e-Dewan.com

💢 حصري لغز في القطب الجنوبي: وفاة رودني ماركس المحيرة

  • ناشر الموضوع تقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 1
  • المشاهدات 80

العنوان:
💢 حصري لغز في القطب الجنوبي: وفاة رودني ماركس المحيرة

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
Images 3

رودني ماركس (المصدر: Universe today).​


أمسية يوم الخميس الموافق للحادي عشر من ماي عام 2000، أنهى رودني ماركس مناوبة عمله بشكل عادي و شق طريقه للقاء صديقته سونجا التي إعتاد على الخروج لتناول العشاء كل يوم، لكنه في منتصف مسيرته واجه على غير العادة صعوبة في التنفس و تعذر عليه الوقوف بشكل عادي للحظات لكنه لم يعر الأمر اهتماما و التقى بسونجا في الساعة السادسة و النصف مساءا في مطعم محلي أين تناولا العشاء و شربا زجاجات بيرة، بعد العشاء قال رودني أنه يشعر باضطراب غريب في جسده و أن رؤيته كانت ضبابية لحد ما لكنه مرة أخرى تجاهل الأعراض و انسل إلى مضجعه في حدود الساعة التاسعة و النصف مفترضا أنه مصاب بنزلة برد أو حمى خفيفة غير مقلقة.


حوالي الساعة الخامسة و النصف صباح اليوم الموالي استيقظ رودني يشكو من آلام حادة في كامل أنحاء جسده و قيئ ممزوج بالدم فهرع لزيارة طبيب القاعدة السيد روبرت طومسون. لاحظ الأخير بعد فحص رودني وجود أثر إبرة طبية على ذراع مريضه لكنه لسبب ما آثر عدم استجوابه بشأن ذلك و اكتفى بنصحه بنيل قسط من الراحة دون وصف أي دواء أو إعطاء علاج واضح.


عاد رودني للعيادة مرتين في ذلك اليوم يشكو آلاما و اضطرابات غير مفهومة و ضبابية في عينيه و حساسية مفرطة من الضوء لكن الطبيب وقف محتارا أمام حالته و لم يجد تحت كميه أي خدعة سوى حقنه بمهدئ لعل النوم يشفي شيئا من آلامه و يريحه من تعبه. سقط رودني بعد حقنة الطبيب على الفراش و قد خفت صوت أنفاسه و شلت حركته و ما هي إلا لحظات حتى دخل في نوبة قلبية اضطر الطبيب على إثرها لاستدعاء طاقم التمريض الذي حاول إنعاش رودني لمدة 45 دقيقة لكنه توفي في الساعة 18:45 يوم الجمعة الموافق للثاني عشر من ماي.



بسبب سوء الأحوال الجوية في القطب الجنوبي بقيت جثة رودني في القاعدة لمدة خمسة أشهر قبل يتم نقلها لنيوزلندا للقيام بتشريح تكفل بأدائه الدكتور مارتن ساج الذي فجر مفاجأة مدوية في تقريره، حيث كتب أن رودني مات مسموما بالميثانول بعد أن وجد حوالي 150 ملغم من المادة القاتلة و التي تحولت بعد فترة وجيزة من ابتلاعها إلى حمض فتك بجسده.



أصبح خبر الوفاة أكثر مأساوية بعد شهادة الدكتور طومسون، الذي كشف أن المركز الطبي كانت لديه إمكانية الوصول إلى جهاز تحليل الدم Ektachem؛ أداة كان من الممكن أن تقوم بفحص دم رودني بحثًا عن أي شذوذات، بما في ذلك التسمم بالميثانول. لو تم استخدام تلك الآلة لكان من الممكن عكس تأثيرات التسمم عن طريق تمرير خليط من الإيثانول والمحلول الملحي عبر جسده.



ولكن للأسف، نفدت بطارية الجهاز، واستغرقت إعادة شحنها ما يصل إلى 9 ساعات بسبب عطب أصابها، كان الدكتور طومسون قد أبلغ شركة Raytheon بالخلل قبل حادثة رودني، ولكن لم يتم فعل أي شيء لمحاولة إصلاحه.



