e-Dewan.com

💢 حصري العالم الآخر (الحكاية الأولى - حتحور- 3)

  • ناشر الموضوعAhmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 509

العنوان:
💢 حصري العالم الآخر (الحكاية الأولى - حتحور- 3)

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. ألغاز علمية وكونية
  • التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • المشاهدات: 509
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
العالم الآخر
(الحكاية الأولى)
(حتحور - 3- )
*************************************************



حتحور : أمسكت السيدة بيدي وصرخت :حذار أن تفعلي ، إن مجرد تحريكه من مكانه أو تغيير موضعه قادر
علي إشعال فتنة أو حرب كبيرة في البلد أو العالم .


أعدت يدي بسرعة للخلف ،ولكنني ظلت أتأمل أوضاع التماثيل ،غريبة حقا ،هذا تمثال لأسير ،وهذا تمثال لإمرأة تحتضن ابنها وقد ظهرت عليها علامات الرعب ،وذاك تمثال لمن يصرخ فزعا .

أكملنا المسير في الغرفة، في طرف الغرفة يميناً هناك سرير ملكي ضخم وكأنه من معدن غامض ،وقد تدلي منه كثير من الخيوط تنتهي بنجوم ومعلق به مسبحة أو عقد طويل من أحجار كريمة بيضاوية الشكل ، ألوانها مذهلة الجمال ومموجة بشكل لا يمكن تخيله.

3059d2b2b58c8d590dd09cd35d825b85


ذهلت من جمال العقد ،مددت يدي وأخذته فأمرتني أن اتركه ،رفضت ،لقد سلب جماله عقلي ، أصرت هي أن أتركه ومدت يدها تأخذه مني ، رفضت وتمسكت به بقوة فانفرط العقد ،وتناثرت حباته ،نزلت بسرعة إلي الأرض جمعت حباته ما عدا اثنتين اختفيتا .

أمسكت بيدي وعدنا إلي نفس الممر الذي أتينا منه ،ثم انحرفنا في ممر ضيق ،من الصعوبة السير فيه ،عدت أقول لها بإلحاح ، أريد أن أعود لاولادي حالا بينما هي تقول لي : تعالي معي ، لن تندمي صدقيني .

أحمد : بالطبع لم يكن بيدك الرفض .

حتحور : بالفعل كنت مجبرة ،سرت معها ،

أدخلتني إلي مكان مبهر أكثر من أي شيء سابق رأيته وكأنه بني من لبنة ذهب ولبنة فضي ،في منتصفه تابوت ذهبي مرصع بالأحجار الكريمة الشفافة كأنها نجوم لامعة ،

وعلى غطاءه نحت ملكين بأجنحة منحوتين علي الغطاء ولكن الجناحين في الهواء ، وفي منتصف الصندوق نحت لنجمة ،ذهلت وأنا أشاهد الصندوق بتمعن واتفحصه ،كأن الملكين قد حملاه ونزلا به من السماء ،وكانه لا زال محمولا للان ،حركت غطاء الصندوق لأرى ما به ،فإذا به ممتلئ عن بكرة أبيه بالذهب والحلي من كل نوع .


أحمد : هه ،وبالطبع غلبة غريزة حب المجوهرات عند النساء أي خوف أو دهشة ،أليس كذلك ؟

حتحور : هو ذاك ،لم اتمالك نفسي ،مددت يدي وبدأت ارتدي بعض الحلي وساعدتني السيدة في ارتداء بعضها .

وجدت عقدا من حجر كريم لونه أزرق فاتح مرسوم عليه صورة غزال في وضع القفز ،


E5d1584bb0afb4dd118a353a5f0f8a75
أخذته وارتديه ،وجدت مكحلة ،اردت أن أضع منها كحلا في عيني فرفضت السيدة تماماً اخبرتني أن الكحل سوف يظل في عيني للأبد ،فكيف سأبرر لزوجي،ثم احتدت عليا وجعلتني انزع عني كل المجوهرات ،صرخت معترضة ،فهدأتني واعدة أن تعطيني منه ولكن ليس الآن.

