e-Dewan.com
  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري لغز الجريمة الغامضة (مقتل راونيد موراي الغامض)

  • ناشر الموضوعAhmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 155

العنوان:
💢 حصري لغز الجريمة الغامضة (مقتل راونيد موراي الغامض)

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ألغاز.

لغز الجريمة الغامضة.

--------------------------
-أسوء الجرائم هي تلك التي لا تعرف لها سببًا ولا دافع ولا هدف.

لكن ماذا لو زاد الأمر سوءًا بعد التوصل للمجرم ولا لأداة الجريمة؟!

لا شهود , لا أدلة , لا أي بادرة أمل على التوصل للجاني.

تظل التساؤلات معلقة حولها...

من؟

كيف؟

لماذا؟

وهذا هو ما حدث بالضبط في حالة مقتل الفتاة الشابة راونيد موراي.

IMG 20240524 WA0005

كانت راونيد موراي مراهقة أيرلندية ,من مواليد يوم 6 يناير 1982 لوالدين أيرلنديين هما , جيم وديرديري موراي, لديها أخت أكبر تدعى سارة وأخ يدعى دانيال.

التحقت بمدرسة يوسف كلوني الثانوية, كانت فتاة متفوقة في دراستها والتي أنهتها عام 1999.

بعد أن أنهت دراستها ذهبت للعمل في متجر للأزياء في منطقة دون التابعة للعاصمة الأيرلندية دبلن.

كانت راونيد تنوي إكمال دراستها الجامعية في جامعة دبلن.

عائلة راونيد ذكرت أنها كانت تهوى الشعر والقراءة وكانت تنوي الإلتحاق بكلية التربية. كما ذكر أصدقائها أنها كانت فتاة طموحة جدًا, متفائلة , مرحة , دائما ما ترتدي الألوان الزاهية .

كان الكل يتوقع لها أن تكون كاتبة ناجحة لكن...

للأسف انتهى كل ذلك في ليلة مظلمة, كئيبة, اختفى فيها القمر خلف السحاب من ليالي العاصمة دبلن.

مساء يوم الخميس 3 سبتمبر 1999 أنهت راونيد عملها في المتجر الساعة 9.30 مساءًا ثم قررت أن تذهب إلى حانة مجاورة لقضاء بعض الوقت مع اصدقائها هناك .

لقطات الكاميرات أظهرت راونيد وهي تغادر المتجر ومعها حقيبة يد وبجوارها صديق يمشي معها . كانت تلك هي آخر مرة يراها فيها أحد حية.

حوالي الساعة 11.20 مساءًا غادرت راونيد الحانة للعودة إلى منزلها . كما قال زملائها كانت متحمسة لقياس الزي الجديد الذي اشترته.

طريق العودة إلى المنزل يستغرق منها من 15 إلى 20 دقيقة فقط.في هذه الليلة لم تعد راونيد إلى منزلها إطلاقًأ.

كان من المفترض أن تتصل راونيد بأحد أصدقائها عقب وصولها إلى البيت ولكنها لم تفعل لذلك قام الفتى بالإتصال بها لكن والدها هو من رفع سماعة الهاتف ورد فقام الشاب بإغلاق الهاتف على الفور دون أن يتكلم.

لم تعد راونيد في تلك الليلة إلى منزلها , تواصلت أسرتها مع زملائها لكنهم أخبروها أنها كانت في طريق عودتها إلى المنزل الساعة 11.30 مساءًا .

خرج والد راونيد ووالدتها وإخوتها الإثنين للبحث عنها كما حضر بعض أصدقائها للبحث معهم .عند الساعة 12.30 بعد منتصف الليل عثرت سارة على أختها راونيد أو لنقل على وجه الدقة عثرت على جثة راونيد.

IMG 20240524 WA0004
كانت الجثة ملقاة في زقاق ضيق على بعد 500 ياردة فقط من باب بيتها الأمامي وكانت ممسكة بيدها بحقيبتها وفيها زيها الجديد.

عندما بدأت الشرطة التحقيق في الأمر ,اكشفوا أن راونيد قد تعرضت للطعن 30 مرة في أنحاء مختلفة من جسدها , على الرغم من أن بعض الطعنات لم تنجح في اختراق ملابسها وقد تمكنت من السير مترنحة لمسافة 200 ياردة من مكان الحادث,

كان هناك خط من الدماء في تلك المنطقة كشف الأمر , ماتت راونيد بسبب إصابة عميقة في الصدر والبطن من ضربات السكين كما كان هناك اصابات في الذراع الأيسر والإبط ورغم ذلك لم يتم سرقة أي من متعلقاتها ولم تتعرض للإعتداء الجنسي.

بعض المحققين استنتجوا أن من اعتدى على راونيد كان شخصًا تعرفه جيدًا وذلك بسبب الطبيعة المحمومة للطعنات التي تم توجيهها إليها.

في التحقيق وشهادات الشهود ذكر احدهم أنها شاهدها تتجادل مع شاب على كوبري علوي قريب من مكان الجريمة وبعدها عبرت إلى طريق سيلشستر ودخلت الطريق الذي يصل إلى بيتها في منطقة سيلشستر بارك.

ذكر البعض أنهم سمعوها تتجادل مع شخص ما بعدها تم سماع صوت أنثوي يقول :

"اتركني وشأني..ابتعد..اللعنة" ثم صوت صراخ وبعده صمت تام.

