مبروك وصول
- المشاهدات: 391
- الردود: 4
يوم الرابع من يناير (جانفي) عام 2004 بثت القناة الرابعة البريطانية أول حلقة من برنامج التلفاز الواقعي (reality TV) "مكسور" أو "shattered"، للوهلة الأولى إعتقد المشاهدون أنه مجرد برنامج تلفاز واقعي آخر مكرر كجزيرة الحب أو برامج البقاء المخططة مسبقا لكنهم صعقوا عندما أعلن المذيع ديرموت أولراي أن البرنامج عبارة عن تحدي "الحرمان من النوم" بين عدد من المشتركين.
فكرة البرنامج:
تم تحدي عشرة متسابقين بالبقاء دون نوم لمدة سبعة أيام بينما تمت مراقبة تصرفاتهم بإستمرار. على مدار الأيام السبعة، كان على زملاء السكن العشرة تحمل إختبارات أداء يومية ومجموعة متنوعة من التحديات. كانوا يتنافسون للحصول على جائزة مالية محتملة قدرها 100000 جنيه إسترليني، ولكن في أي وقت، إذا أغلق المتسابق عينيه لأكثر من عشر ثوانٍ، فسيتم خصم 1000 جنيه إسترليني من صندوق الجائزة.
إختبارات الأداء اليومية تراوحت بين إختبار للذاكرة، وإختبار الساعة، الذي يقيس إدراك المتسابقين للوقت، وإختبار رد الفعل، وإختبار الإندفاع، الذي يفحص خفة الحركة العقلية. كان على الأشخاص الذين أظهروا أقوى إنخفاض في الأداء أن يواجهوا تحديًا مباشرًا في ذلك المساء، و إذا فشل المتسابق في إجتيازه يطرد من البرنامج.
الملصق الدعائي للبرنامج.
في كل يوم، يتم إختيار أحد المتسابقين من قبل أقرانه لتحمل تحدي "You Snooze You Lose" لمدة ساعة، حيث يتم تكليف المتسابق المختار بالبقاء مستيقظًا من خلال تجربة تهدف إلى تشجيعه على النوم. وكانت هذه التحديات:
- علاج للوجه.
- إحتضان دمية دب عملاقة.
- الإستماع إلى قصة قبل النوم، تتكرر على مدار الساعة.
- مشاهدة الطلاء يجف أثناء الجلوس على كرسي دافئ.
- عد الأغنام على شاشة التلفزيون.
- الإستماع إلى محاضرة عن المثلثات.
آثار عدم النوم على المتسابقين:
المتسابقون العشرة، كلار، كريس، جوناثان، جيمي، دين، كلير، كريغ، لوسي، سلمى و إيلين عانوا من أعراض متفرقة و خطيرة في كثير من الأحيان.
كريس إعتقد أنه رئيس وزراء أستراليا و أنه كان ممثلا في البرنامج الأسترالي الشهير "جيران".
كان جيمي يغضب بشكل غير مبرر عندما يرفض الآخرون ارتداء دروعهم اليابانية واللعب بكرة خيالية.
كان دين وجوناثان مقتنعين بأن ملابسهما قد سُرقت.
كاد دين أن يتعرض للسقوط، حيث بدأ يستسلم للنوم وهو لا يزال واقفاً.
بدأت كلير في سرد قصص ملفقة عن نزالها مع الملاكم الأيرلندي جوي روين.
بعد 75 ساعة، خرجت لوسي بعد أن تحدثت إلى الطبيب النفسي وقررت أنها لم تعد قادرة على الاستمرار. كان كريس ودين وكلير وجيمي المتسابقين الوحيدين الذين إستمروا في البرنامج.
صراع اليوم الأخير:
في الساعة 3.45 مساءً في اليوم الأخير، تم إرسال المتسابقين إلى الفراش - آخر من ينام يفوز أو بدلاً من ذلك سيخسرون المنافسة على الفور إذا تحدثوا أو ابتعدوا عن الكاميرا أو غطوا وجوههم أو أغمضوا أعينهم لمدة تزيد عن 10 ثوانٍ. . أفاد العرض أن جوناثان وكريس ناما على بعد ربع ثانية من بعضهما البعض في الساعة 4.12 مساءً بينما استمرت كلير في البقاء مستيقظة حتى الساعة 6.10 مساءً. في هذه المرحلة، أبلغها طاقم الكاميرا بالذهاب إلى النوم حيث كان هناك قلق من أنها لا تتعامل بشكل جيد مع البقاء مستيقظة بسبب حركات رأسها غير المنتظمة. اتضح أنها في الواقع بحاجة إلى الحمام وكانت تحاول الإشارة إلى الطاقم بذلك عن طريق تحريك رأسها نحو المرحاض على أمل أن يفهموا ذلك لأنها كانت قلقة من أنها إذا تحدثت فسيتم استبعادها من المسابقة. تحملت كلير 178 ساعة من الحرمان من النوم.