ثم سحبتني من يدي واحضرت لي طبق به أرز أبيض وقطعة لحم مسلوق لكي آكل ،ليس له اي طعم .

وقالت لي :هذا واجب ضيافة أول زائرة لأرض لم تطأها قدم بشري من قبل .
ظللت طوال الليل في هذا المكان ،في آخر الليل شعرت كأن هناك من يحملني برفق ويضعني في فراشي .
فجأة فتحت عيني لأجد الشمس في بداية الشروق ،لم تكن عادتي أبداً أن استيقظ مبكرًا ،نظرت بجواري وجدت زوجي ما زال نائما ،ظللت في الفراش وقتا أحاول استيعاب وتذكر ما جرى ،منظر المومياء لم يفارق خيالي أبداً ، وكذلك منظر الذهب والمجوهرات التي كنت أرغبها بشدة
عقلي رفض استيعاب الأمر ،


حاولت أن أقنع نفسي أنها مجرد أحلام، ظللت طوال اليوم متكاسلة وكأني لم أنم الليلة الماضية،عند مائدة الطعام فوجئت بزوجي ينظر لي باستغراب ويقول : أنتي جميلة للغاية ووجهك منير كأنه البدر فى التمام اليوم ..
أجبته بقلق : منير ؟! ماذا تقصد ؟

عقبت ابنتي الصغيرة ضاحكة قائلة : فعلاً يا ماما وجهك منير هذا اليوم .ثم أكملت :حقا يا بابا ،ماما منيرة كما لو أن نورا يشع من وجهها ...

فيما بعد قرأت وعرفت أن الجسم النجمي عند انفصاله عن الجسد المادي وعودته إليه يترك هالة من الضوء تجعل الجسم المادي وكأنه يشع نورا .

أحمد:تمام ،فهمت ،هل جاءتك تلك السيدة مرة أخري؟

حتحور : عندما نمت الليلة التالية للأحداث السابقة ،

استغرقت في النوم ما يقرب من ساعة أو هكذا تصورت ثم وجدت نفسي لا اراديا انفصل عن جسدي المادي ،

وقفت قليلا أنظر إلي وأنا نائمة وزوجي نائم بجواري ،خرجت كالمنومة من الغرفة إلي الصالة وفي طرفها فتحت باب المكان ودخلت ،

وجدت نفسي أدخل إلي النجم هذه المرة دون أن أشعر بأي لفحة هواء بارد كما أول مرة ،لم انزل السلم ولكني ارتفعت هذه المرة لفوق وكأني محلقة في السماء ،وبالفعل وجدت نفسي انظر نحو الأسفل إلي البيوت والأماكن في بلدتي ،كنت سعيدة جداً ،و أنا شفافة و محلقة في السماء ...

ظللت اتنقل بين النجوم والكواكب ثم هبطت أخيرا .


15c9f5d7ce48f9ed4856076dde75b4a1

أحمد: علي الأرض؟

حتحور: لا علي كوكب المريخ .


كوكب أحمر حقا ،تربته حمراء ومساحته كبيرة جداً بالنسبة للأرض، ممتلىء بالحفر المدورة .

9fd2f14d0eccdd74b6f9568a081c8eb7


ثم طرت مرة أخري ،توجهت الي نجم كبير جداً بالنسبة لباقي النجوم ،مضئ بشدة ،عندما اقتربت منه عرفته ،نحن عشرة سنين .

أحمد مقاطعا : هل تقصدين أن هذا النجم هو ...؟

حتحور : نعم .. أخت القمر ،نجمي الذي كان يتابعني أينما ذهبت ، أنا لدي جسم اثيري ويحدث لي إسقاط نجمي لأني أملك جسم نجمي ،شعرت أن هذا النجم يملأني بالنور ويعطيني طاقة هائلة .

