- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 264
- الردود: 1
التعديل الأخير:
أعلنت أكاديمية نوبل السويدية اليوم الاثنين عن منح جائزة نوبل للطب لهذا العام ، لكل من المجرية كاتالين كاريكو والأمريكي درو وايزمان ؛ وذلك تقديراً لجهودهما البحثية التي قادت إلى تطوير لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA المضادة لفيروس كورونا.
واعتبرت اللجنة أن الفائزين "أسهما بوتيرة لم يسبق لها مثيل في التوصل إلى لقاحات في خضمّ أحد أكبر التهديدات التي واجهت صحة الإنسان في العصر الحديث".
ولم يكن الطريق سهلاً بالنسبة للعالمين الذين واجها الكثير من التحديات العلمية والمشاكل الصعبة حتى أثمرت جهودهم المستمرة عن التكنولوجيا التي ساعدت العالم في "ترويض" الفيروس المسبب لوباء Covid-19 .
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من طرح لقاحات mRNA في جميع أنحاء العالم ، حصلت كاتالين كاريكو، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب في كلية بيرلمان للطب في بنسلفانيا ، ودرو وايزمان، أستاذ عائلة روبرتس لأبحاث اللقاحات في كلية بيرلمان للطب، على جائزة نوبل للطب لعام 2023 .
بعد لقاء صدفة في أواخر التسعينيات أثناء تقديم بعض الأوراق البحثية، بدأ كاريكو ووايزمان في دراسة mRNA باعتباره علاجًا محتملاً. وفي عام 2005، نشروا اكتشافًا رئيسيًا: يمكن تعديل mRNA وإيصاله بشكل فعال إلى الجسم لتنشيط جهاز المناعة الوقائي في الجسم. أثارت اللقاحات المعتمدة على mRNA استجابة مناعية قوية، بما في ذلك مستويات عالية من الأجسام المضادة التي تهاجم مرضًا معديًا محددًا لم تتم مواجهته من قبل.
عندما اندلعت جائحة كوفيد-19، تم الكشف عن القيمة الحقيقية للعمل المختبري الذي قام به الثنائي في الوقت المناسب، حيث عملت الشركات على تطوير ونشر اللقاحات بسرعة لحماية الناس من الفيروس. استخدمت كل من شركتي Pfizer/BioNTech وModerna تكنولوجيا كاريكو و وايزمان لتصميم لقاحات عالية الفعالية وفي زمن قياسي مما ساهم في إنقاذ ملايين الأرواح. في الولايات المتحدة وحدها، تشكل لقاحات mRNA أكثر من 655 مليون جرعة إجمالية من لقاحات SARS-CoV-2 التي تم إعطاؤها منذ أن أصبحت متاحة في ديسمبر 2020.
"كاتالين كاريكو ودرو وايزمان باحثان بارعان ويمثلان مثالًا للإلهام العلمي والتصميم. يومًا بعد يوم، عمل الدكتور وايزمان والدكتور كاريكو وفرقهما بلا كلل لإطلاق العنان لقوة mRNA كمنصة علاجية، دون أن يعرفوا الطريقة التي يمكن أن يخدم بها عملهم لمواجهة التحدي الكبير الذي سيقابل العالم يومًا ما." قال رئيس ولاية بنسلفانيا ليز ماجيل. وأضاف "مع التفاني الحقيقي في مجالهم، فقد وعدوا بالفعل بأنهم لن يتوقفوا هنا، وهذا هو أعظم إلهام للجميع. إن مجتمعنا في بنسلفانيا فخور للغاية بإنجازاتهم الرائدة وهذا التقدير الذي يستحقونه عن جدارة."
منذ عام 1901، تمنح مؤسسة نوبل جوائز لأولئك الذين حققت إنجازاتهم "أكبر فائدة للبشرية" . في كل عام، تنظر اللجنة في مئات الترشيحات من الحائزين على جائزة نوبل السابقين، وعمداء كليات الطب، وعلماء بارزين في مجالات تشمل علم الأحياء الدقيقة، وعلم المناعة، وعلم الأورام. يحاول الأعضاء تحديد اكتشاف أدى إلى تغيير فهم العلماء لموضوع ما وساهم في خدمة البشرية .
وتبلغ القيمة المالية للجائزة هذا العام 11 مليون كرونة سويدية، أي حوالي مليون دولار؛ وتمت إضافة أسماء كاتالين ووايزمان إلى قائمة الفائزين بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء والتي ضمت قبل هذا العام 213 رجلاً و12 امرأة.
التعديل الأخير: