- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 557
- الردود: 5
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز مقتل كارينا هولمر الغامض .
--------------------------------------------
بالنسبة لللشرطة قد تكون كلمة
(لماذا؟ ) هي الأهم في اي تحقيق في جريمة غامضة.
في حالة اليوم كان السؤال معلقا بلا إجابة ولذلك مثلت القضية لغز غامض.
تعالوا نتعرف عليه !
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
رغم كونها فتاة رائعة الجمال، لطيفة جدًا ومثقفه وتجيد الإنجليزية وصغيرة السن الا أنه يبدو أنها لم تكن سعيدة في حياتها القصيرة على الإطلاق في بلدها الأم.
اسمها كارينا هولمر، من السويد,كان سنها 19 عام عندما فازت كارينا بجائزة اليانصيب بقيمة 1500 دولار في العام 1995
كان أكبر آمال كارينا هو الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية...ارض الأحلام.
والبدء من جديد في مكان ووسط أشخاص لا يعرفونها.
عندما فاتت بالجائزة لم تصدق نفسها وبدأت على الفور التخطيط لحلمها الأكبر.
لم يمض وقت طويل حتى طارت كارينا بالفعل إلى الولايات المتحدة.
في بوسطن بدأت الفتاة في العمل كمريية أطفال، كما قلنا كانت الفتاة صغيرة وجميلة وذكية لذلك احبها كل من تعامل معها أضف إلى ذلك رغبتها في بدء حياة جديدة أفضل في الولايات المتحدة مما عاشته في السويد لذلك كانت الفتاة حريصة تمامًا على عملها، عملت ايضًا مربية أطفال لدى أسرة تتكون من السيد فرانك راب والسيدة سوزان نيتشر في دوفر ماساتشوست.
▪︎في بوسطن تعرفت كارينا على مربيات أطفال شابات أيضًا وبدأت تخرج معهن للتنزه في نادي جنوب بوسطن في عطلات نهاية الأسبوع وهناك تعرفت على عمال وأشخاص من السويد.
بدا أن الحياة تبتسم للفتاة بالفعل فالعمل والأصدقاء وكل شيء يبدو رائعا لكن المسكينة لم تكن تعلم أن كل ذلك لن يستمر إلا شهور قليلة.
بالتحديد حتى يوم 21 يونيو 1996 .
كانت الليلة ليلة جمعة عندما قررت كارينا وأصدقاؤها قضاء السهرة في ملهاهم الليلي المفضل. لدى اصدقائها.
ملهى زنجبار.
لكن كانت تلك آخر مرة يرى فيها شخص ما كارينا،
بعد أن دخلت كارينا الملهى الليلي ، صعدت إلى الطابق العلوي ولم يراها أحد بعدها.
اختفت بشكل غريب جدًا ، لا أحد يعرف كيف ولا لماذا.
أما شهادة أصدقائها ومن رأوها في الملهى فكانت متضاربة ومتناقضة.
* في 23 يونيو 1996، تم اكتشاف النصف العلوي من جسد كارينا في سلة المهملات خلف مبنى سكني في 1091 شارع بويلستون.
تم العثور على جثتها من قبل رجل بلا مأوى كان ينقب في سلة المهملات بحثًا عن الزجاجات والعلب. تم قطع جثة كارينا إلى نصفين، ويبدو أنها من عمل خبير. كان لا بد من قطع عظمة واحدة فقط، وهي عمودها الفقري، لفصل الجثث.
عند تحديد أن الضحية هي كارينا هولمر بالفعل كان أول ما فعلته الشرطة هو زيارة منزل الأسرة التي تعرفت عليها والتي أبلغت أنها كانت تعمل لديهم كمربية أطفال.
وصلت الشرطة إلى منزل راب ونيشتر في دوفر وهناك بدأت التحقيقات واكتشفت شيء غريب جدًا...
اكتشفت الشرطة أن صندوق القمامة الخاص بالأسرة احترق تمامًأ بكل ما فيه.
