e-Dewan.com

💢 حصري فيلم باربي: حصان طروادة للنسوية الحديثة؟.

  • ناشر الموضوع تقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 6
  • المشاهدات 285

العنوان:
💢 حصري فيلم باربي: حصان طروادة للنسوية الحديثة؟.

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

💢 حصري فيلم باربي: حصان طروادة للنسوية الحديثة؟.
تقي الدين

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯

الإشراف
التحرير والتدقيق
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
ليس سرا اليوم أن صناعة الأفلام في هوليوود تغيرت جذريا على مر السنوات القليلة الماضية، فالفن السينمائي الذي إنبثق يوما من المسرح أصبح اليوم قاعدة ضخمة لتمرير رسائل سياسية و إجتماعية مختلفة على رأسها رسائل النسوية الحديثة التي طغت على معظم الأعمال الحديثة و غيرت حتى نظرة الجمهور للأعمال القديمة. أفلام أيقونية مثل the godfather و citizen Kane هي اليوم مجرد "تمثيل لسلطة الرجل" و "معاداة للنساء" حسب نظرة الجمهور الحديث، جمهور ركعت له مختلف شركات الإنتاج بشكل لم نرى له مثيلا من قبل. تغييرات في السيناريو، مقاطعات و إضرابات دفعت المخرجين و المنتجين و حتى الممثلين لإدارة ظهرهم عن السينما كفن و المشاركة فيها فقط لغرض إرضاء أطراف معينة، فيلم باربي الأخير يعطينا صورة واضحة على توجه السينما الحديث و كيف إستطاعت هوليوود إستعمال الفيلم كحصان طروادة لتمرير أفكار النسوية الحديثة.

فترة هوليوود النسوية بدأت عام 2016 مع صدور النسخة الحديثة من فيلم صائدي الأشباح أو Ghostbusters بالإنجليزية، من بطولة ميليسا ماكارثي و كريستين ويغ، الفيلم كان فشلا ذريعا في شباك التذاكر و نال تقييمات سيئة لكنه رغم ذلك إستطاع لفت إنتباه "الجمهور الحديث" الذي أصبح يطالب بأفلام أخرى تكون البطولة فيها للنساء بغرض إظهار قوتهن و كيف أنهن متساويات مع الرجال و ما هي إلا فترة قليلة حتى ظهرت حركة metoo النسوية التي ضغطت على شركات الإنتاج للمساواة في الأجور بين الجنسين و إعطاء مكانة للنساء في الأفلام. هذه النشاطات تمخضت عنها عدة أعمال حديثة لا تعطي البطولة للنساء و حسب إنما تصور الرجال على أنهم أقل درجة و أنهم حمقى لا يستطيعون القيام بشيئ إلا بحضور النساء و هذا ما يجسده فيلم باربي الجديد بوضوح إذ تدور القصة حول البطلة "باربي" التي تقطن في عالم باربي لاند الموازي الذي تحكمه النساء و لا يقوم الرجال فيه بشيئ سوى التمرن و الجلوس طوال اليوم، تضطر باربي بعد إكتشاف أنها لعبة للسفر للعالم للحقيقي رفقة شريكها كين و هذا لإيجاد الفتاة التي تلعب بها بغية إيجاد أجوبة عن عالمها و هل ستتقدم في العمر أم أنها ستبقى يافعة للأبد، و يكتشف البطلان _إن كانت تصح هذه التسمية_ أن العالم الحقيقي الذي سافرا له هو عالم قاس و متوحش تنتشر فيه الرذيلة و الشر لأنه مملوك من طرف الرجال فيتأثر كين "الرجل" بهذا الفكر و ينقله معه لعالم باربي الموازي لكن هذه الأخيرة تتمكن من إيقافه قبل أن يفسد عالمها بالأفكار الذكورية و تعود السلطة في يد النساء مرة أخرى.

لنكون واقعيين و لنعطي لكل ذي حق حقه علينا أن نعترف أن شركة وارنر بروس قدمت مثالا رائعا في التسويق للفيلم خاصة بعد ربطه بفيلم أوبنهايمر الجدي من إخراج كريستوفر نولان و الذي يصدر في نفس اليوم إضافة للإخراج الذي كان في المستوى و طاقم التمثيل الذي قدم كل ما عليه خاصة مارغو روبي و ريان غوسلينغ و هنا يكمن مربط الفرس و تتجلى لنا المشكلة بوضوح، فإذا أفرغ كل ممثل أو مخرج كل طاقته الإبداعية في فيلم أو أفلام تمرر رسائل خطيرة كهذه فإن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تتحول هذه الأيديولوجيات من الشاشة إلى الحياة الواقعية و بشكل لا يمكن التحكم فيه أيضا، أفلام باربي القديمة كانت بسيطة جدا و حتى اللعبة نفسها كان الهدف منها الإستمتاع و إعطاء الأطفال تجربة جميلة عن طريق تقديم دمية يمكن أن تصمم شكلها بما يناسب ذوقك، فكيف وصل الأمر بنا لتمرير أفكار نسوية في فيلم خاص بالأطفال بطريقة مرت تحت أنوف الجميع، قصة الفيلم تظهر بشكل واضح الرجال على أنهم مخلوقات لا فائدة منها و أنهم يجب أن يكونوا على خط التماس بعيدا عن النساء و من شاهد الفيلم يمكن أن يرى مختلف المشاهد التي تظهر الأيديولوجيات النسوية المعاصرة بشكل واضح و صريح، حيث تحاول المخرجة جريتا جرويج المعروفة بتعصبها في أكثر من مناسبة إقناع الجمهور أن النساء و الرجال لا يمكن أن يتحدا تحت سقف واحد و في عالم واحد و أنه يجب على الجنسين أن يعيشا في إنفصال دائم للوصول للكمال في المجتمع هذا ما يتعارض بشكل واضح و صريح مع الفطرة السليمة خاصة في مجتمعنا الإسلامي.