واصلت صعودي إلي السماء ومشاهدتي الكواكب والنجوم عن قرب،النجوم بعيدة جداً جداً لمسافات لا يمكن تصورها وهي ثابتة في أماكنها كما رأيت من ملايين السنوات ،هذه النجوم كأن لها حفر عميقة في الكون تحكم تحركها .


6ffacc5adc9612eb0f5ba8243a3ec667

أما الغريب الذي رأيته هو كوكب واحد يدور حول نفسه ،هو أبعد ما يكون عن العالم
أحمد : هل عرفتي ما هذا الكوكب ؟


حتحور : أعتقد أن هذا هو الطارق "والسماء والطارق ،وما ادراك ما الطارق

"​

بعد ذلك عدت الي الأرض أتجول قليلاً في العالم ،رأيت وعرفت الكثير من الأسرار .

بعدها نزلت إلي داخل النجم مرة أخري ووجدت نفسي على سلم المكان ,نزلت وجدت أناس ينتظرونني منهم مرافقتي..

جاءت ترحب بي ،كانوا يحملون شموعا أو مشاعل في أيديهم.

دخلت المكان جلست أتحدث إليهم وفجأة وجدت أمامي سيدة واحدة هي من جذبت انتباهي بعنف ،دق قلبي سريعا وشعرت بالذهول وأنا اراها و تساءلت : كيف ؟ من ؟ ....


"-"""""""""""""""""""""""""""""""""
-هل تصدقني ؟
-لا .
- إذا انت تراني كاذبة وأختلق كل ذلك؟
- لا
- لا أفهم.
-لو صدقت قصتك لنسفت لي عقلي ومنطقي الذي اتمسك به طوال حياتي ولو كذبتك لنسفت نفس العقل والمنطق ،إذا سيدتي ارجوكي دعينا نكمل القصة واتركي الحكم للنهاية .


- قبل أن أكمل أريد أن أقول لك :والله والله والله كل حرف أقوله لك حقيقي .
..........................................................................................................................
-نظرت إلي سيدة بعينها وشعرت بالذهول ،هي نسخة طبق الأصل مني ،لا..ليس كما فهمت ،ليست جسدي المادي بل هي قرينتي ،نعم قرينتي ،كانت راهبة ترتدي زي الرهبان ،يقال أن للسيدة قرين رجل والعكس ولكن هذا غير صحيح فالقرين نسخة مطابقة للشخص في كل شيء .

جلست معي كثيرا جدا ،ذهبنا إلي قبة عالية وجلسنا نتحدث ،مر علينا وقت ثم جاءت السيدة فأخذتني بمفردي وقالت لي : تعالي لتتوضئي لأنك سوف تدخلين مكان مقدس .

ذهبت معها إلي جانب من السرداب ،جاءت فتاة شابة تصب الماء علي ،توضأت وضوئي العادي ،طلبت مني أن امسح علي رجلي فقط بالماء ففعلت .
اصطحبتني إلي مكان التابوت الممتليء بالذهب والجواهر وهنا كانت المفاجأة .

أحمد : ماذا ؟


802acbbb06f97f5945ee6ef4eb142964

حتحور :نجمة أثيرية أخري كبيرة جدا جدا ،بوابة داخل البوابة .

فرحتي لا توصف بما يحدث لأسباب ،اهتمامهم بي ومقابلتهم لي بكل ترحاب ,الحق يقال كانوا أفضل من البشر الارضيين آلاف المرات .

المهم دخلنا إلي داخل النجم شعرت بلسعة برد كاسحة كأني أصبت بمس كهربائي ،هذه البوابة طاقتها أكبر بكثير ،دخلت إليها وخمن ماذا وجدت هناك؟

أحمد: شوقتيني بشدة ،ماذا وجدتي ؟

حتحور : وجدت عالم آخر ،عالم تحت أرضي ،نظرت بذهول إلي ما اري بعيني ،كاني دخلت إلي مدينة كاملة تحت الأرض ،شوارع ،بيوت واناس ، أما عن أهلها فكانوا نحفاء كلهم وطوال القامة هيئتهم بشرية ، أطفالهم الصغار يتحدثون فور ولادتهم بطلاقة .