كان ذلك في الزقاق الذي وجدوا جثتها فيه فيما بعد.

IMG 20240524 WA0006
قامت الشرطة بإطلاق تحقيق واسع في القضية شارك فيه نحو 100 شرطي ومحقق قاموا بعمليات كثيرة جدًأ من الإستجوابات والمسح للمنطقة كلها والتحقيق ورغم ذلك لم تتوصل الشرطة إلى أي شيء .

لم يتعرفوا على دافع القتل ولم يتم العثور على سلاح الجريمة ولم يذكر أي شاهد عيان رؤيته للقاتل ولم يجدوا أي أسباب أو دوافع قد تؤدي لارتكاب مثل تلك الجريمة البشعة.

راونيد لم تكن على خلاف عميق مع أي أشخاص في عائلتها أو عملها أو مدرستها , ولم تكن تمارس أي عمل خارج نطاق القانون ولم تكن تنتمي لأي جماعة دينية أو غيرها ولم تتلق في حياتها أي تهديدات من أي شخص وكما قلنا لم تتعرض للسرقة أو الإعتداء الجنسي.

كل ذلك جعل الشرطة في حيرة كبيرة بسبب دوافع الجريمة , فقط كل ما أمكن تخمينه أن السلاح المستخدم في الجريمة قد يكون سكين مطبخ وأن الجريمة بنسبة كبيرة قد وقعت بدوافع عاطفية.

مضت شهور ثم سنوات من التحقيقات التي وصلت إلى طريق مغلق تمامًأ على الرغم من أنه وصولًا للعام 2008 كان قد تم استجواب 8000 شخص في القضية وتسجيل 3000افادة لدى الشرطة وكذلك اعتقال 12 شخص على فترات مختلفة لكن دون أن تثبت الجريمة على أي منهم.

هناك شيء غريب حدث بعد وفاة راونيد ودفنها بشهور, فقد وجدت أسرتها أثناء زيارة قبرها أنه تم التعدي عليه وتدنيسه.

تعتقد الشرطة أن من قام بذلك هو نفس المجرم الذي قتلها لكن الحدث لم يساعد بأي صورة في تحديد شخصية المجرم.

حديثًا تم توجيه اتهامات لشرطة دبلن بالتقصير الشديد في التحقيقات واهمال دلائل قد تكون هامة وقتها مما أدى إلى افلات الجاني وطمس أي أدلة هامة توصل إليه.

أحد الضباط الذين راجعوا القضية حديثًا قال في تصريحه لوسائل الإعلام:

"راجعت كل ما يتعلق بالقضية , لم يكن هناك إلا فوضى وإهمال. لقد كانوا مقتنعين بأن شخصًأ ما سوف يتقدم ليقول لهم أنه هو من قتل الفتاة أو أن شخص ما سوف يتصل ليخبرهم عن شخص عاد إلى المنزل وملابسه ملطخة بالدماء, عندما لم يحدث ذلك توقف التحقيق في مكانه"

*وصولًا للعام 2010 ومع التقدم الكبير الذي حدث في الطب الشرعي, تمكنوا من الحصول على الحمض النووي للمعتدي من تحت أظافر راونيد. وهنا كانت المفاجأة الكبيرة في القضية..

لقد كانت الحمض النووي ينتمي لإمرأة وليس لشاب كما ظلت الشرطة تعتقد وتركز بحثها طوال السنوات الماضية .فسر ذلك كون الطعنات ضعيفة , لم يتمكن بعضها من اختراق ملابس راونيد.

كما كان بعض الشهود قد ذكروا رؤية امرأة تسرع بعيدًا عن موقع الجريمة بعد موت راونيد في تلك الليلة.

قامت الشرطة بمقارنة الحمض الننوي للمجرمة بكل النساء في دائرة معارف راونيد بدءًا من أسرته احتى أقاربها والزملاء وكل من كان يعرفها. لكن مرة أخرى وصلت القضية لطريق مسدود فلم يتطابق الحمض النووي مع أي امرأة ممن تم اختبارهم.

عرضت السلطات الأيرلندية مكافأة مقدارها 190 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي للتعرف على القاتل ورغم ذلك ورغم مرور 25 عامًأ على الجريمة لا تزال غامضة ولا يوجد أي جديد فيها على الإطلاق.

هناك جانب يجب ذكره وهو شهادة بعض علماء النفس دارسي سيكولوجية المجرمين فقد ذكر بعضهم أن المجرم سوف يتعرض لضغوط نفسية عميقة بسبب ارتكابه لتلك الجريمة قد تؤدي إلى نتائج هامة أو خطيرة..


IMG 20240524 WA0007
فقد يؤدي التفكير الدائم في الجريمة مع الشعور بالذنب لتقدم المجرم للإعتراف بجريمته أو قد يسير في طريق إدمان الخمور والمخدرات وربما أدى لأمراض نفسية أو حتى للإنتحار.

لكن لا أحد يعرف على وجه التحديد ما حدث للمجرم بعد ارتكاب جريمته.

وتبقى جريمة قتل راونيد موراي من الجرائم الغامضة التي لا تفسير لها.

تمت.

أحمدعبدالرحيم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Sally

Sally

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 100%
تعليق
Ahmad Abdel Rahim

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽
التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
أعلى