e-Dewan.com

💢 حصري الحشاشون (فرقة حسن الصباح 7)

  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 557

العنوان:
💢 حصري الحشاشون (فرقة حسن الصباح 7)

الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حقائق التاريخ
  1. شخصيات تاريخية
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحشاشون
(فرقة حسن الصباح 7)


IMG 20240321 WA0006
في أول شهر سبتمبر عام 1210 مات محمد الثاني بن حسن بن محمد بن بزرجميد - في الأغلب مات مسمومًا -

وتولى ابنه جلال الدين حسن حكم قلعة ألموت.

منذ أن شب جلال الدين وبدأ يتفهم الأمور حوله وقد وقر في نفسه فساد عقيدة والده وشعر بالاستياء الشديد من درجة الكفر والإنحلال التي وصل إليها المجتمع الإسماعيلي وبدأ يجاهر بالعداوة لوالده حتى أصبحت العداوة وعدم الثقة بينهما صريحة.

ذكر بعض المؤرخين أن والدة جلال الدين كانت مسلمة على دينها وعقيدتها وهي التي علمته الدين الحقيقي وكان جلال الدين قد اقتنع بما علمته.

أرسل جلال الدين سرًا إلى الخليفة في بغداد وحكام وسلاطين الولايات المجاورة يخبرهم أنه عكس والده وجده يؤمن بالإسلام الصحيح وأنه سوف يلغي العقائد الكافرة التي تسود الآن ويعيد الشريعة الإسلامية حين يأتي دوره ويحكم ألموت.

ومنذ اول يوم له في الحكم صدق جلال الدين فيما نواه فجاهر بإسلامه وطلب من الإسماعيليين أتباع والده وجده العودة للشريعة الإسلامية والدين وحظر مواصلة ما يحدث من تسيب وانحلال وانتهاك لقواعد الدين كما أرسل رسله إلى بغداد وإلى الهند والإمارات الإسلامية حوله يبلغهم بالعودة إلى الاسلام.


كما طلب من الإمارات حوله إرسال علماء دين إلى ألموت لفحص المكتبة الضخمة هناك وابعاد ما لا يتفق مع الشريعة الإسلامية الصحيحة منها.

وبالفعل جمع مئات الكتب من مؤلفات حسن الصباح وأجداده وأسلافه مما تحمل فكرًا منحرفًا وقام بإحراقها على الملأ وفي حضور أهل قزوين كما قام بصب اللعنات على مؤلفيها.


أصبح جلال الدين واتباعه يعرفون في العالم الإسلامي باسم "المسلمون الجدد" كما قامت أم جلال الدين بالحج عام 1212م وقد عوملت باحترام وتقدير كبير في بغداد وفي مكة المكرمة.

أما جلال الدين نفسه فقد قام بجولة في العالم الإسلامي فزار بغداد حيث استقبله الخليفة العباسي وعامله بقدر كبير من الإحترام كما زار أذربيجان وعدة إمارات أخرى.


قدم الخليفة العباسي مساعدة أخرى هامة لجلال الدين فقد توسط له - بناءَا على رغبته –

في الزواج من أميرات من جيلان وبالفعل تزوج من أربع أميرات جيلانيات وبهذا وطد علاقته أكثر بالعالم الإسلامي لدرجة أنه قام بالتحالف مع الخلفية العباسي .


لكن ... كانت ذلك الزمن الذي شهد اكتساح قوة غاشمة للعالم بدءًا جاءت من أقصى شرق أسيا لتكتسح كل ما في طريقها نحو الغرب, قوة التتار.

ذكر المؤرخين أنه وفور معرفة جلال الدين بخروج الخان الأكبر جنكيز خان من تركستان إلى ديار الإسلام أرسل له سرًا مبعوثين بخطابات تقدم فروض الولاء والطاعة والتبعية.

وبالفعل فور دخول جنكيز خان بلاد المسلمين كان جلال الدين أول حاكم مسلم يرسل إليه السفراء ويقدم الهدايا.


لكن جلال الدين لم يشهد اكتساح التتار للعالم الإسلامي وسقوط البلدان والإمارات تباعًا بين أيديهم فقد مات عام 1221م بعد حكم دام لعشر سنوات.

اشتبه وزير جلال الدين الأول - المشرف على المملكة بعد موته والوصي على ابنه ولي العهد علاء الدين – اشتبه في موته مسمومًأ وأن هذا قد حدث بالتآمر مع أخته وزوجاته لذلك قام بقتل وحرق عدد كبير من أقاربه منهم أخته وزوجاته.

بالنسبة للتحول الدين والسياسي الهائل الذي أحدثه جلال الدين في مملكة الإسماعيلين فقد كان مصدر تكهنات للمؤرخين فالبعض أكد على صدق نية الرجل فيما فعل ورغبته في عودة مملكته للدين الصحيح بينما أعتبر اخرون أن ما فعله جلال الدين لا يعدو كونه مناورات سياسية للحصول على مكاسب وتحالفات جديدة.

بعد وفاة جلال الدين تولى الحكم ابنه علاء الدين محمود وكان صبي في التاسعة من عمره لم يتلق بعد القدر الكافي من التعليم والتدريب فأصبح التحكم الفعلي في مقاليد الحكم في المملكة في يد الوزير والنساء.


وكانت تلك فرصة لأتباع الأفكار الفاسدة التي كانت سائدة قبل جلال الدين للبوح بمعتقداتهم والعودة لممارستها في العلن.

فعاد الكفر والإلحاد ينتشر في ألموت وسائر البلدان الإسماعيلية بينما أصبح أتباع جلال الدين المسلمين الجدد يخشون على أنفسهم ويخفون عقادئهم وهكذا انقلبت الأمور تمامًا عما كانت عليه في عصر جلال الدين.

كما كان من أهم المعتقدات التي قامت عليها الجماعة كلها كون الحاكم الإمام معصوم في كل تصرفاته مهما فعل ومهما كان سنه

فلم يكن أحد يجرؤ في الإعتراض على أي تصرف لعلاء الدين أو حتى يقوم بتوجيهه وهكذا أخذت الأمور منحنى سادت فيه الفوضى إلى حد ما ورغم ذلك فقد كان هناك أمراء وقواد من الاسماعيليين قادرين على تسيير أمور الإمارات المختلفة.

كما كانت الأجواء السياسية في الجوار مهيئة للتوسع الاسماعيلي فقد تحطمت الإمبراطورية الخوارزمية القوية تحت غزوات التتار وكادت تنتهي تمامًا إلا أن جلال الدين الإمبراطور الخوارزمي حاول ترميم مملكته ومواجهة التتار وكذلك الإسماعيليين.


يتبع...
تحياتى..
أحمد عبد الرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★

الإشراف
النشاط: 100%
تعليق
Ahmad Abdel Rahim

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽

التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
أعلى