سباق اليوم الأخير.
ردود الفعل حول البرنامج:
لقي البرنامج سخطا جماهيريا واسعا، واشتكى المشاهدون لسلطة الضبط البريطانية من فكرة العرض، ووصفت الجمعية البريطانية للإرشاد والعلاج النفسي العرض بأنه "خاطئ وخطير"، مذكرين العامة بقصة الديجي الأمريكي بيتر تريب الذي تعرض لانهيار عصبي بعد أن ظل مستيقظا لمدة قياسية عالمية قدرها 201 ساعة في عام 1959.
برنامج "مكسور" كان في طليعة موجة من عروض "التجارب الاجتماعية" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى منتصفه، والتي بنت نفسها على أسس علمية زائفة، جنبًا إلى جنب مع برنامج "الأخ الأكبر"، الأوائل وطلاب الفضاء (حيث اعتقد المشاركون أنهم كانوا يدورون حول الأرض لمدة خمسة أيام، ولكنهم كانوا في الواقع في استوديو سوفولك) و"هناك شيء ما حول ميريام" (حيث حاول ستة رجال الفوز بقلب عارضة أزياء مكسيكية، قبل أن يتم إخبارهم بأنها متحولة جنسياً). تقول البروفيسور أنيت هيل من جامعة لوند في السويد: "لقد كانوا مرتبطين بفكرة برنامج الأخ الأكبر، والذي كان دائمًا يدور حول الملاحظة الاجتماعية".
وقت صدور البرنامج لعب دورا مهما في شهرته إذ أن فترة أوائل العقد الأول من هذا القرن كانت هادئة إجتماعيا بحكم عدم وجود وسائل التواصل الإجتماعي التي أتاحت مبدأ التفاعلية و إيصال السخط على أوسع نطاق، وبغض النظر عما يمكن أن يعلمنا إياه برنامج Shattered عن فقدان النوم، فإنه يقدم لنا نظرة ثاقبة لعصر أبسط عندما بدا تلفزيون الواقع حاملًا لإحتمال أن يعلمنا دروسًا من الحياة الواقعية حول القضايا الاجتماعية والصحية.
كلير، الفائزة في المسابقة.
ختاما:
تلفزيون الواقع اليوم يعد موضة قديمة و يمكن أن يجادل البعض و يقول أن التلفزيون ككل أضحى موضة قديمة، برنامج مكسور يعطينا فكرة عن الترفيه و كيف تطور مع مرور الوقت من كونه مرتبطا بأفكار إجتماعية و علمية محددة إلى العشوائية التي نراها اليوم بفضل مواقع التواصل الإجتماعي و المقاطع القصيرة على المنصات المختلفة.
المصادر:
فكرة البرنامج:
تم تحدي عشرة متسابقين بالبقاء دون نوم لمدة سبعة أيام بينما تمت مراقبة تصرفاتهم بإستمرار. على مدار الأيام السبعة، كان على زملاء السكن العشرة تحمل إختبارات أداء يومية ومجموعة متنوعة من التحديات. كانوا يتنافسون للحصول على جائزة مالية محتملة قدرها 100000 جنيه إسترليني، ولكن في أي وقت، إذا أغلق المتسابق عينيه لأكثر من عشر ثوانٍ، فسيتم خصم 1000 جنيه إسترليني من صندوق الجائزة.
إختبارات الأداء اليومية تراوحت بين إختبار للذاكرة، وإختبار الساعة، الذي يقيس إدراك المتسابقين للوقت، وإختبار رد الفعل، وإختبار الإندفاع، الذي يفحص خفة الحركة العقلية. كان على الأشخاص الذين أظهروا أقوى إنخفاض في الأداء أن يواجهوا تحديًا مباشرًا في ذلك المساء، و إذا فشل المتسابق في إجتيازه يطرد من البرنامج.
الملصق الدعائي للبرنامج.
في كل يوم، يتم إختيار أحد المتسابقين من قبل أقرانه لتحمل تحدي "You Snooze You Lose" لمدة ساعة، حيث يتم تكليف المتسابق المختار بالبقاء مستيقظًا من خلال تجربة تهدف إلى تشجيعه على النوم. وكانت هذه التحديات:
- علاج للوجه.
- إحتضان دمية دب عملاقة.
- الإستماع إلى قصة قبل النوم، تتكرر على مدار الساعة.
- مشاهدة الطلاء يجف أثناء الجلوس على كرسي دافئ.
- عد الأغنام على شاشة التلفزيون.
- الإستماع إلى محاضرة عن المثلثات.
آثار عدم النوم على المتسابقين:
المتسابقون العشرة، كلار، كريس، جوناثان، جيمي، دين، كلير، كريغ، لوسي، سلمى و إيلين عانوا من أعراض متفرقة و خطيرة في كثير من الأحيان.