بيوتهم قديمة مبنية بالطوب اللبن منظمة علي أفضل ما يكون المعمار ،درجة نظافة لا توصف وبالمناسبة لديهم دور عبادة ،المسجد بجوار الكنيسة بجوار المعبد اليهودي ،لا فتن ،لاطائفية ،ضوءها مثل ضوء الفجر عندنا ،وبها حيوانات معينة رأيت منها حمار ،بومة،هدهد ،قطط ،كلاب .وهناك حقول وزروع ،حياتهم تسير بكل سلاسة دون أي مشاكل أو حروب .

- أخذنا جولة في المكان نشاهده كله حتي وصلنا إلي باب كبير جدا كأنه باب قصر صخري أو مكان عبادة ،بمعني شكله أقرب لدار عبادة من دار سكن ،علي ضلفتي الباب رسوم كثيرة اكثر ما جذب انتباهي فيها هو ذلك النجم ،
نعم هو نفسه الذي لا يتركني أبدا،توقفت السيدة علي الباب وقالت لي :
الان ادخلي أنت ،لا يمكن أن أدخل معك ،هذا محرم علي، لا أحد يدخل هنا إلا أنت.


C571c27ce867192476d59f3e8288a6e1

ترددت جدا وخفت من الدخول فدفعتني بيدها قائلة : هيا ادخلي، لاتتردي ولا تخافي ،دخلت أقدم خطوة واؤخر أخري ،صعدت درجتي سلم ،دفعت الباب الضخم ،لم يكن صخري ولكن كان من معدن غريب ، انفتح الباب دخلت بحذر شديد ..
تعرف هذه اللحظة ،لا أحد في العالم يمكن أن يصفها مثلي لحظة مذهلة .
نظرت أتفحص المكان بعينيي ،وجدت أمامي شخص يقف خلف طاولة كبيرة بادرته بالسلام :
السلام عليكم .قلتها بابتسامة حذر وخوف .
رد عليا قائلاً : وعليكم السلام ،ادخلي يا حتحور .

رجل غريب غامض ساحر ،ابتسامته ساحرة عينيه كعيني الصقر يشع منها السحر والأسرار ،تعرف شيئا ؟
الآن وأنا اسير في الطريق أتفحص وجوه الناس
بحثاً عن وجه يشبهه ،ولم أجد أبدا .

تعرف شيئا ، أنا اتعذب الآن وأنا أحكي عنه ،كأنه روحي ووطني وأرضي وكل شيء لي .


D927a4351e5658facaedab35ea75a996

المهم أعود للقصة ،المكان كله كان عبارة حجرة شخصية كبيرة جداً ،في مواجهة الباب يوجد عمودين صخريين عملاقين وفي المنتصف بينهما رسمت نجمة داوود.
العمودين كل عمود رسم عليه صليب ،في الأرض مجري طولي غائر اسمه المذبح .وهناك طاولة مستطيلة عليها كأس فخاري ،ساقه علي هيئة ثعبان كما يوجد شمعدان سباعي

وبجواره بلورة بداخلها لسان من نار ،في جانب هذا المحراب يوجد مكتبة ،ارضيته بلاط مرمر .


كنت واقفة أمام الرجل تأملته ،كان يرتدي شيئا غريبا جداً،كانت يرتدي عباءة قس فوقها عباءة امام مسلم وفوق رأسه طاقية اليهود ،بيده مصحف وصليب وتوراة العهد القديم الأصلي مكتوبة في كتاب جلد .
أحمد مقاطعا : لماذا أشعر أن القصة أخذت طابع خيال علمي .

حتحور : لماذا تقول هذا ؟
أحمد : بدءا من موضوع المريخ .

