e-Dewan.com

🔄 منقول قصّةُ أبياتِ ذات الخمارِ الأسودِ

العنوان:
🔄 منقول قصّةُ أبياتِ ذات الخمارِ الأسودِ

🔄 الموضوع يحتوي على محتوى منقول.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

🔄 منقول قصّةُ أبياتِ ذات الخمارِ الأسودِ
Raneem Alkadiry

Raneem Alkadiry

عضو مٌميز

عـضـو
اللغة والأدب
النشاط: 100%
Cf7da932c04f2e56d9187d52f038057c

في العصرِ الأمويِّ الأوَّل، عاش ( أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي ) وهو أحدُ الشّعراء الظرفاء في الحجاز ، وكان يتشبب ( يتغزَّل ) بالنّساء الجميلاتِ، إلا أنَّه عندما تقدَّم به العمر ترك نظمَ الشّعر والغناء وتنسّك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة.
وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجرًا، الذي أتى إلى المدينة من أجل التّجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ ومفردها خِمار . وهو ما تغطى به المرأة رأسها، فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخُمُر ما عدى اللون الأسود، فشكى التّاجر لصديقهِ الشّاعر (الدّارمي) عن عدم بيعه اللون الأسود ، ولعلّه غير مرغوبٍ فيه عند نساء أهل المدينة . فقال له: ( الدّارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع، ثم نظم ( الدارمي ) بيتين من الشّعر و تغنى بهما كما طلب من مغنيين بالمدينة وهما (سريح وسنان) أن يتغنوا بالبيتين الذي قال فيهما:

قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد؟
قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه
حتى وقفـت له بباب المسجـد​

وأضاف إليها أحدهم بيتين آخرين هما:

فسـلبتِ منه دينــه ويقـيـنــــه
وتركتـهِ في حــيرة لا يهتــدي
رُدّي عليه صلاتـه وصيــامــه
لا تقـتـليـه بحـق دين محمــــد​

فشاع الخبر في المدينة بأن الشّاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسّكه و زهده وعَشَق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلّا اشترت من التّاجر خمارًا أسودًا لها. فلمّا تيقن (الدارمي) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه رجع إلى زهده وتنسّكه ولزم المسجد.
 
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
أعلى