- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 514
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز اختفاء آل باترسون. ............................................
...........................................
نحن الآن في الولايات المتحدة الأمريكية, في أقصى الجنوب , ولاية تكساس, وبالتحديد في مدينة ال باسو. الزمان هو شهر مارس عام 1957.
أما الشخصيات فهم آل باترسون... الزوج ويليام باترسون ,عمره 52 عام وزوجته مارجريت باترسون 42 عام , ليس لديهم أبناء.
الأسرة من الأسر الثرية والشهيرة في المدينة كلها , ذات سمعة طيبة , لديهم استديو وشركة تصوير باسم " شركة صور باترسون " تعمل الشركة في مجال التصوير الفوتوغرافي وكذلك استيراد وتوريد معدات التصوير. الأسرة تملك منزل كبير وقارب صيد وسيارة كاديلاك وبعض الممتلكات في المدينة كما كان لديهم ممتلكات في المكسيك المجاورة.
كان ويليام يسافر كثيرًا إلى المكسيك. يقع مقر شركة باترسون في شارع تجاري شهير في المدينة بجواره متاجر ومقر شركات أخرى.
يوم 6 مارس 1957 توقفت سيارة ال باترسون الكاديلاك المعروفة للكل في المنطقة أمام ورشة ميكانيكا سيارات قريبة من مقر شركة باترسون .
الورشة مملوكة لرجل اسمه سيسيل وورد وهو صديق لويليام نفسه, ولكن من نزل من السيارة لم يكن هو ويليام باترسون بنفسه ولا زوجته لكن كان شخص آخر اسمه دويل كيركلاند ودخل إلى الورشة.
كيركلاند هو صاحب شركة تقوم بنفس نشاط شركة باترسون في مجال التصوير الفوتوغرافي والمعروف أن باترسون وكيركلاند أصدقاء وبينهما تعاون وتنافس أيضًا. عندما رآه صاحب الورشة والذي يعرف آل باترسون وسيارتهم الكاديلاك جيدًا, سأله ويليام باترسون عن سبب وجود السيارة معه لكن كيركلاند ارتبك وتجاهل الأسئلة ثم أخبره أن ويليام بنفسه طلب منه أن يصلح بعض الاعطال في السيارة وأنهما كانا معًا بالأمس ثم ركب ويليام وزوجته مركبهم وقالا أنهما ذاهبان في رحلة لأيام.
لكن شيء ما في اسلوب كيركلاند جعل وورد يشعر بالقلق فقام بإبلاغ الشرطة. عندما قام رجال الشرطة بزيارة إلى منزل باترسون فوجئوا بما رأوه هناك...
يبدو أن ال باترسون قد غادروا المنزل على عجل فقد كانت هناك فوضى كبيرة فيه.
أطباق الطعام والأواني في حوض المبطخ وملابسهم في الغسالة , بينما قطهم موجود في المنزل.
من لديه حيوان أليف يعرف جيدًا أنهم لا يمكن أن يغادروا المنزل هكذا ويتركوه بتلك الطريقة. خارج باب المنزل كانت الصحف ملقاة مما يعني أن الأسرة لم تقضي الليلة في البيت.
فكر رجال الشرطة أن الأسرة قد غادرت المنزل على عجل لسبب غير معلوم حتى الآن.
مع استمرار التحقيقات ظهر جانب آخر من شخصية ويليام والذي كان معروف للكل بطيبته وكذلك اسرافه ببذخ , كانت الأسرة قد أقامت حفلة صاخبة في المنزل منذ أيام ودعوا إليها أصدقائهم وكانت الأمور على ما يرام.
التحقيقات أظهرت أنه كان لويليام عشيقة, فتاة صغيرة السن 20 سنة اسمها اسيفانا مورفن, كان يرتاد معها حانات في المكسيك وقبل اختفائه بأيام وقعت مشاجرة بينه وبين جرسون يعمل في الحانة بسببها.
كان هناك العديد من علامات الاستفهام حول حياة وعلاقات ويليام ومارجريت باترسون, عندما استجوبت الشرطة أصدقاء ووالدي مارجريت قالت والدتها أنهم رفضوا ويليام عندما تقدم للزواج من ابنتهم ويبدو أن مارجريت اختارت أن ترحل مع ويليام وتتزوجه وتترك أسرتها لكن لا أحد يعرف متى ولا أين تقابل الاثنين ولا كيف بدأت علاقتهما.
والد ويليام في شهادته في المحكمة قال أنه أخبره أنه من المحتمل أن يختفي ذات يوم لأنه- كما قال ويليام – يحب الحرية في التنقل ولا يرتبط بمكان واحد.
كما قالت عشيقة باترسون استفانا أن ويليام تحدث معها عن ضرورة الإختفاء قريبًا وبأقصى سرعة لكنه لم يذكر السبب لذلك.
استفانا تراجعت عن ذلك التصريح فيما بعد وأنكرت أنها قالته. يوم 15 مارس 1957 تلقى تلقى روبرت روث المحاسب الذي يعمل لدى ال باترسون تلغراف جاءه عبر ويستيرن يونيون , المرسل كان موقع باسم " و.ه.باترسون" يوكله فيه ببيع عقار يملكه ال باترسون وتأجير منزلهم لمدة طويلة واستخدام الأموال في شراء معدات في الشركة .
الغريب في البرقية هو التوقيع الموجود عليها. باترسون اسمه ويليام دوريل باترسون والتوقيع كان " و. ه. باترسون" أما الشيء الغريب والمثير للشك أيضُا فكان تحديد مدير جديد للشركة بدلًا من ويليام وخمنوا كان من.... دويل كيركلاند نفسه ! انتهت القضية هنا !
أو للدقة لنقل ..
بدا أن القضية قد انتهت هنا ولكن ...
كان في الإنتظار مفاجأة مذهلة.
يتبع....
الجزء الثانى
تحياتىأحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
