e-Dewan.com

💢 حصري قصص رعب مترجمة (اللوحة 2)

  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 5
  • المشاهدات 628

العنوان:
💢 حصري قصص رعب مترجمة (اللوحة 2)

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

رعب وغموض
  1. رعب النفسي
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

قصص رعب مترجمة

اللوحة(2)
.................
IMG 20240103 WA0009


▪︎ لم يكن الأمر مجرد الفأر المفقود. لكن بدا أن هناك نقلة في سماء اللوحة.

سنابل القمح لم تعد تتألق باللون الذهبي تحت شمس الصيف.

وعلى العكس كانت الغيوم العاصفة تتجمع في السماء.


لم يعد يبدو أن الفئران متحمسون للعمل، تسألني كيف عرفت ؟

أخبرك أنني كنت شبه متأكد من ذلك، هذا واضح جدا في تلك اللوحة العبقرية الغريبة.


لا أعرف ما حدث؟!

- "لم أهتم أبدًا بتلك اللوحة.

آسفة" قالت هي ثم تنهدت بعمق ووجهت المحادثة نحو موضوع آخر.

في الواقع، لا أحد منا كان يريد الدخول في نقاش.


▪︎ انفصلنا بعد حوالي أسبوع. عدت للعيش مع عمي.

وبقيت في الشقة لكن معظم أشيائي لا تزال في الشقة، لذلك كنت أقوم مرة واحدة تقريبًا في الأسبوع بالذهاب إلى هناك لكي أقوم بالمهمة البطيئة السخيفة.

أتحرك عبر مترو الانفاق ذاهبًا إلى هناك.

أذهب دائمًا عندما أعرف أنها في العمل.

كنت أقوم بزياراتي بأسرع ما يمكن حتى لا أسمح لنفسي أن أتساءل كيف تسير حياتها بدوني.


بعد شهر من انتقالي إلى بيت عمي كان كل ما بقي في الشقة يخصني أشياء قليلة.

ذهبت لأخذ باقي أغراضي في عيد استقلال تشيكوسلوفاكيا.

نسيت تمامًا أنها أخذت ذلك اليوم أجازة من العمل أيضًا لدهشتي، كانت في حالة معنوية أفضل بكثير مما كانت عليه آخر مرة التقينا.

واصلنا الحديث عن الأشياء لا علاقة لنا بها ثم التقطنا زجاجة من محل صنع النبيذ في الطابق السفلي.

بعد بضع ساعات كنا معًا في الكنبة أمام التلفزيون.


بقيت كتبي وباقي أشيائي في مكانها تلك الليلة.
.....................

▪︎ خلال الأسبوعين التاليين، أعدنا إشعال كل شرارة حرارة وعلاقة فُقدت بيننا.


ذهبنا في رحلات في أنحاء البلاد معًا. أمضينا ساعات لا تحصى في الضحك ومشاركة أدق التفاصيل في حياتنا وكانت الحميمة بيننا حارة كما كانت في الصيف الذي التقينا فيه لأول مرة.

طوال شهر العسل الصغير بعد الانفصال,توقفت اللوحة عن إزعاجي.

كان لا تزال مرسومة بنفس الأسلوب والروعة التي تفوق كل التوقعات ولكن لم يكن هناك سوى طفلين من الفئران في الحقل،بينما أشرق القمح بازدهار ذهبي مرة أخرى. كنا سعداء.

IMG 20240103 WA00061

لفترة من الوقت بدأنا نتحدث عن الزواج مرة أخرى والهجرة ومع ذلك، كما يحدث غالبًا في علاقات ما بعد الانفصال، مرت لحظاتنا الجميلة معًأ وكأنها استغاثة بشفرة مورس لطلب المساعدة، وبعدها أصبح وقتنا معًا يتخلله صمت وفراغ كبير .

في نهاية المطاف، في ليلة أخرى كئيبة تخللها محادثات بطيئة وصعبة.

بينما كنا جالسين على الأريكة تحركنا ببطء نحو إدراك أنه ليس لدينا مستقبل معًا.


فجأة، مرة أخرى وجدت عيني تنجرف نحو اللوحة.

أصبح لون الحقول باردًا مرة أخرى. على مسافة بعيدة، بالقرب من الكوخ رأيت كتلة صغيرة من الصخور وصليب لم يكن موجودا هناك من قبل. في تلك الليلة، لفظت علاقتنا أنفاسها الأخيرة.

تلك النهاية كانت مؤلمة، لكنها لم تكن بقدر ما كانت مؤلمة أول مرة ربما، في مكان ما في أعماقي، كنت أعرف أنه لم يكن من المفترض أن نستمر.

ربما كانت غرابة تلك اللوحة قد خففت من وطأة ساعة الوداع.