بحلول الوقت الذي تم فيه تشريح الجثة في ديسمبر 2000، كان الموظفون الـ 49 الذين كانوا يعملون في القاعدة مع رودني قد غادروا بالفعل القطب الجنوبي وانتشروا في جميع أنحاء العالم. تم استخدام وتنظيف أماكن معيشة رودني، كما هو الحال مع بقية القاعدة، عدة مرات خلال الأشهر السبعة الماضية، مما أنهى أي فرص للحصول على أدلة جنائية.



مع القليل من الأدلة أو الشهود، تم إحالة القضية إلى المحقق الرقيب جرانت ورمالد من شرطة نيوزيلندا.



التحقيق:
استغرق تحقيق جرانت ورمالد حوالي ثماني سنوات. بسبب تقاعس مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) وشركة Raytheon Polar Services، في تزويده بالمعلومات. لم يكن لديه الكثير ليعمل به عندما بدأ التحقيق؛ فقط تقرير تشريح جثة الطبيب ساج وعدد قليل من المقابلات التي تم إجراؤها بينما كان لا يزال يعتقد أن رودني مات لأسباب طبيعية.



كان ورمالد قادرًا على التحدث إلى عدد قليل من الأشخاص فقط و هم أصدقاء رودني المقربين الذين كانوا معه في القاعدة عندما توفي. كان المحقق على علم بأن مساحة عمل رودني كانت فوضوية، حيث كانت زجاجات العوامل، بما في ذلك الميثانول والإيثانول، متناثرة بين زجاجات الكحول الفارغة. على الرغم من إمكانية الخلط بين الاثنين، إلا أن ورمالد لم يعتقد أن رودني كان سيرتكب هذا الخطأ، نظرًا لكفاءته في مجال السلامة المعملية. كما أنه لم يعتقد أن رودني كان سيتناوله عن علم.


قال صديق رودني:

"لقد فكرت في الأمر عدة مرات. لقد كان أذكى من أن يشربه عن علم. إذا كان هناك أي شيء، ربما لم يكن هناك شخص آخر يعرف الفرق بين الميثانول والإيثانول ووضع الشيء الخطأ في مشروبه، قائلاً:"هنا، اشرب هذا. سوف يمنحك ضجة جيدة." أعود دائمًا إلى فكرة أنه قد أخطأ، وربما لم يكن الشخص الذي أعطاه مشروبا على علم بذلك".



وافق ورمالد قائلاً: "كان رودني في حالة شفاء لمدة 36 ساعة قبل وفاته. لو كان يعرف ما الذي دفعه للمرض لكان قد أخبر أحداً".



عندما تم تطهير غرفة رودني، تم العثور على 18 زجاجة من المشروبات الكحولية، على الرغم من وجود الكثير من الكحول في الحانة القريبة. أكدت سونجا بدورها أن الكحول متاح في جميع الأوقات، وأكدت أن العديد من الموظفين يشربون بكثرة. وعندما سئلت عن علامات الإبرة في ذراع رودني، قالت إنها تعرف أشخاصًا يدخنون الحشيش في القاعدة، لكنها لا تعرف شيئًا عن أي مخدرات أقوى.



في أحد تصريحات الدكتور طومسون، ذكر أن رودني كشف له أنه تعاطى المخدرات عن طريق الوريد، على الرغم من ذكر7 أن الحالات كانت في "الماضي البعيد". صرح الدكتور طومسون أن رودني كان يستخدم يده اليمنى، وأن علامات الإبرة التي شوهدت كانت في ذراعه اليمنى - وهو ما اعتبره غير عادي. وعلى الرغم من مخاوفه، فشل الدكتور طومسون في التشكيك في علامات الإبرة هذه، والتي وصفها بأنها "حديثة".



