- المشاهدات: 372
- الردود: 8
أثارت خلفيات القرارات الدولية المصيرية دوما جدلا واسعا حول مصداقيتها بسبب الإعتباطية التي تحيط بها و تأثيراتها السلبية التي لا تأخذ بعين الإعتبار، العديد من الحروب، الغزوات و الإنقلابات كان يمكن تفاديها لكنها حصلت بسبب قرارات عشوائية كان الفاعل الرئيسي فيها ما يعرف بإسم القوى الكبرى ما يطرح التساؤل: هل كانت القرارات خاضعة لإستشارة محترفة أم أنها تمت بناءا على مصلحة شخصية؟ قد يرى البعض أن قرارات كهذه يستحيل أن تبنى لقضاء مصالح شخصية لكن نظريات المؤامرة التي تحيط دوما بالشخصيات الكبرى تقول عكس ذلك، و من أكبر تلك النظريات نجد مخيم بوهيميان غروف أو Bohemian Grove، وهو مخيم حصري وسري يقع في مونتي ريو، كاليفورنيا. هذا المخيم كان لسنوات موضوعًا دسما غذى نظريات المؤامرة المتعلقة بالماسونية و النظام العالمي الجديد، يشتهر The Grove كما يطلق عليه بمخيمه الصيفي السنوي، والذي يحضره بعض أقوى الأفراد نفوذاً و تأثيرا في العالم من سياسيين و رجال أعمال و فنانين. و قد أدى إهتمام الرجال ذوي النفوذ في العالم بهذا المكان إضافة لمستوى السرية المريب المحيط بالتجمعات التي تحدث هناك إلى جدل واسع حول ماهية هذا المكان و ما الغرض من التجمعات التي تحدث فيه كل عام.
تاريخ بوهيميان غروف:
تأسس Bohemian Grove في عام 1872 ، كناد خاص بالسادة يتربع على مساحة 2700 آكر في شارع بوهيميان بمونتي ريو، كاليفورنيا. يركز أعضاء هذا النادي حسب المعلومات المتوفرة للعموم من الناس على الفنون و الثقافة و تكوين الروابط و قد إستضافت جدرانه على مدار التاريخ عددا من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، ما يجعله أحد أعرق النوادي و أكثرها حصرية و بذخا في العالم.
إثارة الجدل:
أثارت سياسة العضوية و التي تقتصر على الذكور فقط إضافة لإقصاء المشاهير من التجمعات بين الفينة و الأخرى جدلا واسعا حول طريقة إدارة نادي الغروف و هل تم القيام بالإقصاءات بطريقة شفافة أم عنصرية، إضافة لهذا يعتقد الكثيرون أن أهم القرارات السياسية العالمية للقوى الكبرى و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تتمخض خلال هذه التجمعات مما يزيد الشكوك حول مصداقية هذه القرارات بإعتبارها إعتباطية و دون إستشارة محترفة.
طاقم تمثيل داخل النادي يستعد لتقديم مسرحية بعنوان: رجال الكهف.
نظريات المؤامرة:
تم على مر التاريخ نسج العديد من نظريات المؤامرة حول بوهيميان جروف، مما أثار الشكوك والتشكيك بين الكثيرين. تتضمن بعض النظريات الأكثر شيوعًا ما يلي:
الطقوس والممارسات الغامضة: يدعي بعض المنظرين أن هناك العديد من الطقوس المظلمة والممارسات الغامضة التي تحدث داخل حدود بوهيميان غروف و التي ترتبط على الأرجح بالمجتمعات السرية والتقاليد القديمة.
الحوكمة العالمية: يرى العديد من المؤمنين بنظريات المؤامرة أن بوهيميان غروف هو بمثابة ساحة إجتماع لمجموعة غامضة من النخب التي يُزعم أنها تهدف إلى إقامة نظام عالمي جديد والسيطرة على الأحداث العالمية، كما يربطه آخرون بالمنظمات السرية المختلفة و على رأسها منظمة البنائون الأحرار و أيضا جماعة الجمجمة و العظام العريقة. و هناك حتى من ذهب للقول بأن حادثة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية هي حادثة مدبرة تم نسجها داخل جدران النادي.