الفيلم رغم نجاحه في الأسبوع الأول في شباك التذاكر و حصده لردود فعل جيدة من النقاد فشل في إقناع العديد من ممثلي الرأي العام في الولايات المتحدة خاصة، إذ رأوا أن الفيلم يخدم و بقوة أجندات الإتجاه اليساري المتطرف، و ليست هذه المرة الأولى التي تمرر فيها رسائل بهذا الشكل في أفلام البالغين و حتى الأطفال ما يجعلنا نتسائل: ما الهدف؟ و هل تستحق هذه الاستراتيجية كل هذه الخسائر التي تتكبدها شركات الإنتاج؟ فقط الوقت من سيجيب عن ذلك.
 
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
Bosy hassan

Bosy hassan

عضو مٌميز

عـضـو
النشاط: 86%
تعليق
تقي الدين

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯

الإشراف
التحرير والتدقيق
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
Horror

Horror

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
الديوان الوثائقي
النشاط: 100%
حقيقي مقال رائع وانا فعلا كنت بفكر بنفس الطريقة وقت شوفت الفيلم ..
شكرا جزيلا مقال فوق الممتاز
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
Rayan

Rayan

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
الصحة والـجمال
النشاط: 100%
لم أشاهد الفيلم ولن أشاهده وموضوعك زاد رأيي بعدم التفكير في مشاهدته 🤣

انا لست فقط مع تأجيل عرض الفيلم لحين اجراء بعض التعديلات عليه ولكني مع منع عرضه نهائيا (مع اني اتوقع دول عربية عرضته بالفعل).. المهم ان نجاح الفيلم في شباك التذاكر لا يعني شيء وليس معيار اطلاقا للقيمة الفنية التي يقدمها الفيلم وكلنا عارفين تأثير الميديا والحملات الترويجية القوية والأرقام الفلكية التي تصرفها شركات الانتاج إضافة الى التضليل المتبع بهذا الفيلم بالذات وأنه فيلم عائلي وللأطفال ..

من الأول توقعت يكون فيلم نسوي مقيت وسطحي يخدم أجنداتهم المعروفة والتي لم تعد شيء جديد وكل فيلم لازم تكون موجودة والا ما يكمل الفيلم عندهم 🙂 ولكن الجديد أنه الفئة العمرية المستهدفة هذه المرة كل ما تصبح أصغر .. التصنيف العمري للفيلم pg-13 وهنا تكمن خطورة الأمر

شكراً لك أخ تقي الدين على الموضوع الممتع والطرح المفيد
تحياتي 🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
تقي الدين

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯

الإشراف
التحرير والتدقيق
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
حقيقي مقال رائع وانا فعلا كنت بفكر بنفس الطريقة وقت شوفت الفيلم ..
شكرا جزيلا مقال فوق الممتاز
جزيل الشكر لحضراتكم على المرور الرائع و الكلمات الجميلة 🌷
تحياتي.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
تقي الدين

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯

الإشراف
التحرير والتدقيق
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
لم أشاهد الفيلم ولن أشاهده وموضوعك زاد رأيي بعدم التفكير في مشاهدته 🤣

انا لست فقط مع تأجيل عرض الفيلم لحين اجراء بعض التعديلات عليه ولكني مع منع عرضه نهائيا (مع اني اتوقع دول عربية عرضته بالفعل).. المهم ان نجاح الفيلم في شباك التذاكر لا يعني شيء وليس معيار اطلاقا للقيمة الفنية التي يقدمها الفيلم وكلنا عارفين تأثير الميديا والحملات الترويجية القوية والأرقام الفلكية التي تصرفها شركات الانتاج إضافة الى التضليل المتبع بهذا الفيلم بالذات وأنه فيلم عائلي وللأطفال ..

من الأول توقعت يكون فيلم نسوي مقيت وسطحي يخدم أجنداتهم المعروفة والتي لم تعد شيء جديد وكل فيلم لازم تكون موجودة والا ما يكمل الفيلم عندهم 🙂 ولكن الجديد أنه الفئة العمرية المستهدفة هذه المرة كل ما تصبح أصغر .. التصنيف العمري للفيلم pg-13 وهنا تكمن خطورة الأمر

شكراً لك أخ تقي الدين على الموضوع الممتع والطرح المفيد
تحياتي 🌹
فعلا أخي أصبح الأمر لا يطاق و أصبحنا نتجنب مشاهدة الأفلام لهذه الأسباب خاصة مع العائلة و الأطفال خوفا عليهم و على المرء أن لا يثق في التصنيفات العمرية لأنه لا فائدة منها خاصة حاليا.
مشكور على مرورك الطيب.
تحياتي.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
أعلى