حتحور : أقسم بالله المريخ لونه أحمر وبه حفر كثيرة جداً وسطحه ترابي وليس صخري ثم من أكد لك أن هذا خيال علمي ، ألا يحتمل أن يكون علما بالفعل ؟
احمد : لنتجاوز هذه ،ماذا عن التابوت ؟
حت حور : هذا تابوت العهد .
احمد : لكن كلامك يخالف القرآن مباشرة (فيه بقية مما ترك آل موسي وآل هارون )


حتحور : ولماذا لا يكون تفسيرنا القرآن هو الخاطئ؟!!

أؤكد لك أن التابوت ليس به إلا كنوز وحلي فرعونية أما البقية مما ترك آل موسي وآل هارون والمقصود بها عصا موسي والألواح الحجرية فيها وصايا موسي وهي 12لوح مكتوبة بلغة شرقية ليست فرعونية ولا عربية ولكنها تشبه العبرية،وكرسي الحكم ودرع داوود ، عليهم السلام فهي مخبأة في مكان سري لا يعرفه أحد حتي تسلم إلي المهدي الذي سوف يخرج اخر الزمان .
أحمد : ولكن التاريخ ..

حتحور مقاطعة : التاريخ كله خطأ مغلوط ، أخبرك شيئا هناك رسم فرعوني شهير يقال أنه للإله رع الذي خرج من الماء الأزلي .

تعرف من المقصود برع ؟
أحمد : ؟

حتحور : الخضر ،العبد الصالح ، أقسم بالله رأيته بنفسي ،سمي بالخضر لأنه كلما مشي في مكان اخضر، كما أنه كان يرتدي دائماً اللون الاخضر .

قدماء المصريين كانوا يعرفون كل شيء، كل شيء ورسموا كل شيء ولكننا قرأنا وفهمنا خطأ .

أراك لا تصدقني ، إذا ماذا لو اخبرتك عن شكل دابة آخر الزمان ؟

ماذا لو أخبرتك عن سر عصا موسي ؟
ولو اخبرتك من هو المهدي المنتظر ؟

ولو اخبرتك كيف تتبع موسي خطا الحوت في البحر ؟

ولو اخبرتك كيف بقي يونس في بطن الحوت ولم تهضمه العصارة الهضمية؟!

اقسم لك بالله أنا رأيت كل ذلك رأيته بأم عيني وعشته كله .


أحمد: تمام ،لكن سؤال لو سمحت لي .

حتحور : تفضل .

احمد : هل عرفتي هوية الرجل في المحراب ؟
حتحور :نعم عرفته و هو ....

-------------------------
أحمد - من ؟!!!!

حتحور : ألم تسألني عن هوية الرجل
أجيبكَ أنه حورس .
أحمد : لماذا حورس ؟
حت حور : دعني افهمك شيئا ،حورس ،الرجل الصقر ،كان من المفروض أن يكون موحدا للأديان كلها
لانه كان في مُعتقد الفراعنة أن الإله واحد مهما اختلف الدين....

697d5a5d2769d534123967b9bdadd802

معه خصائص من الأديان السماوية الثلاثة وعلومها واسرارها.


هل تعرف من هو حورس ؟
هل تعرف من سيكون وزير المهدي المنتظر ومن سيسلمه موروثات النبوة أيًا كان مكانها...؟

أحمد: ماذا عن المكان الذي كنت به في تلك اللحظة ؟

حتحور : أخبرني حورس أن هذا المكان الذي يوجد داخل نجم في بوابة داخل بوابة


وان اسمها البوابة النجمية

756dd55705910c153b8d05afc94523c2
السليمانية الأثيرية ،بوابة عالية جدا مرتبطة بالسماء الخامسة ،هي مدخل للارواح الملكوتية المختارة ،وهي بوابة زمكانية فاصلة

Ba7ef00db0f681e73f63442af10a5145


اي فاصل بين زمانيين مختلفين
داخلها زمن مختلف عن خارجها
فيها تجسد حورس.