لم يُظهر تشريح جثة رودني أي علامات على تعاطي المخدرات، فقط كميات ضئيلة من الكحول وتركيز عال من الميثانول.



في عام 2006، وافقت مؤسسة العلوم الوطنية على إرسال استبيانات إلى 49 موظفًا من القاعدة التي أراد وورمالد استجواب موظفيها و حصل على 11 ردًا فقط.



المعلومات الأكثر فائدة جاءت من موظفي NSF السابقين؛ ويليام سيلفا الذي كان يعمل كطبيب أساسي في محطة قريبة، وهاري ماهار الذي عمل كمسؤول الصحة والسلامة في NSF في كرايستشيرش. تمكن سيلفا من تقديم التقرير الطبي الذي أعدته قوات الأمن الوطنية، كما تمكن ماهر من تقديم معلومات حول "زجاجة مشروبات كحولية ذات شكل غير عادي". صرح ماهار أن رودني أعاد هذه الزجاجة إلى القاعدة قبل بداية الشتاء مباشرة. أكد إثنان من أصدقاء رودني وجود هذه الزجاجة، مشيرين إلى أنها تحمل ملصقًا غريب الشكل مع صورة جمبري وكتابة بلغة غير الإنجليزية، ربما البرتغالية. أثيرت أسئلة حول ما إذا كانت الزجاجة تحتوي على مشروبات كحولية غير مشروعة ملوثة بالميثانول. لم يتمكن المحقق ورمالد من استبعاد الزجاجة كمصدر محتمل للميثانول، على الرغم من أنه تم التخلص من الزجاجة بالفعل باعتبارها قمامة.



تساءل الكثيرون عما إذا كان رودني يصنع كحولا غير قانوني، والذي يمكن أن يتسبب في إنتاج الميثانول عن طريق الخطأ. في حين أن المحقق ورمالد لم يتمكن من التوصل إلى نتيجة، فإنه لا يعتقد أن رودني قد شرب الميثانول عمدًا، سواء عن طريق كحول مصنوع يدويا أو بطرق أخرى، مشيرًا إلى أنه كان لديه إمكانية الوصول إلى كمية كبيرة من الكحول، وأنه سعى للعلاج من مرض أربكه، و لا يوجد سبب للشك في أنه أقدم على الإنتحار، كان يعتقد أيضًا أنه من غير المحتمل وقوع حادث، نظرًا لتاريخ رودني السابق ومعرفته بقواعد العمل.


عام 2008، أصدر الطبيب الشرعي ريتشارد ماكيلريا تقريرًا يقول فيه إنه لا يمكن استخلاص أي استنتاجات بطريقة أو بأخرى فيما يتعلق بالظروف المحيطة بتسمم رودني. وبالإشارة إلى تقرير عام 2000 بناءً على الملاحظات الطبية، قال:

"أنا لا أوافق على أن التسمم العرضي وحتى التلفيق يمكن تجاهله بشكل كافٍ دون إجراء تحقيق كامل وسليم. والاحتمال البديل هو أنه شرب الميثانول من خلال تصرفات شخص ثالث، إما في شكل مزحة أو بطريقة أكثر شراً." أسجل رسميًا أن رودني ماركس.. توفي نتيجة التسمم الحاد بالميثانول."


أصدقاء رودني و معارفه إنقسموا بين مؤيد لفكرة الحادث العرضي و بين معارض لذلك، بينما قال آخرون أن إختفاء الطبيب طومسون المفاجئ يظهر أن وفاة رودني كان مخططا لها خاصة عند رؤية المتغيرات الأخرى كتنظيف مكان العمل رغم وجود وفاة غامضة و اتهام رودني بصنع الكحول يدويا رغم أن الكحول كان متوفرا لكن الدافع يبقى غامضا و غير مفهوم.



ختاما:
بين فرضية الحادث و القتل العمدي تبقي وفاة رودني لغزا لا حل له.


المصادر:
Reddit: r/ unsolvedmysteries
 
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
النشاط: 100%
تعليق
أعلى