قامت الشرطة في مدينة بوسطن بجمع الرماد لتحليله ولكن لم يتم العثور على أدلة أخرى مثل بقايا كارينا أو الدم أو أي أدلة أخرى في سلة المهملات.
باستجواب الأسرة وأصدقاء كارينا عرفت الشرطة قصة الملهى الليلي فذهبت إليه وبدأت التحقيق مع كل من حضر في تلك الليلة. وبدأت تتضح تفاصيل ما حدث في الملهى في تلك الليلة المشؤومة.
في الملهى الليلي صعدت كارينا إلى الطابق العلوي مع اصدقائها وبعدها بدأوا اللهو ويبدو أن كل شخص انشغل بنفسه.
بعد إغلاق النادي في الساعة 3 صباحًا، ذكر البعض أن كارينا أصبحت في حالة سكر تمامًا وحاولت تحديد مكان أصدقائها، ولكن عندما لم تتمكن من ذلك، خرجت واختفت على الفور.
شوهدت الفتاة آخر مرة بالقرب من تقاطع شارعي بويلستون وتريمونت، بعد وقت قصير من وقت الإغلاق، وكان معظم أصدقائها قد غادروا قبلها.
يجب أن نذكر هنا أن كارينا كانت تواعد ضابط شرطة محلي وقت وفاتها لكن أحداً لم يره معها في تلك الليلة.
تحقيقات الشرطة توصلت أن الفتاة كانت قد كتبت إلى عائلتها وأصدقائها في السويد قبل أسابيع قليلة من وفاتها أن "شيئًا فظيعًا قد حدث" وأنها ستكشف المزيد عندما تعودإلى السويد ويبدو من الكلام أنها قد قررت العودة إلى عائلتها إما في اجازة أو أن هناك ما حدث وأخافها إلى تلك الدرجة فقررت ترك الولايات المتحدة والعودة إلى السويد.
في الموضع الذي عثروا فيه على جثة كارينا حصلت الشرطة على بعض الأدلة ، بما في ذلك بصمات أصابع وجدت على كيس القمامة الذي تم اكتشاف جثة كارينا فيه، وكذلك علامات حبل على رقبتها، تشير إلى أنها تعرضت للخنق حتى الموت قبل تقطيعها.
أجرت الشرطة مقابلات مع العديد من الأفراد بعد اكتشاف النصف العلوي لكارينا لكنها لم تتمكن من الكشف عن أي خيوط.
وادعى بعض الأفراد أنهم شاهدوها وهي تغني وترقص مع رجل بلا مأوى في الشوارع القريبة من النادي حيث كانت قد حضرت حفلة يوم 20 يونيو. وأفاد آخرون برؤيتها تستقل مركبات مختلفة في الساعات الأولى بعد إغلاق النادي.
قبل مقتلها، ورد أن كارينا تحدثت مع هيرب ويتن، وهو رجل يبلغ من العمر 48 عامًا من أندوفر كان يسافر إلى المدينة في عطلات نهاية الأسبوع مع كلبه، وغالبًا ما يرتدي قمصان سوبرمان.
ألقت الشرطة القبض على ويتن في اليوم التالي لاكتشاف جثة كارينا ولكن تم إطلاق سراحها لاحقًا بعد تقديم عذر من خلال مخالفة سرعة تلقاها أثناء عودته إلى أندوفر في وقت مبكر من ذلك الصباح. ومع ذلك، انتحر ويتن بعد عام.
ورغم ذلك فإن عدم وجود مسرح جريمة محدد هو السبب الرئيسي لعدم توجيه اتهامات لأي شخص في قضية القتل، التي تشبه قضية إليزابيث شورت،
المعروفة أيضًا باسم الداليا السوداء. وفي كلتا الحالتين، تم العثور على جثث الضحايا في أماكن عشوائية، غارقة في الدماء ومشوهة بشكل فظيع.
ونظراً لعدم وجود أدلة ملموسة، فمن المستحيل تحديد ظروف وفاة كارينا، بما في ذلك الدافع أو المكان أو طريقة القتل.
