مبروك وصول
- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 345
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة حقيقية.
الكلب الأسود.
الكلب الأسود.
................................................
ظلت هذه القصة عالقة بذهني دائمًا, لم أنسها أبدًا. رغم أنها مجرد موقف بسيط لكنها محفورة بداخلي. نشأت في أعماق جنوب أبالاتشي.الولايات المتحدة الأمركية, لم أعطي الكثير من المصداقية للحكايات الشعبية القديمة التي سمعتها من أهلي وفي الحي عندي وكان هناك الكثير منها.
كلها حكايات عن خوارق وأشباح وما ورائيات.
قابلت صديقي عندما كان عمري 16 عامًا. لكي نحتفل في أي مناسبة كنا نركب في سيارته هوندا سيفيك سوداء اللون ونصعد على الجبل.
وهناك ,على بعد عدة أميال من الطريق إلى معسكر الجيش عند النهر نتوقف للإحتفال.
في هذه الليلة بالذات كانت هناك نيازك في السماء وأردنا رؤيتها. تسللنا عبر الظلام ,أسفل الجبل المتعرج ، عبر الجسر ، في الطريق باتجاه النهر.
لم تكن تلك أول مرة بل إننا ذهبنا هناك مائة مرة لكن هذه المرة بالتحديد كان الليل مظلم بشكل غير معقول.
ظلام ثقيل يسود الأجواء.
تقريبًا, لم تكن هناك مساكن حقيقية على هذا الطريق تؤدي مباشرة إلى مياه النهر الجديد المتجمد. لم أكن مؤمنة بأي شيء خارق للطبيعة ؛ كان لدي شك كبير في ذلك.
كنا نسير بالسيارة على الطريق ، ولم يكن هناك شيء يبدو غير طبيعي حتى رأيناه...
كان هناك متوقف في الطريق أمامنا.. كلب أسود. ليس ذئبًا، ولكنه كلب. لكن يبدو أنه من فصيلة الدانماركي العظيم.
لم أرهذا الكلب من قبل, ليس في الحياة الواقعية.لكني رأيته في الصور.
السؤال الآن :
من أين جاء؟ وأين صاحبه؟
لا توجد مساكن ، ولا يوجد شخص ولا أي شيء من شأنه أن يجعلك تعتقد أن هذا الكلب الباهظ الثمن موجودعلى هذا الطريق.
كان هناك واقف في وجه السيارة وقد كشفت عنه المصابيح الأمامية تمامًا.
يالهول ما رأينا !
توقف صديقي عندما نظرنا إليه.
كان الموقف رهيبًا بحق. كان هناك غارق في ضوء مصابيح السيارة الأمامية ،يهتز ببطء و يزوم بطريقة لم أرها من قبل. لم يبدو أنه يخشي السيارة ولا كأنها موجودة أمامه بل على العكس كان ينظر إلينا نظرة غريبة.
كنا في ذهول أنا وصديقي , نظرنا لبعضنا البعض وفجأة أطلق صديقي بوقه وبدأ في الحركة ببطأ بالسيارة, اقترب بشدة من الكلب والذي لم يكن هذا مهتمًا على الإطلاق.
كان بيينا وبينه بضعة أمتار وكلما اقتربنا ، شعرت بالقلق بشكل غير معقول. كان يحدق بنا فقط.
شعرت بنظرته وكأنها تخترق الزجاج الأمامي للسيارة وتصل إلى أعماقي.
أصبح بين السيارة وذلك الكلب الرهيب متر واحد فقط وكان هو يسد الطريق علينا لكنه لم يتحرك قيد أنملة من مكانه,
كنا في مأزق. لذلك انحرف صديقي بالسيارة بأقصى ما يمكنه حتى أن عجلاتها أصدرت صرير مخيف مزق أستار الليل والصمت.وانطلق من جانب الطريق المليء بالحصى ليدور حول هذا الكلب الأسود غير المتحرك.
بعد أن أصبحنا في منتصف الطريق, اصبحنا إلى يساره بحيث كان على جانبي أنا أثناء تجاوزنا.
أتذكر كيف حدق في وجهي. كان الكلب ضخم جدًا لدرجة أنه كان بمستوى نظري في مقعد الراكب.
توسلت لصديقي أن يسرع.
لن أنسى أبدًا التحديق في عيونه الصفراء اللامعة المخيفة ، كان ينظر في عيني مباشرةونحن ننحرف بالسيارة .
كان يحدق بي ، لم يتحرك من مكانه لم ينزعج. تجاوزناه فلم يحرك رأسه ولاعدل نظرته.
اختفى في الظلام القاتم لذلك الطريق ، وفجأة شعرت بالبرد الشديد والخوف وتغير مزاجي بشدة.
وصلنا إلى النهر ورفضت مغادرة السيارة. كان لدي هذا الشعور الذي لا لبس فيه أن هذا "الشيء" لا يزال موجودًا هناك في انتظارنا, وراء الأشجار, أو فوق الجبل, في مكان ما في ذلك الظلام الدامس.
كان هناك زخة نيزكية في تلك الليلة ، وبالكاد كنت أشاهدها من فتحة سقف السيارة ، لأن كل ما شعرت به وما كان يجول بخاطري في تلك اللحظات هو تلك النظرة ، تلك العيون الصفراء الرهيبة.
لم أحب أبدًا العودة إلى النهر بعد ذلك.
لا أستطيع حتى وصف الإحساس بالرهبة ، والشعور بأن شيئًا ما في غير محله ... لم أره مرة أخرى لكنني لن أنساه أبدًا. لم أكن أعرف أبدًا أن كان مجرد كلب يمكن أن يجعلني أشعر بفزع عميق حتى الآن التفكير في تلك العيون يجعل قلبي ينقبض حتى الآن.
أشعر وكأنني رأيت الشيطان نفسه في تلك الليلة.
ترجمة : أحمد عبد الرحيم.
يمكنكم متابعة مجموعة من القصص الحقيقة من خلال الرابط التالى..
قصص حقيقية مترجمة
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