وهناك موجود المعلم الاول
إدريس عليه السلام...
هناك أيضا الياس وموسي وآسيا وكثير من العظماء القدامي....
المعلم الاول ادريس عليه السلام
هو الشخص الاعلي اثيريا في البوابة...
هذه البوابة تُستخدم كمدخل سري للارواح النادرة والمُختارة عن بعد
هي مفترق زمكاني للابعاد ،يعني بامكانك لقاء الجان أو الملائكة فيها
هذه البوابة تُفتح بشفرة خاصة جدا
وفقط لأشخاص محدودين معدودين
علي الأرض بأكملها...

وهي بُعد اثيري متطور جدا لا يصل له إلا اصحاب الاسقاط النجمي العالي جدا جدا والكامل جدااا..

أوَ تَذكُر التاج المرصّع السالب للعقل
الذي حظيتُ بشرف إرتدائه من قِبل تلك السيدة تلك الخطوة حين وضَعته على رأسي هي بداية تجسيد هذا التحول
ويمثل طِفرة في المسار الروحي
ومُخطط له مسبقا...
ربما مذ بدء انشقاق السماء
وسطوع ذاك النور منها عليّ في شهر رمضان ويضيف حورس قائلا لي أنّ
كل الكيانات تجسيد فعلي نوراني وما تم رؤيته فعلي

لكن البوابات روحانية ،تتويجك هو تتويج كملكة نورانية متجسدة في الأرض

كان هذا هو كلام حورس يعني
قام يكرره علي مسامعي دائماً لم أكن أفهمه ولا أفهم ما يعنيه ولكني حفظته بقلبي .
كما أنه قال كلاما آخر عن مكان ما به أسرار كثيرة تخص العلوم القديمة و السحر والكيمياء وتحويل معادن
حَفظت دون أن أفهم كيف
هذا الرجل حورس كان مميزا جداً
شكله وكيانه جميل يستعصي وصفه وجذاب نَظِر ،هاديء ،طريقته رائعة في الكلام ،فيه سحر غرائبي ،بدأ معي من البداية

ظل يعلمني كما تعلم طفلاً لا يفقه شيئا
في أول لقاء له معي طلب مني أن أحضر كرسيا لأجلس عليه ،جذبت كرسيا نحو الطاولة ،كان أثريا له ذراعان بوجه أسد
وجلست عليه

فوق الطاولة كان أمامه كتابا مفتوحا

كتابا صغير الحجم صفحاته كأنها مصنوعة من جلد
أول ما سألته : من أنت ؟ واين أنا ؟ وهل ساخرج من هنا مرة أخري ؟
رد عليا بابتسامته الخلابة الآسرة :
اسمعي يا حتحور ...

كان يكلمني وينظر في عيني مباشرة فكان كلامه يدخل إلي داخل عقلي مباشرة ويستقر حدثني عن البوابة وعن كل شيء وفي النهاية قال لي : الآن أمامك طريقين إما أن تكوني معي أو مع غيري ،لا أعرف من هو غيري.


سألته :غيرك من ؟
هل هناك من هو غيرك أيضاً هنا ؟ وضحكت بسخرية وصوت جَهور مسترسلة في ضحكي مُتحركة من مكاني ،فوجئت حقا برد فعله .

أحمد: ماذا فعل ؟
حت حور : انتفض واقفا ،وقال لي : هذا المكان له احترامه ومجده الأزليّ
إلزمي حدود الأدب !
شعرت بالخجل جدا جدا
ورددت بصوت خفيض وبتردد : أنا لا افهم ما كل هذا
ولا أين انا ولا ما يحدث
لا أفهم اي شيء علي الاطلاق ....
رد بحسم وعزم: اختاري بين عالم النور وعالم الظلام
سالته مبتسمة : وأي عالم انت ؟
حقا لم أكن أفهم شيء
فجأة تحرك من مكانه وأومأ إلي أن اتبعه قائلاً :تعالي معي!