ديفيد ماير أحد كبار المحامين في بوسطن قال عن القضية :
"لا يهم من قتلها. لا يوجد شيء عادي في هذه القضية، وكل شيء استثنائي فيها”.
لدى ديفيد نظرياته الخاصة حول القضية، إحداها تشير إلى وجود عدة مهاجمين متورطين في جريمة القتل، بينما تقول نظرية أخرى أنه كان هناك مرتكب جريمة واحد فقط، لأنه من غير المرجح أن يحتفظ العديد من الأشخاص بمثل هذا السر المهم لفترة طويلة من الوقت.
هناك نظرية تشير إلى أن كارينا هولمر ربما كانت ضحية لقاتل متسلسل يعمل في منطقة فورت لودرديل بولاية فلوريدا. وبحسب هذه النظرية،
استهدف القاتل الشابات ذوات الشعر الأشقر وقام بتقطيع أجسادهن إلى نصفين قبل التخلص منهن في سلة المهملات.
هناك نظرية تشير إلى أن صاحب عمل كارينا هولمر ربما كان مسؤولاً عن مقتلها.
وفقًا لهذه النظرية، ربما سمح لها رئيسها بالبقاء في الدور العلوي من المنزل الذي يملكه، حيث كان من الممكن أن ينخرطا في علاقة رومانسية.
يعتقد البعض أنه ربما حملها وقتلها ثم أزال الجزء السفلي من جسدها في محاولة لإخفاء الأدلة. هذه النظرية تخمينية، ولكن بالنظر إلى الظروف الغامضة المحيطة بقضية كارينا هولمر، لا يمكن استبعاد أي شيء.
حقيقة أن القاتل كان قادرًا على تقطيع الجثة إلى نصفين وقطعها بشكل نظيف دون ترك الكثير من الفوضى، تشير إلى أن لديه خبرة في التعامل مع الجثث. قد يشير هذا إلى أن الشخص المعني لديه خلفية كجزار أو جراح ولديه معرفة بالتشريح.
وقد تكون هذه المعلومات حاسمة في المساعدة على حل القضية التي ظلت دون حل رغم تعقيدها.
يُشار أيضًا إلى أن الشرطة لم تعثر على أي دماء بالقرب من الجثة، مما قد يشير إلى أن القاتل أو القتلة استخدموا مكانًا منفصلاً عن مكان اكتشاف الجثة لتقطيعها.
من الممكن أن يكون هذا الموقع قبوًا أو مكان تخزين أو مستودعًا، ومن المحتمل أن يكون مجهزًا بالأدوات اللازمة لقطع الجسم بشكل نظيف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن الجثة كانت مقطوعة بطريقة جعلت من السهل تحريكها تشير إلى أن القاتل أو القتلة ربما استخدموا مركبة أو وسيلة نقل أخرى لنقل الجثة إلى المكان الذي تم العثور عليه فيه.
-----------------------------------------------------------
تم إغلاق النادي الذي شوهدت فيه كارينا آخر مرة في وقت لاحق بسبب تعليق ترخيص المشروبات الكحولية. أدت سمعة قضية القتل السيئة إلى تغيير اسم النادي وإدارته عدة مرات، لكن الموقع لا يزال شاغرًا حتى يومنا هذا.
فهل سيتم حل هذه القضية يوما ما؟
ولا تزال عائلة كارينا تسعى إلى حل المشكلة وتحقيق العدالة لابنتها. إنهم يرغبون في معرفة ما حدث لها ومحاسبة الشخص المسؤول. لكن القضية لا تزال دون حل بسبب غياب الأدلة الملموسة والنظريات المتعددة المحيطة بجريمة القتل. قد يتطلب الأمر اكتشافًا أو اختراقًا كبيرًا لدفع القضية إلى الأمام والتوصل إلى إدانة.
ما رأيك أنت أي النظريات يمكن أن تكون هي الأقرب لمقتل الفتاة ؟
تحياتي.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