التأثير على السياسة: يقترح النقاد أن تجمعات بوهيميان غروف تسمح للأفراد المؤثرين بالتواصل وممارسة السيطرة من وراء الكواليس على السياسة، وتشكيل السياسات لخدمة مصالحهم، حيث شهدت على سبيل المثال جدران نادي بوهيميان غروف الإجتماع الأول الذي تمخض عنه قرار البدأ في مشروع مانهاتن و الذي قاد في النهاية إلى صناعة القنبلة النووية بهدف إنهاء الحرب العالمية الثانية، و هو قرار مصيري أنهى الحرب و الأمبراطورية اليابانية بأكملها. حضر هذا الإجتماع السري كلا من الفيزيائي إيرنست لاورانس و زميله روبرت أوبنهايمر إضافة إلى لجنة س1 التي أعطت الضوء الأخضر لإنطلاق المشروع.
لجنة س1 أو S1 المسؤولة عن مشروع مانهاتن.
الرئيسان الأمريكيان السابقان ريتشارد نيكسون و رونالد ريغان رفقة نخبة من السياسيين داخل بوهيميان غروف.
التضحية البشرية: ربما تكون نظرية المؤامرة الأكثر تطرفاً، حيث يزعم البعض أن أعضاء غروف ينخرطون في التضحيات البشرية كطقس من طقوس التقرب للشيطان أثناء تجمعاتهم، كما يرى آخرون أن بوهيميان غروف هو بمثابة معبد مخصص لعبادة الشيطان و التقرب له بطرق ملتوية لا تقتصر على التضحية فقط بل تتعدى لأمور أكثر بشاعة.
مصداقية النظريات:
رغم النظريات المنسوجة إلا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أو ينفي صحتها، لكن السرية المريبة التي تحيط بالمخيم تجعل معظم الأشخاص يميلون لتصديق النظريات حتى تلك المتطرفة، و بدون تصريح واضح و صريح من أي جهة رسمية يبقى بوهيميان غروف يتخبط بين إعتباره مهدا لأكثر القرارات خطورة في العالم و مجرد مخيم صيفي عادي يجتمع فيه أصحاب النفوذ بغرض المتعة و الرفاهية.
خاتمة:
غذى حجاب السرية الذي يغطي مخيم الغروف بلا شك نظريات المؤامرة والخلافات لعقود. في حين أن النقاد يسلطون الضوء على تفرده وإمكانية إجراء معاملات سرية إلا أنه لم يتم تقديم أي دليل جوهري للتحقق من صحة الإدعاءات. طالما أن غروف يحافظ على طبيعته الخاصة، فإن التكهنات والنظريات ستستمر في الدوران حول هذا الجيب الغامض لنخبة العالم.
المصادر:
تاريخ بوهيميان غروف:
تأسس Bohemian Grove في عام 1872 ، كناد خاص بالسادة يتربع على مساحة 2700 آكر في شارع بوهيميان بمونتي ريو، كاليفورنيا. يركز أعضاء هذا النادي حسب المعلومات المتوفرة للعموم من الناس على الفنون و الثقافة و تكوين الروابط و قد إستضافت جدرانه على مدار التاريخ عددا من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، ما يجعله أحد أعرق النوادي و أكثرها حصرية و بذخا في العالم.
إثارة الجدل:
أثارت سياسة العضوية و التي تقتصر على الذكور فقط إضافة لإقصاء المشاهير من التجمعات بين الفينة و الأخرى جدلا واسعا حول طريقة إدارة نادي الغروف و هل تم القيام بالإقصاءات بطريقة شفافة أم عنصرية، إضافة لهذا يعتقد الكثيرون أن أهم القرارات السياسية العالمية للقوى الكبرى و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تتمخض خلال هذه التجمعات مما يزيد الشكوك حول مصداقية هذه القرارات بإعتبارها إعتباطية و دون إستشارة محترفة.