كريس إعتقد أنه رئيس وزراء أستراليا و أنه كان ممثلا في البرنامج الأسترالي الشهير "جيران".
كان جيمي يغضب بشكل غير مبرر عندما يرفض الآخرون ارتداء دروعهم اليابانية واللعب بكرة خيالية.
كان دين وجوناثان مقتنعين بأن ملابسهما قد سُرقت.
كاد دين أن يتعرض للسقوط، حيث بدأ يستسلم للنوم وهو لا يزال واقفاً.
بدأت كلير في سرد قصص ملفقة عن نزالها مع الملاكم الأيرلندي جوي روين.
بعد 75 ساعة، خرجت لوسي بعد أن تحدثت إلى الطبيب النفسي وقررت أنها لم تعد قادرة على الاستمرار. كان كريس ودين وكلير وجيمي المتسابقين الوحيدين الذين إستمروا في البرنامج.
صراع اليوم الأخير:
في الساعة 3.45 مساءً في اليوم الأخير، تم إرسال المتسابقين إلى الفراش - آخر من ينام يفوز أو بدلاً من ذلك سيخسرون المنافسة على الفور إذا تحدثوا أو ابتعدوا عن الكاميرا أو غطوا وجوههم أو أغمضوا أعينهم لمدة تزيد عن 10 ثوانٍ. . أفاد العرض أن جوناثان وكريس ناما على بعد ربع ثانية من بعضهما البعض في الساعة 4.12 مساءً بينما استمرت كلير في البقاء مستيقظة حتى الساعة 6.10 مساءً. في هذه المرحلة، أبلغها طاقم الكاميرا بالذهاب إلى النوم حيث كان هناك قلق من أنها لا تتعامل بشكل جيد مع البقاء مستيقظة بسبب حركات رأسها غير المنتظمة. اتضح أنها في الواقع بحاجة إلى الحمام وكانت تحاول الإشارة إلى الطاقم بذلك عن طريق تحريك رأسها نحو المرحاض على أمل أن يفهموا ذلك لأنها كانت قلقة من أنها إذا تحدثت فسيتم استبعادها من المسابقة. تحملت كلير 178 ساعة من الحرمان من النوم.
سباق اليوم الأخير.
ردود الفعل حول البرنامج:
لقي البرنامج سخطا جماهيريا واسعا، واشتكى المشاهدون لسلطة الضبط البريطانية من فكرة العرض، ووصفت الجمعية البريطانية للإرشاد والعلاج النفسي العرض بأنه "خاطئ وخطير"، مذكرين العامة بقصة الديجي الأمريكي بيتر تريب الذي تعرض لانهيار عصبي بعد أن ظل مستيقظا لمدة قياسية عالمية قدرها 201 ساعة في عام 1959.
برنامج "مكسور" كان في طليعة موجة من عروض "التجارب الاجتماعية" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى منتصفه، والتي بنت نفسها على أسس علمية زائفة، جنبًا إلى جنب مع برنامج "الأخ الأكبر"، الأوائل وطلاب الفضاء (حيث اعتقد المشاركون أنهم كانوا يدورون حول الأرض لمدة خمسة أيام، ولكنهم كانوا في الواقع في استوديو سوفولك) و"هناك شيء ما حول ميريام" (حيث حاول ستة رجال الفوز بقلب عارضة أزياء مكسيكية، قبل أن يتم إخبارهم بأنها متحولة جنسياً). تقول البروفيسور أنيت هيل من جامعة لوند في السويد: "لقد كانوا مرتبطين بفكرة برنامج الأخ الأكبر، والذي كان دائمًا يدور حول الملاحظة الاجتماعية".
وقت صدور البرنامج لعب دورا مهما في شهرته إذ أن فترة أوائل العقد الأول من هذا القرن كانت هادئة إجتماعيا بحكم عدم وجود وسائل التواصل الإجتماعي التي أتاحت مبدأ التفاعلية و إيصال السخط على أوسع نطاق، وبغض النظر عما يمكن أن يعلمنا إياه برنامج Shattered عن فقدان النوم، فإنه يقدم لنا نظرة ثاقبة لعصر أبسط عندما بدا تلفزيون الواقع حاملًا لإحتمال أن يعلمنا دروسًا من الحياة الواقعية حول القضايا الاجتماعية والصحية.
كلير، الفائزة في المسابقة.
ختاما:
تلفزيون الواقع اليوم يعد موضة قديمة و يمكن أن يجادل البعض و يقول أن التلفزيون ككل أضحى موضة قديمة، برنامج مكسور يعطينا فكرة عن الترفيه و كيف تطور مع مرور الوقت من كونه مرتبطا بأفكار إجتماعية و علمية محددة إلى العشوائية التي نراها اليوم بفضل مواقع التواصل الإجتماعي و المقاطع القصيرة على المنصات المختلفة.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
