا الكنز، هل أعاده "قيصرون" معه، أم أنه تركه خلفه أمانة لدي سلالة كيرالا الحاكمة ؟!

النقطة التي تنسف موثوقية رواية "بلوتارخ"
Plutarch، عن إعدام "قيصرون" في الاسكندرية، بعد عودته من أثيوبيا أو الهند، هو أن جثة الأول لم تظهر قط بعد تنفيذ حكم الموت فيه، وهذا يتنافى مع طبيعة " أوكتافيوس أوغسطس"، الذي كان معروفا أنه مصاب بالارتياب، فكيف يصدق أن خصمه قد مات، دون أن يري جثته بعينيه ؟!

يظل الأمر لغزا .. لكن هناك احتمال، ولو ضعيف، في أن يكون "قيصرون" لم يقتنع بمحاولة "أوكتافيوس" لجره إلي مصر، وبقي في الهند، أو أنتقل إلي مكان أخر بحثا عن الأمان، وربما، أقول ربما، تكون هناك في مكان ما بالعالم سلالة حاكمة، أو عائلة ما، دمائها خليط من الدماء المصرية / الإغريقية، والدماء الرومانية ليوليوس قيصر العظيم، أسرة ربما يكون اسم جدها الأكبر هو "بطليموس الخامس عشر قيصرون"، ملك الملوك وفرعون مصر، وإمبراطور روما الشرعي !













 
أعلى