من الواضح أن كل ذلك كان مؤلمًا، لكن بينما كنت أركب سيارة الأوبر التي طلبتها
الساعة 2 صباحًا للعودة إلى الضواحي مع مجموعتي من
الكتب الورقية لم أكن أفكر بها كثيرًا.


في الواقع كنت أفكر في ذلك القبر الصغير المجاور للكوخ.

كنت متأكداً تمامًا من أنه لم يكن هناك من قبل. كنت على يقين من أن اللوحة تغيرت أمام عيني.


التزمنا صمتًا تامًا لمدة أسبوع تقريبًا. تراجعت للوراء خطوات .
مكثت عند عمي في الضواحي أحاول أن أضمد جراحي.


عقدت العزم على تجنب الحي الذي تعيش هي فيه حتى لا يحن قلبي مرة أخرى لها.

ولكن سرعان ما ثبطتت همتي وأصبح ما عزمت أن أفعل بلا معنى.

أما هي فقد أصبحت براغ حزينة بالنسبة لها.

قررت أن تعود إلى الولايات المتحدة. كان لا يزال هناك ستة أشهر متبقية في عقد الشقة والحاجة إلى شخص ما ليضع اسمه على العقد.

آخر مرة التقينا،

كان التغيير في اللوحة لا يمكن تجاهله.

لقد تم اخفاء شمس الصيف الدافئة
بواسطة السحب العاصفة المظلمة.

حقول القمح التي كانت ذهبية ووافرة أصبحت متناثرة وباهتة وكئيبة

توقف الفأر الأب وطفلاه عن العمل وراحت ابتساماتهم.

كما وقفوا على الطريق الذي يؤدي إلى الكوخ رؤوسهم منكسة حزنًا وعيونهم خالية من الأمل.

كانت حقائبها معبأة بالفعل وتجلس عند الباب.
لم تكن مهتمة بالحديث عن اللوحة.

لم تكن مهتمة بالتحدث على الإطلاق. التغييرات في اللوحة بهذا الشكل مثلت تحدى لعقلي بالتفكير في علاقتنا.


باختصار، فكرت فيما إذا كانت هي من يقوم بتغيير الصورة كلما غادرت
الشقة.

لكن لم يكن هناك دافع لديها لمحاولة دفعي إلى الجنون
وهذا النوع من الخبث العميق
غير معهود عندها.

ولكني ما زلت أتساءل.

لم ترد على سؤالي عن اللوحة،

لقد نظرت إلي فقط كما لو كنت قد تحولت إلى شخص غريب تمامًا.

جلسنا هناك في صمت، وتاريخنا المشترك يُمحى ببطء، بألم
حتى وصل إشعار وصول أوبر لها. ساعدتها في حمل حقائبها. بعد عناق بارد خرجت
ولم أرها مرة أخرى.

............
وقفت أنظر إليها،
كانوا يحدقون في وجهي.
فكرة أن تكون اللوحة جزءًا من البعض،
لم تكن مجرد مزحة غريبة،
لقد أصبحت تبدو محتملة بشدة.


وبحلول نهاية الأسبوع،
استمرت اللوحة في التحول أكثر فأكثر إلى القتامة والظلام والكآبة.

أصبحت حقول القمح أكثر ذبولًا يومًا بعد يوم.

وتحول اهتمام عائلة الفأر ببطء من حقولها المحتضرة إلى عالم ما وراء اللوحة.
.
كان الفئران يحدقون في وجهي بأعينهم المليئة بالحزن،
كما لو كنت مسؤولاً عن معاناتهم.

حدقوا في وجهي ونظراتهم تزيد من الشعور بالذنب العميق بداخلي.


كنت أرغب في إزالة اللوحة من الحائط في ذلك الوقت، لكن الانفصال امتص كل ما عندي من طاقة وشغف لفعل أي شيء.

بدأ نظامي الغذائي يتكون بالكامل من أطعمة من المطاعم.

نادراً ما زرت غرفة المعيشة أو المطبخ بعد الإنفصال.

كانت اللوحة لا تزال في الجزء الخلفي من ذهني.

ما زلت أتذكر لمحات عنها لكنها بدأت
تتلاشى من انتباهي.

كان لدي عمل للتركيز عليه.

كان لدي حياة من أجل العيش.

لم تقفز اللوحة إلى مركز الإهتمام إلا بعد مرور عام كامل.

وبدأت أحداث جديدة غريبة ومريية.

يتبع.


الجزء الثالث والأخير

ترجمة:
أحمد عبد الرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
النشاط: 100%
كل الشكر والتقدير على اختياراتك المميزة دائما
دومت مميز ودام ابداعك:e-RF:
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
Ahmad Abdel Rahim

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽

التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
Ahmad Abdel Rahim

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽

التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
  • أعجبني
التفاعلات: Medo
تعليق
أعلى