طاقم تمثيل داخل النادي يستعد لتقديم مسرحية بعنوان: رجال الكهف.
نظريات المؤامرة:
تم على مر التاريخ نسج العديد من نظريات المؤامرة حول بوهيميان جروف، مما أثار الشكوك والتشكيك بين الكثيرين. تتضمن بعض النظريات الأكثر شيوعًا ما يلي:
الطقوس والممارسات الغامضة: يدعي بعض المنظرين أن هناك العديد من الطقوس المظلمة والممارسات الغامضة التي تحدث داخل حدود بوهيميان غروف و التي ترتبط على الأرجح بالمجتمعات السرية والتقاليد القديمة.
الحوكمة العالمية: يرى العديد من المؤمنين بنظريات المؤامرة أن بوهيميان غروف هو بمثابة ساحة إجتماع لمجموعة غامضة من النخب التي يُزعم أنها تهدف إلى إقامة نظام عالمي جديد والسيطرة على الأحداث العالمية، كما يربطه آخرون بالمنظمات السرية المختلفة و على رأسها منظمة البنائون الأحرار و أيضا جماعة الجمجمة و العظام العريقة. و هناك حتى من ذهب للقول بأن حادثة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية هي حادثة مدبرة تم نسجها داخل جدران النادي.
التأثير على السياسة: يقترح النقاد أن تجمعات بوهيميان غروف تسمح للأفراد المؤثرين بالتواصل وممارسة السيطرة من وراء الكواليس على السياسة، وتشكيل السياسات لخدمة مصالحهم، حيث شهدت على سبيل المثال جدران نادي بوهيميان غروف الإجتماع الأول الذي تمخض عنه قرار البدأ في مشروع مانهاتن و الذي قاد في النهاية إلى صناعة القنبلة النووية بهدف إنهاء الحرب العالمية الثانية، و هو قرار مصيري أنهى الحرب و الأمبراطورية اليابانية بأكملها. حضر هذا الإجتماع السري كلا من الفيزيائي إيرنست لاورانس و زميله روبرت أوبنهايمر إضافة إلى لجنة س1 التي أعطت الضوء الأخضر لإنطلاق المشروع.
لجنة س1 أو S1 المسؤولة عن مشروع مانهاتن.
الرئيسان الأمريكيان السابقان ريتشارد نيكسون و رونالد ريغان رفقة نخبة من السياسيين داخل بوهيميان غروف.
التضحية البشرية: ربما تكون نظرية المؤامرة الأكثر تطرفاً، حيث يزعم البعض أن أعضاء غروف ينخرطون في التضحيات البشرية كطقس من طقوس التقرب للشيطان أثناء تجمعاتهم، كما يرى آخرون أن بوهيميان غروف هو بمثابة معبد مخصص لعبادة الشيطان و التقرب له بطرق ملتوية لا تقتصر على التضحية فقط بل تتعدى لأمور أكثر بشاعة.
مصداقية النظريات:
رغم النظريات المنسوجة إلا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أو ينفي صحتها، لكن السرية المريبة التي تحيط بالمخيم تجعل معظم الأشخاص يميلون لتصديق النظريات حتى تلك المتطرفة، و بدون تصريح واضح و صريح من أي جهة رسمية يبقى بوهيميان غروف يتخبط بين إعتباره مهدا لأكثر القرارات خطورة في العالم و مجرد مخيم صيفي عادي يجتمع فيه أصحاب النفوذ بغرض المتعة و الرفاهية.
خاتمة:
غذى حجاب السرية الذي يغطي مخيم الغروف بلا شك نظريات المؤامرة والخلافات لعقود. في حين أن النقاد يسلطون الضوء على تفرده وإمكانية إجراء معاملات سرية إلا أنه لم يتم تقديم أي دليل جوهري للتحقق من صحة الإدعاءات. طالما أن غروف يحافظ على طبيعته الخاصة، فإن التكهنات والنظريات ستستمر في الدوران حول هذا الجيب الغامض لنخبة العالم.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