تتبعته دون كلام فقط صمت وإذعان
مع بعض الحيرة والتساؤلات المبهمة
التي كانت تنخر عقلي
ذهبنا الي مكان يشبه النفق ،النفق فيه شمس كبيرة أكبر حجما لأبعد حد هي فقط الواضحة فيه


خلسة وعند ثانية ظهر ثعبان ضخم إلي حد مذهل وابتلع الشمس ثم دار حول نفسه واختفي...
فُزعتُ جدا فالمنظر مُهوّل مزعزع للنفس
سألته ما هذا الثعبان ؟
رد قائلا :هذا ثعبان الشر أبيب يبتلع كرة النور ويجدد نفسه من جديد .
أعقبت بالسؤال :هل هذا هو عالم الظلام ؟

رد مؤكدا بـ:نعم ،اذا اردتي أن تدخلي إليه ادخلي الي النفق
رددت بعناد الرغبة والفضول :نعم سادخل
هل ستاتي معي ؟

أجاب قائلا : لا فـَ أنا لا ادخل هنا
قررت أن اخوض التجربة وأشفي غليل فضولي الجامح ولجت هناك
على باب النفق لمحت سيدة عجوز
خاطبتني مُسائلةً : الي أين ؟
قُلت ببساطة : اريد الدخول الي النفق
قالت :الدخول هنا له شروط ألا وهي عليكِ
بفتحِ يدك أولاّ
بسطتُ لها يدي والرعب لازال يدُبّ فيَ لكنّ غريزتي دفعتني إلى تناسيه

فـ إذ بها تضع فيها ترابا بخور
مُلحِقة إعطائي قطعة من الجلد
كُتِب عليها شيء بلغة غريبة لم يسبق ان رأيتها حتى فيما بعد عرفت انها من المزامير ،


اخذتها ودخلت الي النفق لاري ماهناك .
لم المح شيئا سوى ظلام
ظلام دامس وعتمة شديدة الحُلكة والسواد

ظللت اسير واصلت خُطاي أرتعد
و لا اعرف بأي ضوء ابصر ،
فـ هناك أنفاق كثيرة جانبية متفرعة،
فجأة وعلى حين غرّة
أمام وجهي مباشرة برز الثعبان المهول .
--------
فزعت أحسست برعب لم يمرّ عليّ طيلة حياتي صرخت بشدة وهرولتُ راكضة
أجري دون النظر إلى الخلف ودون إلتقاط أي نَفس .

لم أتوقف إلا حين وجدت حورس
واقف كما هو في اول النفق ظهر امامي فجأة
هناك تنفستُ الصُعَداء المُجهش

زال الرُعب وهدأ الخفق قليلا
سررت جدا بـ رؤيته المبهجة
بادرني بالقول ؛ كنت اعرف انك عائدة....

بعد الهدأةِ والسكينة
سالته عن تلك المرأة
فقال لي انها ليست امرأة
ولكنها بوابة الظلام للعالم السفلي .
كنا نمشي أو بالأحرى كنا نطير فوق الارض بنصف متر تقريبا
حتي عدنا قاعته وهناك شعرت بالارتياح التام


مد يده ونزع عن عنقه قلادة يرتديها والبسها لي ،القلادة نفسها عبارة عن ثلاثة دوائر كبيرة من معدن يشبه الفضة وعليها رسوم
التي في المنتصف رُسم عليها عقرب بداخل قرص الشمس .

فرحت بها ،وظللت اتجول في القاعة منبهرة بما عشته شيء يصعب تصديقه

في جنبِ القاعة كان يوجد عجلة حربية فرعونية ذات اطار واحد
لفتت انتباهي بشدة سالته : لمن هذه العجلة ؟
رد علي قائلا :انها عجلة تخص...

يتبع....



8977929f75b855232e09d8c228960811
أحمدعبدالرحيم.

يمكنكم قراءة جميع حلقات العالم الآخر
من خلال الرابط التالى...

فهرس حلقات العالم الآخر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى